لا معنى لهذه الرسالة إن لم تقرئي الرسالة السابقة لا أحب تكرار الكلام ولن أتهم الحمامة مُجدداً ، دائما ما نتهم غيرنا إن أخطئنا و ان لم يخطئوا نحمل أنفسنا النسيان
منذ أن تعلمت المشي و انا اقترف الاخطاء ... الحسنة الوحيدة التي امتلكها هي اني اعترف بالخطأ و هذا بمثابة عمل جيد أقوم به في حياتي السيئة، العالم كله بريء و لم يتجرأ أحد بالبوح باعتذاره أما الجميع .
أعتذر نيابتة عن الجميع ... الى الذي لم يعتذر منهم أحد ، سأكون كبش فداء يُذبح ليزول هذا الظلم الأقرن ، ليعيش كل الناس أبرياء لكن سكين البوح لايريد تلطِيخ نفسه بالدم و اقتراف ذنب يضاف الى ذنوبه السابقه، أترين كلنا يخطئ ..
ــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة الرابعة :
الوعد على الحر دين لكن أنا لست حرا و لكنني مدين يا ... أنتِ
أنا عبدٌ للظروف وأول تمرد قمت به لعدم طاعة سيدي هي هذه الرسائل، اظنكِ عرفتي لما اخرتُ هذه الطريقة الأن ، لم اعد اثق في البشر كثيرا لهذا اخترت الحمام لانها لاتقرأ و تفعل ما تأمر فغايتها حبات القمح فقط التي تأخذها بعد كل رحلة ، كثير من الناس يعشون مثل الحمام الفرق يكمن أن الطيور لا تتكلم، يستيقظون قبل زقزقة العصافير و يعدون في اليل بعد نوم الخفافيش مباشرة بعدما مصوا لقمة جيوب الفقراء ، ليس بالضرورة ان يكون الفقير دائماً هو العابد الزاهد و الغني كافر شرير !
لم أسمع أن هناك اشخاص في هذا العالم يموتون جوعا، هي كذبة صدقها الجميع
الفقراء يمتون قهرا و ظلما وعبيدا لدولهم فالعيب في أصحاب السعادة و وزراء الأمل
و لأني من بني جلدة هذه الطبقة فهذا الكلام بمثابة شهادة حية قبل أن أموت ظلما أو قهرا.... لكن لن أموت أبداً عبدا .
يختلف الناس في تعريف الحرية لكن لم يختلفوا يوما عن تعريف الفقر ولا يكادون يفرقون بيننا وبين المسكين كم هم مساكين حقا، شهاداتهم العليا لم تغنهم من جهل و لم تسمن بوطنهم الكبيرة من أكل ، أظن أنني تكلمت كثيرا هذه المرة لا كن لا بأس أن تسمعي صوت فقير لأول مرة .
كالعادة أتمنى امنياتي السابقة
أتمنى ان لا تمزقي الرسالة و اتمنى قبل هذا ان لا تظل الحمامة الطريق .
بدوي .
-
عبد الدايم رابحيمُجرد كتاب !