هنا أشاركك بعض الحقائق عن التغيير من تجربتي الشخصية.
الحقيقة الأولى: والتي يتشاركها كل علماء النفس، ليس كل شيء قابلا للتغيير، للأسف. الوصول للأجوبة لا يعني بالضرورة القدرة على تغيير كل شيء. لكن الأهم هو تطوير القدرة على الصمود والتعامل مع تلك المواقف التي كنا نحتاج فيها تغييرا.
أن تكون واعيا بأمر ما يسهل عليك التعايش معه.
الحقيقة الثانية: التغيير رحلة حياة. لا يمكنك أن تقول أني وصلت. سيكون دائما هناك مجال للتطور ولتصبح أفضل حالا. يمكنك فقط تعلم تقنيات وطرق تسمح لك بمواكبة رحلة التغيير.
الحقيقة الثالثة: من أهم أسرار التغيير التقبل. أحب هذه الكلمة كثيرا. نعم أتقبل أني ضعيف، أو خجول، أو غير واثق، أو أي صفة أخرى قد تجدها في نفسك. بالتقبل تتوقف عن مقاومة الصفة، وتسمح لها فقط بأن تكون. ستتفاجأ بنتيجة هذا المبدأ!
وكلما ظننت أني وصلت لدرجة مرضية من التقبل أكتشف أن هناك أشياء لا زلت أرفض تقبلها.
الحقيقة الرابعة: ستكون هناك لحظات تفقد فيها الأمل في نفسك. سيزورك صوتك الداخلي المؤنب والمنتقد مرارا. في تلك اللحظات، تعلم كيف تكون متعاطفا مع نفسك. تقبل تلك المشاعر السلبية .. كن كصديق مقرب لنفسك.
الحقيقة الخامسة: أنت الآن شخص راشد، لم تعد طفلا. يمكنك مساعدة نفسك بنفسك. امنح نفسك ما لم تحصل عليه في طفولتك، كما تقول الدكتورة جونيس ويب:
العديد من الأشخاص الذين يكبرون دون حب غير مشروط سيميلون، لأسباب خارجة عن إرادتهم، للبحث عن هذا الحب المفقود في كل الأماكن غير المناسبة: من الأصدقاء أو الأزواج. لقد رأيت العديد من الأشخاص يستمرون في البحث لعدة سنوات عن هذا الشيء المميز الذي لم يحصلوا عليه في طفولتهم. لسوء الحظ، يبحثون عنه في الأشخاص غير المناسبين، بالطرق غير المناسبة، غير واعين أنه يمكنهم، ويجب عليهم أن يمنحوه لأنفسهم بأنفسهم.
الحقيقة الأصعب: إذا لم تتحد نفسك فلن تتغير
If it doesn’t challenge you it doesn’t change you.
هذه الحقيقة وجدتها متجسدة بشكل كبير في تجربتي مع التحليل النفسي. مررت ولازلت أمر بأوقات صعبة ومشاعر غير مريحة لطالما كنت أتجنبها، لكن التجنب لن يعالج هذه المشاعر بل قد تصبح أكثر قبحا.
لقد تحديت نفسي بالتزامي ببعض الأشياء. تحديت نفسي بعدم تجنب مشاعر الألم وعدم الارتياح.
لا أعرف ما الذي تغير أو كيف، لكنني أشعر بتحسنات طفيفة هنا وهناك وهذا شيء محفز.
-
Maryam JAمدونة ومترجمة مهتمة بعلم النفس التطبيقي