أعشقها كما لو كنت مصريا - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

أعشقها كما لو كنت مصريا

  نشر في 30 أكتوبر 2016 .

لن أتكلم في هذا المقال عن معنى اسم مصر ولماذا سميت بهذا الاسم ؟ فقد قيل انه نسبة الى مصرايم الذي استوطنها وهو ابن حام بن نوح عليهم السلام. ولن اتطرق للقصة الطريفة لكلمة EGYPT والاقاويل في هذا كثيرة. وتعجبني في النحو والصرف القاعدة التي تقول (الأسماء لا تعلل). فلا يهمني الاسم بقدر ما يهمني المسمى.  ولن اسرد تاريخ هذا البلد العريق الضارب في القدم متعدد الحضارات فقد تكلم عنه الكثير من الكتاب والمؤرخين وأشبعوه بحثا. أيضا لن انزلق بالحديث عن أوضاعه السياسية والاقتصادية وما آل إليه حالهم فعندي إيمان راسخ بان الأشخاص يأتون ويذهبون وتبقى الأرض والشعوب كما هي.

منذ نعومة اظفاري حين فتحت عيني على هذه الدنيا وانا مع المصريين في جميع مراحل حياتي. درست السنين الأولية والمتقدمة على يد معلمين مصريين. في المنزل افتح التلفزيون (يطلعولي) أشاهد مسلسلاتهم وبرامجهم واتقنت لهجتهم وعرفت عاداتهم وتقاليدهم. حتى عندما كان الجهاز المسمى بالفيديو كان المهيمن ايامها على الأفلام السينمائية الفنانين المصريين الم يكونوا الوحيدين في وقت ما قبل القنوات الفضائية.  وكنا نحسد في مدينة جدة من بقية المدن السعودية لأننا كنا المدينة الوحيدة في المملكة التي تلتقط بث التلفزيون المصري نظرا لقرب المسافة بيننا وبينهم. حتى انني اذكر عندما زرت مصر لأول مرة في حياتي لم أرى جديدا نظرا لتشبعي بثقافته. فقد كنت اعرفه واعرف اهله عن قرب وكأنني زرته مرات عديدة من قبل.

تتميز مصر عن غيرها من البلدان بطيبة اهلها اجتماعيين بشكل كبير. يتقبلون الغريب. يألفون ويؤلفون بسهولة.  تتعرف عليهم وتكون معهم صداقات وعلاقات حميميه بلا تكلف ولا تحفظ وبدون مقدمات. يتحدث معك المصري عندما تقابله لأول مرة وكان بينك وبينه معرفة سابقة بخلاف الشعوب الاخرى. وقد يكون هذا السر الذي جعل مصر بلدا سياحيا على مستوى العالم بلا منازع. لا تقولي بسبب اهرامات الجيزه وأبو الهول ومعبد الكرنك ووادي الملوك بالأقصر وخفرع ومنقرع. فيوجد في بلدان أخرى اثار تقارب في قدمها الاثار الموجودة في مصر ولم يصبحوا بلدان سياحية كمصر.

كنت أتكلم مع اخ مصري بهذا الحديث واخذت اثني على مصر وأبدي اعجابي الشديد بها. ورايته يتبسم ابتسامه صفرا فاستغربت انشغاله بالتبسم. وسألته عن سر هذه الابتسامة ؟! فقال لي : كل ما ذكرته صحيح واشكرك على مشاعرك الطيبة تجاهنا. ولكني انبهك لأمر مهم قد لا تكون ملما به مثلي بحكم انني من أبناء هذا البلد. وهو ان المصريين فعلا طيبين وحبوبين هذا بشكل عام طبعا. وكغيرنا من المجتمعات والشعوب فلسنا استثناء فستجد لدينا الصالح والطالح والفرق البسيط الذي يبننا وبين الاخرين أنك عندما تقابل السيء منا فستجده يحمل وحده الصفات السيئة لأهل مصر قاطبة (الوجه البحري والوجه القبلي) ولم يبقي لغيره شيئا. فقلت له الحمد لله الى الان ورغم معاشرتي للكثير منهم لم اتقابل مع هذا الشخص الذي ذكرت. واسال الله ان لا اصادفه في حياتي ابدا حتى لا يغير ما في نفسي ويفسد عليا عشقي لمصر واهل مصر. 

 

 

    

   



  • 3

   نشر في 30 أكتوبر 2016 .

التعليقات

كاتبة منذ 7 سنة
فاضت قريحتي بمشاعر لم أحياها إلا في القاهرة . ودروس حياة لم أراها إلا في شوارعها وبوجوه أبناءها . شكراً على هذا المقال فقد أوحى لي بمقال يخص هذا الشأن .
0
فيصل محسن سعيد
الشكر لكي اخت دارين مرورك وتعليقك اسعدني كثيرا

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا