بين الحياة و الكتب!
وجدت ذاتي مستغرقة في كل كتاب أقرؤه و كل كاتب يستهويني و أتبنى مبادئه لأكمل رحلته و غايته التي أراد أن يسلمها للجيل ، الآن كتاب يكتبون لجيوبهم لشهرتهم...ضاع الجيل!
نشر في 16 يوليوز 2018 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
أولاً، أحب أن أكتب لكم جميعاً...
مضى أربعة أشهر على آخر مقالة نشرتها على المنصة!
كيف حالكم؟!
حدث لي الكثير خلال الأربعة أشهر، في الحقيقة.. دخلت تجارب جديدة لم أخضها مسبقاً في حياتي، كان على المستوى الشخصي أو الدراسي أو في تكوين العلاقات و أيضاً في الحياة و المفاهيم و الأفكار و لن أنسى صراع نفسي الكبير الذي أرقني طوال هذه الشهور فلم أكن أنام كثيراً و لم أكن أيضاً سعيدة، كنت أشعر بثقل كل يوم و دخلت بخصام و انعزال!
و في الحقيقة، كان خصام من خاصموني على عزلتي و تردي حالتي، و لكن هيهات من ساعدني؟! لقد تلقيت اللوم فقط! لذلك لم أعر أحداً اهتمام و احتفظت بعزلتي لأساعد نفسي بنفسي.
شكورة لذاتي،كل يوم أشكرها .. بقدر تصرفاتها التي تزعجني، أقصد عني..بقدر تألمي ..
و لا أدري هل أنا في خصام مع ذاتي أم ماذا؟ أهرب من مواجهة يومي، أهرب من محاسبة ذاتي لأنني أتحسس من كل شيء ، و الآن أبحث عن طريقة صحيحة لكي تلتئم جراحي،كلنا لدينا جراح... و أنا أمقت الضعفاء و أحب التوهج و القوة... لذلك فهذا الجو السوداوي لا يناسبني.
إجازتي الصيفية بدأت منذ شهر ،مع أول يونيو، الآن أنا في منتصفها..
تعلمت بعض الإيطالية،و شاهدت بعض الفيديوهات القيمة و تعلمت أشياء أخرى أيضاً لذاتي بالإضافة إلى القراءة، أعيب على ذاتي أنني أفتح كل كتاب و لا أنهي واحداً و ذلك يعود بالأساس إلى سرعة تشتتي، و مللي...يقال أن هذا طبع،لكن صدقوني.. إنها معاناة، أنا بالفعل لا أستطيع التركيز مدة طويلة، لذلك إما أختار مكاناً هادئاً و في المحيط العام هذا شبه مستحيل بالنسبة لي... أقول لكم أعاتب على طبعي الانعزالي ،و لكن هذا يمنحني التركيز!
في الحالات التي لا أستطيع التركيز فيها أتنقل بين الكتب، ذلك يمنع امتناعي عن القراءة ككل لأنني لا أستطيع إنهاء كتاب واحد و أنهي بعض الكتب مع بعضها!!
أهم ما فعلته هو إنشاء مدونتي الخاصة، أحاول العمل بجهد حقاً و أتمنى أن يثمر ذلك... و اشتقت اليوم للمنصة و قررت أن أكتب هذا.. لآخذ عهداً على ذاتي بالعمل بجد أكبر.
#تحديث 19يناير2020 : حذفت المدونة لأنني سأبدأ التركيز على جمعما أكتبه في كتاب إلكتروني بإذن الله.
اشتريت الكيندل هذه السنة و لقد أصبحت قراءتي أكثر نظامية و تركيزاً ، لم أعد أرى أن تنقلي بين أكثر من كتاب في آن واحد عيب بل أصبحت أستخدمه كميزة و أستفيد من هذه الخصلة..
أيامكم حلوة
من يؤمن يجد ما يؤمن به،و أنا واضحة تجاه إيماني <3
-
آيــآشخصٌ يحتضن ذاته برفق ~ مهتمة بالفنون ككل و بالكتابة.
التعليقات
وهكذا فقد شعرت أني كنت حاضرا في كل حرف من مقالك إلا في عدم إكمال الكتب :)
بالتوفيق...
أعانى من نفس المشكله
أهلا بكى من جديد أيتها الكاتبة الموهوبه
موفقة.
شخصياً أحاول أن أعتزل الناس لفترة قصيرة لترتيب أولويات حياتي واتخاذ قرارات هامة لكنني للأسف أتردد أحياناً وأرتبط بمسئوليات تقيّدني أحياناً. لكن مقالك أعاد الأمر لذهني وسأعيد المحاولة إن شاء الله.
مقال رائع. بالتوفيق وفي انتظار كتاباتك القادمة.