أتساءلُ دومًا عن سببِ عجزي عن تجاوز ماجد و موضوعه رغم إدراكي لمدى تفاهة الموضوع و قدمه و تجلّي تجاوز ماجد للموضوع.
أعتقدُ أنّ السّبب في ذلك هو افتقار حياتي لأيّ أحداثٍ أخرى، حرفيًا.
لا أحداث، لا جديد، لاحياة في هذهِ الحياة الرّتيبة و المُمِلّة و المُجعّدة لشابّة في مُقتَبَلِ العُمر. أيُّ لعنةٍ هذه الّتي أصابت عمري فجمّدت أيامي و أحداث يومي مع تمكين الأيّام و العُمر من التّسلُّل و الانسياب من بين أصابعي بكُلّ و قاحة!
أنا غاضبة! غاضبةٌ حدّ الألم، جدّ التّعب، حدّ الوهن.. على شبابي الّذي من المُفترَض أن يكون أجمل أيّام عمري كما هو الحال لدى جميع أندادي، الّذي أقضيه حبيسة بيتي حبسٌ إجباريٌ/اختياريّ. على عطلاني عن العمل و الحياة معًا. على الفُرَص الّتي لم أحظَ بها أصلًا لأندَم على عدمِ استغلالي لها. على النّدم. على حياتي. على سنين حياتي الثّمينة الّتي بيعَت بالإكراه بأبخسِ الأثمان.
غاضبةٌ من كُلّ من هُم حولي.. حتّى من ذاتي، لأنّي I'm not good or/and smart enough..
أشعُر بخليطٍ من غضبٍ و حسرةٍ و غبطةٍ و ألمٍ و عجز يتكوّر في حلقي فأشعُر بمرارةِ كُلّ شعورٍ منهم في حلقي..
باختصار، أنا أكرهُ حياتي..