اطلانتس التى تتنفس الصعداء - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

اطلانتس التى تتنفس الصعداء

نرجسية كاذبة تخال نفسها أصل كل شيء

  نشر في 21 أكتوبر 2015  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

فرق كبير بين النقد و التهكم و التفاهة و السذاجة تنحدر الأفعال تباعا حسب كل فرد.. لا تقسم المفاهيم حسب الظرف و لا حسب الحالة النفسية او الفكرية و لا يضفي اي تعليق او اي فكرة ليست في مكانها المفروض على صاحبها اي نوع من انواع الرقى روحي كان ام جسدي بل عكس ذلك تماماً !... فكلما ارتفع سقف الأدب عند اي كان أبى ان يستنقص او ان يستصغر من شأن اي مخالف مهما كانت مرجعياته او أولوياته و كلما زادت معرفة الانسان بنفسه إستحى من غيره اذا ما اضطر الى ابداء رأي دون دراية و هنا يكمن بيت القصيد و هنا تخلد مشكلة العالم العربي على اختلاف أطيافه و اذ ما انتهت هذه المعضلة سيكون لدينا من الوقت الكثير لإصلاح الوعي عند الواعين و تقويم الفكر بين صفوف المفكرين.

تصغر الرغبات الفردية و تضمحل الأماني التي كانت معلقة بحياة كل فرد منا امام خيبات امتنا المتتالية لم يعد بوسع عقولنا استيعاب هذا التدني و الإنحدار ..انغمسنا في أحوالنا محاولين بذلك إقناع أنفسنا اننا مختلفين اننا لسنا كغيرنا فتجاوزنا مستوى الوعى الطبيعي في القدرة على التحكم بالمتوفر لجلب المفقود ,وسقطنا في فخ عجرفة عربية تخاف ان ترى صورة انعكاسها في المستنقع الأبيض المتوسط و ما حوله من المحيط إلى الخليج فحاول كل منا ان يرى نفسه بنفسيّة افضل أمام حالة الجنون التي اصابت جل العقلاء بيننا, لكنه مرارا كان يرى أجسادا عارية في حضرة كل الامم تباع و تشترى علنا على جميع القنوات و في كل مرة كنا جميعا نخاف المواجهة فنغير المحطة لتمتّع بالردائة التلفزية او بالدنائة الإخبارية و لا علاقة لنا بواقعنا الذي يبث فنحن كعادتنا مختلفين نتمتع بذكاء خارق صنع الثورات كما قيل او شبّهَ لنا انه قيل دون وعي منا بالفرق بين من يحلم ليصبح شيء ما و من يحلم ليفعل شيء ما, ماالفرق ان كان الاول ساكن و الثاني ينبض.. ما الفرق ؟

 لهذا السبب لا يستجدى النبض العربي إلا على أسرة المستشفيات اولربما يسمع من بعيد وسط مجتمع تملئه الخزعبلات و الشعوذة يخاف الحسد و العين و هو صفر مختل الاستدارة يتدحرج وراء ركب الدول صفر يرقص على ألحان القاذورات يحوم حول قضايا الجنس و المال وبِضع حريات مستوردة تبث في برامج مستوردة تنطق بلغتنا بل هي برامجنا نسبت إلينا نحن العباقرة لربما بات من الأفضل على كل فرد منا ان يلزم الصمت الى حين خروجه من المألوف لنستطيع سماع دقات قلب امتنا التي حقا نالت شرف لقب اطلانتس التى تتنفس الصعداء و الى ذلك الحين إلى أن نجد مدننا الظائعة سيصعب التعامل حقاً مع كل هذه الأمراض و الخوف كل الخوف من ما تحمله الأرحام فالموكل بتحمل المسؤولية هنا فياغلب الأحيان نرجسية كاذبة تخال نفسها أصل كل شيء .

بقلم مروة زغدود



   نشر في 21 أكتوبر 2015  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا