بأستلام المظروف.... يرن جرس الباب ويفتح وتستلم الفتاة (المتعبة ) رسالة معنونة (أستعدي للرحيل). فتاه باهتت الوجة مُصفرة اللون تشاهد بعيناها غيم من الرماد يلفة هالةً من السواد ، منهكة الوجة ذات شفتان ضاحكتان حالتها النفسية بين بين ، بين لوعة الفراق والخوف من المجهول ماذا سوف يفعلون؟ هل سوف أحاكم على أجرامي وذنوبي؟ هل سوف أعدم أو أُرمي بالحجر أم سوف أٌسجن ؟ يكسر خيالها ووحشة المكان صوت طرق الباب "هيييييييييا " بدأت بجمع أغراضها ورتبت حقائبها ووضعت كل ما يلزمها برحلتها الطويلة وسفرها متعب ولكن ليس أسوء من سنتها التي قطعتها . كانت متعبه ومرهقة بكت وودعت أحباب فيها وأضطرت لمغادرة المكان لأكثر من مره وتنقل بين هنا وهناك. كم مسحت من دموع ولملمة أفكار وأرمدت جروح وأخرجت نهدات كادت ان تحرق المكان وتحوله الى رماد و سوادّ قاتم . أخيراً سوف أرحل والى الأبد هذا ما كانت تردده وتتمتم فيه وهي تغلق حقائبها بالدموع والخوف وتنظر أليهم النظره الأخيرة وتصمت لفترة لتستجمع أفكارها، أن لا يسقط منها شيء وترحل من دونه فهي لا رغبت لديها بالعوده ( سوف تكسو قلة-كما يقال بالعامية- من بعد مغادرة المكان) . كانت كثيراً تحدث نفسها وتهمس بأسماء وذكريات وأحداث وكأنها تصر وترغب بحفرها بذاكرتها ومصره أن لا تنسى شيء لتسلي وحدتها بأيامها بعد ذلك وتبرز قوتها أمام خواتها عندما تجتمع فيهم وتبرهن لهم كم كانت قوية وجباره . كم هي صعبة اللحظات وقصيرة كم أنا مبعثره ولا أعرف من أين ابدأ!! هل مر علي كل هذا الشيء هل كنت غافله أم ....؟؟ هل اقترفت أنا كل هذا ! انا من قمت فيه بدون مساعده؟ صرخت بأعلى صوتها... كفى يأفكاري... لسسسسسسسست أنا المذنبة!!!!!
يارب كُن عوني وستري وُخذ بيدي وأمسح جروحي وجفف دموعي وكن لي ولا تكن علي......
كم هو جميل الهدوء ولكنه موحش ووحشً كاسر في نفس الوقت. أخاف منه ومحتاجةً إليه كي ارتمي بأحظانه وأبعده أحياناً .
عند عتبة الباب وقبل أن تفتحه تنظر نظره الى الوراء ولن تسعفها الكلمات غير ( أسفه ) لم أقصد ولم يكن بالحسبان ولم أكن أنا الجانيه. هذه النظرات تقتلني وتأسرني فأرجوكم أأأأأأرحموني.... سوف ترتاحون وأتمنى القادم أجمل،
أنتهى المشهد والفصل الأخير أغلق الباب وركبت القطار وسار.
على عتبة النسيان تجتمع مع خواتها التي غادرتهم لسنه كامله وتودع أخت جديده سوف تغادرهم بعد أيام. ٢٠١٧ رفقاً بِنَا فنحن منهكين من اختك ٢٠١٦.
ومضه
كتبت
٢٠١٦ وداعاً......٢٠١٧ أهلاً
ودمتم سالمين
أعيد نشرها
١٧/١٢/٢٠٢٢
-
Saharأعشق الحرف وأقدس المشاعر المكتوبة وأحترم الرأي المحترم أكتب ما يقع نظري علية بحياتي وليس ظروري يعبر عن يومي الانسان مجموعة كلمات تنسجم مع المشاعر والظروف