ليت الزمن يقف لحظة ويلتفت،
إلى من اعتادت أن تقف جدارا صارخا
رغم الألم وقهر المصاعب،
لم يسال عنها رفقاء الطفولة،
ولم يهمسوا لها بعبير كلماتهم
اختفوا وقرروا السفر إلى الأبد...
اشتاقت لهم قبل الوداع
دموعها انهمرت كسيل ا لوادي
والأحزان سكنت أعماق قلبها
سألتهم موعد اللقاء فلم يجيبوا
أيقنت انهم يتركون قدرها للصدف.
اعتادت أن تكون سراجا ينير الظلام
لكن لهيب شمعتها انطفأ ...
استسلمت للقدر...
اعتادت الألم...
فارقت الأحبة..
فاحترقت القلوب...
وجفت العيون...
أصبح نسيم الهواء بدون عطر
زقزقة العصافير بدون لحن
أشجار الحياة بدون لون
اشتاقت إلى حضن يضمها
إلى قلب يحبها
آه !كم هي صعبة لوعة الفراق...
فراق يمحي ذكريات كل لقاء...
سألتها لم كل هذا الحب؟
لم كل هاته الدموع؟
رفعت رأسها وابتسمت:
وهل املك أغلى منهم!
سألتها مرة أخرى: من هم؟ما ألقابهم؟
بكل حزن أجابت:
أدبي
طهري، ونقائي
رداء طفولتي ووجداني
صفعني الزمن...
ولم يمهلني وقت للندم...
فقدت كبريائي وعزة نفسي..
لم أجد كيف اخفف عنها
ولا كيف أخرجها من براثن الألم
سرقت منها أبجديات الحياة والأمل
ولم يبقى لها إلا الصراخ،الصمت أحيانا
كي لا تختنق...
-
عفاف فتحيبقدرالإصرار و العمل ..تتسع الحياة