المهتم بالأدب والثقافة يغبط الجهات التي تقام فيها المناشط الثقافية والأدبية كأدبي الدمام ومركز بن صالح الثقافي بعنيزة وغيرهما من النوادي والملتقيات لما في هذه المناشط الثقافية من فوائد لاتقتصر على تكريم من سبق بقيمته الأدبية وإنما فيها زيادة للحصيلة الثقافية بتلاقح الأفكار من خلال اللقاء بمن لهم حضوة في نفوس المثقفين لكن هناك مايؤلم في المشهد الثقافي العام وهو الشللية المقيتة التي ما أن تدخل مكون إجتماعي أو عملي أو إداري أوثقافي إلا وافسدته والذي يعنيني هنا هو الحديث عن الشللية الثقافية التي أخذت بالظهور منذ أكثر من 20 سنة مضت لكن في السنوات الثلاث الماضية أخذت تمارس كما يقول المثل العامي (على عينك يا تاجر) وهذا مشاهد في أي ملتقى ثقافي أو صفحة ثقافة حتى البرامج الحوارية في الإعلام المسموع لم تسلم من هذا الداء العضال الذي فوت وسوف يستمر بتفويت الفرص على من يحق لهم الظهور بالإستحقاق وليس بالمجاملة وغياب دور وكالة وزارة الإعلام للشؤون الثقافية عن وضع الأسس التي تبنى عليها العلاقة بين المؤسسات الثقافية وبين المثقف ساهم بشكل كبير في زيادة الشللية والله المستعان.