التنظيمات المتطرفة من دوافع التنشئة وحلول الأزمة - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

التنظيمات المتطرفة من دوافع التنشئة وحلول الأزمة

  نشر في 24 نونبر 2015 .

حسـن رشيــدي

                  لا شك أن أي متتبع للشأن العام لأحوال الشرق ليرى تلك الصراعات والتجاذبات السياسية والعسكرية والمذهبية والدينية... قد قامت على حين غرة بالنسبة للبعض وبتفويض وتحريك من أطراف أخرى، مردّ ذلك إلى إحداث واقع جديد وشرق متوسط غير ما كان، وأدنى غير الذي توجهه الأحداث الجارية وتقومه. يخدم بطبيعة الحال أهداف الكيد المسطر له والسياسات العامة للحلف المموِل، ومصالح له خاصة تطمئن التمديد في عمر الوباء السرطاني الذي زرع في الجسم العربي، وإيجاد بديل خادم وشرطي حراسة وفيٍّ لولائه نظرا لسقوط آخرين بهبّات وثورات المجتمعات التي أنهكها القمع وسئمت من قبضة الاستبداد وأساليب الإذلال وهتك الكرامة الإنسانية. كما نلاحظ تمهيدا آخر لتقسيم المقسم وتجزيئ المجزئ -تبعا للعرقيات والمذاهب والطوائف - التي زخرفت الفسيفساء الاجتماعي لشعوب المنطقة على مدى عصور ودهور خلت. ولن نفصل القول فيما لو طال الحديث حوله لسحب منا بساط الكلم، ولقادنا إلى مذاهب ومشارب أخر لا نبتغيها.

وما حديثنا في هذا المقال سوى عن ما أصبح ظاهرة بل واقعا لا محيد عنه، ويفرض نفسه بقوة ما يُتحصّل عليه من عتاد وسلاح، وأرضية تجمع شتاته وتوحد أنصارا له حيثما توسع وتمدد. ولا أعني على وجه التعميم سوى تلك الجماعات والتنظيمات التي تحارب تحت راية الإسلام، وعلى وجه التحديد والدقة تنظيم الدولة الذي برز كقوة جامحة بعدما بسط قوته على مساحة تمكنه من التفكير في إنشاء دولة (وقد فعل)، وعلى حاضنة اجتماعية تبني وتأثث وإياه هذه التجربة، تبعا لما عاشته من ويلات واستبعاد طائفي من لدن حكومات طائفية. كما أوجد وفي إطار تطور الأوضاع، اقتصادا ومنابع للدعم المادي تمكنه من تمويل حاجياته وتحقيق أهدافه.

ولن نسهب الكلام هنا بقدر ما سنحوّر الخطاب بحثا عن أسباب اجتماع هؤلاء الشباب حول الفكرة بدعوى الجهاد أو القتال، وعن ماهية التعامل الواجب والبنّاء مع هذه الجماعات والطرق الناجعة وصولا إلى سبل السلم والسلام، والسير على طرق الوفاق والأمان. هدفنا العيش المشترك ونبذ العنف وفلسفة الإقصاء عند كل حزب أو فريق.

لا ضير أن أي فرد من أفراد المجتمعات البشرية على حد سواء، دونما تفريق أو تمييز إنما تؤثر في مناحي حياتهم تلك الفلسفات والاتجاهات الفكرية التربوية والقيمية التي ربَو عليها: سواء أفطن المربي إلى المناهج التربوية والأبعاد السيكولوجية وأبعاد تأثيرها على شخص الفرد، (أو رَجل الطفل الذي يترعرع داخله) أم لم يجد إلى ذلك من سبيل أو سند معرفي. وتتداخل هذه العوامل انطلاقا من الأسرة النواة أو أنماط عيش وتفكير العائلة الكبيرة، ومن بعدها الحاضنة الاجتماعية بدءا من أصدقاء الطفولة وألعاب الشارع أو النادي مرورا بالفصول الدراسية، وصولا إلى تلك الحوارات والسجالات التي تطبعها الحياة الجامعية والايديولوجيات التي يتشربها الطالب فتغدو نمط عيش ومذهب تفكير قار. يتغير ويقبل كل مستجد وجديد، أو يحيى حالة من الصنمية حسب شخصية الفرد والعوامل المؤثرة فيها.

