يتدفق القطار داخل عينيك..يبتسم النور لعيني...النور ينتهي هناك... يتكور أشهب لامع قوي ينقر بمنقاره بطني...يحمل من لحمي ودمي عشّا هناك...ترتبه في عينيك.....العش فارغ..يلتقط روح الناظرين...يبتلع كل الزائرين...لكن لا احد يقيم هناك غير عينيك...يتدفق القطار داخل بطني...الصدمة اقوى من ان يحتملها جسدي..انتفظ وتلتقطني عيناك..أتمدد هناك ..الجميع يراني..رخامية مخملية خفيفة الروح وحافية الجسد.. أحدهم يدخل يده ليمسكني..لكنك تصرخ..تذرف كل دمعة وتذرفني..أنا انسكب... لا بطن تحتويني..لا روح تزورني..لا عين تخْفيني...تبحث عني..تصرخ اكثر تنفتح كل تجاويفي..كل اثر لك داخلي يتمزق..كل شامة بنية سوداء تنشرخ..اخفي عيوبي هناك لكنك تراها الان هي تضيء..تشع تتفتح داخلي كزهرة أوركيد وتتركني هنا خارجا...انا لا ارها لكنك تفعل...الان..جميع القطارات تعبر من خلالي مسرعة تتدفق من عينيك وتخرج داخلي..متناثر مبعثرة وغاضبة...اغلق عينيك...كل شيء يتوقف...الزمن..الكون وما يتحرك داخل احشائي.. اريد ان اتكور هناك ..ان اسبح داخلك...داخل عينيك حيث توقف الطائر عن نهش بطني والزمن عن التقاط روحي...والموت ينظر لي على بعد بضع خطوات