هذه هي الحلقةُ الأولى من سلسلةِ منشوراتٍ – أتمنى من الله تعالى لي أن يرزقَني استكمالها بحوله وقوته – وسوف أحاول فيها بإذن الله تعالى تسليط الضوء على الجوانب الرائعة للشعر.
لماذا الشعر رائع بالنسبة للشاعر؟
كأي عمل أدبي الشعر ينقِل للقارئ إحساس كاتبه ويرسِم له صورة حية للفكرة التي تدور بعقله وقلبه.
لذا فإني أعْتقِد أن أرقى صور الشعر هو المسرحية الشعرية ,لأنها ترسم المشهد وتجسمه للقارئ بشكل عميق مستخدمةً الاشخاص الذين يدُور بينهم الحوار .. وبالطبع لا بد من توضيح مكان وزمان الحدث , فببساطة هي تحكي حكاية أو كما أحب أن أسميها (حدوتة) .
لكن تتميز المسرحية الشعرية - بخلاف القصة او الرواية أو حتى المسرحية - بعنصر الموسيقى.
وهنا أحب أن أوضح أن الموسيقى الشعرية أرقى بكثير من فكرة الالتزام بالأوزان والقوافي بالرغم من الأهمية الكبيرة جدا للالتزام بهم.
لكني أعتقد أن الموسيقى الشعرية تنبع من التناغم بين المفردات وحسن اختيارها وملاءمتها للجو الشعري .. والذي يُسمَّي بالموسيقى الداخلية ويأتي بعدها دور الوزن والقافية والمحسنات البديعية.
الخلاصة هنا أن الشاعر يحس بروعة الشعر حين يكتب النص الشعري لأنه يعبر به عما يحمله بداخله من رؤيه لحدث أو حلم أو ألم أو أي إحساس.
الشعر هو المركب التي تبحر بنا بعيداً عن الواقع لبحر اللذة الشعرية , بالرغم من أن هذا البحر في أغلب الأحيان تكون أمواجه أشبه بالنيران. وللأسف الشط يكون بعيدا جدا .
لذا أعتقدُ أن الكثيرَ من القصائد تكون نهايتها بعيدة عن الجو الحزين التي تبدأ بها .. لأن الأمل دائما وبرغم أي شيء حتى لو كان ضد المنطق سيظلُّ طوقَ النجاة لكل الناس وفي كل الأزمان.
دمتم في أمل وحلم وحب... وشعر.
الغردقة
٧-٢٠٢٠