ولا غَرو إن قلنا أن أبناء الأمة الإسلامية ليست استثناء في ذلك، بل يجري على أبنائها ما يجري على غيرهم وأقرانهم من كل الأمم. وقد تتفتق الأذهان وتنار البصائر من خلال وعي فردي وتفكير حر بعيد عن كل السلبيات والعوامل التي تجر الأجيال وراء أذيالها، وذلك من خلال بناء ثقافة خاصة وتربية فردية بعيدة عن كل سقف توعوي جمعي. انطلاقا من واقع سياسي يرونه مستبدا، وحال اقتصادي يلمسونه مزريا لا يحقق الأماني ولا يكسب الأهداف، وحياة اجتماعية متردية الخدمات... وسق على ذلك كافة مناحي العيش الاجتماعي وفضاءاته: فلا تعليم يوافق حاجيات السوق ولا من إعلام يعكس صور مجتمعاتهم ويرتقي بعقولهم وأفكارهم ولا من خدمات صحية ولا ثقافية أو رياضية وفنية ولا من مسارح أو وسائل للنقل جيدة أو متوسطة الخدمات، فضلا عن توفير فرص للعمل تلبي الحاجيات وتحفظ ماء الوجه وكرامة النفس فيعيلون أسرهم أو يبنون بها مستقبلا لأبنائهم...

وحيث يجوز القول بأن الكائن البشري هو كائن ديني بامتياز، تبعا لتعدد معبوداته وتنوع آلهته يشهد على ذلك التاريخ الثيولوجي لهذا الأخير، وكيفية ابتداع طرق متنوعة للتقرب من الآلهة الميتافيزيقية العلوية والمقدسة، التي يستمد منها قوته وطاقته الروحية فتنير له الحياة وتُبين له حقيقة الحياة والمآب... يعضد ذلك العهد الإلهي مع إبراهيم –عليه السلام- في التوراة: القاضي بعبادة الرب إلها دونما اتخاذ صورة أو صنم سواه، وإفراده بالعبادة مقابل إراثة الأرض وتكثير النسل . وكذا التجربة التي خاضها إبليس مع المسيح لاستمالته، فرد عليه: "يَقُولُ الكِتَابُ، لِلرّبِ إِلَهِكَ تَسْجُدُ، وَإِيّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ" . والآية الكريمة "وَمَا خَلَقتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلّا لِيَعْبُدُونِ" . وفي سياق ذلك ونظرا من زاوية الرؤية الدينية: يتبين لنا مدى أهمية الدين للإنسان ومدى خطورة الأفكار المقدسة على فن العيش، لاسيما إذا تشرب الفرد هذه الاتجاهات والمذاهب، وصار يتكلم باسم الوصاية الإلهية في كل ناحية أو باب، ويسوّغ لنفسه أحقية تأويل النص المقدّس إلى حد الراديكالية في الفعل والتعصب في الرأي، حسب ما يملي عليه هواه وسقف مستواه العلمي بعيدا عن كل مقصد إلهي مقدّس. وهي الأفعال والسمات الاستثنائية والضئيلة في ظل واقع اجتماعي متنوع مبني على التكافل والتآزر والتعايش بعيدا عن كل تعصب أو ازدراء ونقيصة.

إن شباب التنظيمات الذين اتخذوا السبيل العسكري ديدنهم على علاتهم ومشاربهم واتجاهاتهم يضلون أبناء هذه المجتمعات منتسبين إلى هذه الأمة، وهم الذين خرجوا من رداءها وتاريخها "الحاضر" على وجه أخص فهم أبناء هذا الجيل، "والغابر" تبعا لما درسوه أو نقلوه أو نقل إليهم. إلا أن الفارق الذي ميزهم هو تصورهم لذلك التاريخ والتراث الثقافي بشكل غير الذي تريده الدولة ومن يسوسها حسب التوجه والمتغير الإقليمي والعالمي.

