كنت ابحث عن شيء لطيف يشدني لمشاهدته على الانترنت،
و لا اخجل من الاعتراف باني شاهدت كل قصص الكارتون التي لم تسعفنا قنواتنا المحلية في وقتها على مشاهدتها بالكامل،
رغبت حقا في معرفة نهاية القصص، لأكتشف باني لم اعرف كل القصة اصلا، و تفاجأت بإعجابي بالحلقات كاني اشاهدها لاول مرة،
ثم انفرط عقد الذكريات واحدة تلو الاخرى، و رحت ابحث عن اي شيء يرسلني الى الماضي،
الاعلانات القديمة، و الأغنيات و برامج المنوعات،
و طبعا المسلسلات اللاتينية،
لا اعرف متى بدات ظاهرتها بالضبط، لكنني انتبهت اليها و شاهدتها للمرة الاولى في اواسط التسعينات بالتحديد،
و الحقيقة بأنها منذ حلقاتها الأولى كانت قد اسرتني بشكل رهيب،
عدا عن احداثها المختلفة و وسامة ابطالها و بطلاتها و القصص التي تاخذك معها، لكنها كانت مصحوبة بأختيار بالغ الذكاء للأداء الصوتي و نطق الممثلين السليم للغة العربية،
و الحقيقة اني تابعت ما أذكره منها املا في ان اشفي فضولي في معرفة نهاياتها التي فشلت في تذكرها،
ما فاجأني كان اهتمامي المتصاعد بالاحداث، و تاثري بالابطال و بالمواقف و العواطف و المشاكل، رغم السنين التي مضت و رغم بدائية التصوير التي رافقت الكثير من أعمال التسعينيات،
و هو شيء لم أجده في الدراما التركية التي تابعت اشهرها بدافع الفضول و لم ترق لي بالمرة،
ربما هو ذوقي الخاص، و ربما هي الذكريات،
لكن المؤكد ان المسلسلات اللاتينية بشهرتها العالمية التي حققتها في مطلع و اواسط التسعينات كانت ظاهرة حقيقية فريدة لا يمكن إنكارها،
و هي شهرة لم تصل اليها لي من المسلسلات العربية او التركية مهما طالت مدتها او بلغ جمال ابطالها،
-
كاتبةJournalist, feminist and writer