وما دعوتهم إلى بناء تنظيم سياسي وإنشاء كيان دولة وفق منهج وتصور ديني، إلا مناهضة لما عاشوه من تغريب فكري واستبعاد اجتماعي من لدن ساسة أوطانهم، تعبيرا عن حالة من الرفض (الغير الرشيد والقويم)، مما دفعهم إلى حمل السلاح في وغى القتال والساح، كنوع من المقاومة التي لم تجد من بديل سوى العنف والترهيب، واستعاضت بالدماء وقطع الأعناق عن كل قول جميل ولفظ حسن بديع، ووأدت كل فكر حي وعقل نابض، مقابل بروز الأصنام ورفات السابقين. بل ويتجلى هذا النمط السياسي كتعبير عن حالة نوستالجية تاريخيا، -ناجحة في المتخيل الديني والسياسي والاجتماعي-، ولا من مناص إلا بإعادة بناء هذه التجربة وفق النموذج المتخيل. ولا ضير أن هناك من يفتخر بإقامة (الخلافة) اليوم بسطا لتحقيق حكم الله وبسطا لشرعه بين العباد، فتكون بذلك قوة قاهرة وحاجزا منيعا أمام أي تدخل مدبر إذا عسعس الليل، وشامخة أمام أية أطماع تمزق أوصال الأمة وتهدد كيانها إذا تنفس الصباح، انطلاقا من نصوص دينية وأحاديث تبشر بإعادة قيام هذا النموذج. وما نزيد القول عليه ونؤكده في صدد هذا العود السياسي: إن لم يمتح هداه من الوحيين ويحوم حول مقصديهما فإنه لا محالة سوف ينتَج من جديد بئيسا يتيما صاغرا مشوه السحنة والعقل، وسوف يولد هيكلا منخور الأساس وخائر البنيان. وأي نظام سياسي عداه يخالف مبناه ويحقق مطلبه لا شك أنه المطلب الشرعي في مطلبه المقاصدي العام، سواء أكان القائد زيد أم عمر، وأيا كانت تسمية الدال عليه. وما نفع استبدال حكم بآخر لو لم يلبي الحاجيات ويحقق رغد العيش إذا سلك نفس الفجاج والدروب التي عابها على سابقيه وكانت أمانيه المغلفة بالآيات إلا أباطيل واهية. ولن نقتصر على هذين النموذجين، بل نتعداه إلى الثالث -وإن كان في عداد المرفوع- لو كُتب له تحقيق بحبوحة العيش والسلم الاجتماعي والحرية الفردية داخل أي حيز ونطاق لكان أولى منهما وأحق بإنشائه، ولعل تكملة الحديث حول نوعية الخلافة الموعودة على منهاج النبوة وما تنشده فلسفتها على الصعيد الإنساني، إلا إقصاء لما سواها من نظم الحكم والخلافات الزائفة والخاطئة الكاذبة في تنظيرها السياسي، ووعدها ووعيدها الاجتماعي.

ويبقى الجانب السوسيو تربوي البائس، والمتنفس السوسيو اقتصادي المفلس، ونمط الحكم السياسي الخانق للحريات والمستحوذ على الثروات هو الدافع الأساس لجنوح الأفراد، حيث يتطلعون بجهادهم هذا: الوصول للفردوس المفقود الذي لم يحصّلوه في الدنيا، وبالتالي صب جام غضبهم على كل ما له علاقة بزهرة الحياة، حسب درجة الألم من جانبها.

إن الدول العربية على وجه أخص لها الكيل الكبير والحمل الثقيل، في سلك أبنائها هذه المناحي والسبل نظرا لواقعها المزري والبئيس اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا، ونظمها الاستبدادية ونوعية تسييرها وتدبيرها في حال الشدة والرخاء. ونخص بالذكر المسالك الغير توفيقية والغير العقلانية التي ارتأتها كحلول لهذه النازلة، تبعا لما أجمع عليه الحلف والدول الكبرى، التي تسوق بالنير الدول التابعة لها، كي لا تكتوي بالنار وحدها ولكي تمرر مشروعها عن طريق الكذبة التاريخية: الشرعية الدولية، والديكتاتورية المقنعة بحق الفيتو، وهي التي تخطط وتنفذ وتعلم متى ساعة الحسم وساعة اشعال فتيل النزاع والصراعات الاثنية... إذ أن الصراع العسكري والحوار المسلح لا يمكن أن يأتي بنتائج ملموسة، اللهم ما يولده من العنف والعنف المضاد، والتاريخ يشهد والواقع يعضد.

ويلح السؤال حول مدى نجاعة هذه الضربات التي انضوى تحت رايتها واجتمع على لواءها وتنفيذها نَيفا وخمسين دولة، ولم تسفر قط عن أي نجاعة فعلية أو تَقدم ملموس على أرض المعركة. وتزيد اللوعة في الاستفهام عن اجتماع الحِلف وتكالبه بخيله ورجله وعدته وعتاده، على تنظيم ذو قدرات محدودة وكيان لم يمر على إعلانه كدولة سوى عام ويزيد. في حين نرى الغزو على العراق ومن قبله أفغانستان، ثم ليبيا بل حتى أوكرانيا في تقزيمها الأخير رغم دعمها من أكبر اتحاد دولي، لم يكلف كل هذا الجمع الدولي والخطط العسكرية... أم أن الدول العربية والمشاركين في هذه الحملة قد انطوت عليها الحيلة، تارة أخرى تحت محاربة الإرهاب.

ولست هنا من مدعي المؤامرة وإن دلت عليها الدلائل وحامت حولها القرائن ... وقد تتجلى هذه الفكرة في أوج أهدافها حينما يؤدي التنظيم خدمته وتصفى الحسابات مع الدول الشرق الأوسطية فتزيد من تفتيتها وتجزئتها، وإنهاك كبراها اقتصاديا وجرها إلى مستنقع حروب الاستنزاف . لتتطور الأحداث إلى منتهاها فيتم إنشاء كيان إسرائيلي آخر -وهو القابع في أحلام المتخيل التاريخي الموعود، للعقل اليهودي- شبيه بالتنظيم (الإسلامي) -أو تنظيمات إقليمية صاعدة-، مماثلة لها هذه المرة على أسس حضارية ووعود توراتية يتحقق من ورائها الحلم، وتبرز على الساحة تارة أخرى الدولة اليهودية الكبرى التي بشر بها الوعد الإلهي في العهد القديم . ليتم حينها تصفية التنظيم الأول بعد أن شوّه الدّين وخلق حالة من الهلع في نفوس تابعيه ومعتنقيه، وقضى وطره ودوره المنوط به في إزهاق الأرواح واستباحة الأعراض وتدمير الإرث الإنساني والحضاري لبلاد الرافدين. ولتنهار كل الحواجز التي تقف عائقا أمام المشروع الموعود به، دونما التستر بخفايا زائفة أو الاستماع لخطط عسكرية واستراتيجيات واهية. لأن العالم بأسره سيكون في أوج التنظير للنظام العالمي الجديد، ترقبا للخلاص، ولا تسل يومها عن الأهوال ولا عن هلكة العرب.

وككلمة أخيرة خاتمة لما سبق قوله والإشارة إليه: على أفراد الأمة أيا كان موقعهم ومواقفهم ورؤيتهم للحل الناجع، العمل بحسن القول وجميل الصنيع، والابتعاد قدر المستطاع عن الخوض في الأعراض والبحث في نوعية النوايا أو التنقيب عن ما حُصل في الصدور -فإن ذلك مرده لله تعالى دونما سواه-، مهما بلغ علمه أو على كعبه. وعدم تلطيخ الأيادي بالدماء مهما كان الجرم. وعلى مثقفي ومفكري الأمة نشر فكر توعوي مستنير يحفظ الكرامة الإنسانية ويحترم العقل.

وعلى مستوى الدول العربية وجب سلك فجاج الهدى والبيان وتشغيل آليات تفكير للعقل جديدة ومقاربات بناءة حال الأزمات، كسبيل لإيجاد حلول توافقية لهذه المشكلات والطوام المهلكات التي تلم بمجتمعاتها على حد سواء فتهلك الحرث والنسل. وإن لنا في التاريخ لعبرة: حينما جنح ابن عباس -رضي الله عنهما- إلى حوار الكلمات والفصاحة والبيان، وتفسير ما أشكل على جموع الحرورية في الفهم والعلم، فحاورهم حوارا فكريا لا شية فيه من النوايا المبيتة أو لبس للحق بالباطل، فما كان منهم إلا الرضوخ للحجة والإذعان للحق. أو يوم تنازل سبط النبي -صلى الله عليه وسلم- الحسن بن علي –رضي الله عنهم- عن الخلافة والعروش الزائلة والدنيا الفانية صونا لجماعة المسلمين وحقنا لدمائهم، ولم يمل إلى الإدعاء الزائف والتعلق بالحق الإلهي، أو القول الخادع وراء التستر بامتلاك الشرعية، لتحقيق أهداف سياسية أو وطر لشخصه أو لحزبه. بل قَدّر الأمر بعقل راجح وبصيرة نافذة، وآل بالرأي إلى المقصد العام للدّين والدنيا المتمثل في حفظ النفس والدماء وعمران الأرض.

وإذا تم ذلك كله ومثله معه من دعوات لحقن الدماء والمبادرات الوطنية والجلسات التوافقية ولم تسفر عن أي نتيجة، وبَغَت إحدى الطائفتين على الأخرى. وجب آنذاك على أولي الأمر بعدم البحث عن أي فتوى لاستتباب الأمن، والتفويض لقبضة الحديد والنار باستعمال كافة صلاحياتها إلى أبعد مدى لو تطلب الأمر ذلك .

--- تم النشر مسبقا في جريدة الرأي المغربية الالكترونية ومحرك البحث مغرس ---


  • 1

   نشر في 24 نونبر 2015 .

التعليقات

أحمد منذ 8 سنة
جزاكم الله خيرا
0
حسن رشيدي
بوركت أخي أحمد

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا