كل شيء من اجل العنف - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

كل شيء من اجل العنف

كل شيء من اجل العنف

  نشر في 19 يناير 2023 .

تعتبر انظمة وحكومات الفئة الهجينة – باستثناء عبدالكريم قاسم - ؛ ولاسيما النظام التكريتي البعثي الصدامي من أِشرس الأنظمة الظالمة والفاسدة و الديكتاتورية التي مرت على بلادنا ؛ وهذا الامر واضح , إنطلاقاً من عدائه السافر لكل القوى العراقية الوطنية ولكل ما هو عراقي اصيل .

وقد وظف النظام البعثي المنكوس موارد بلادنا وخيرات جنوبنا لتطوير فعالية أجهزته القمعية العديدة واستيراد وسائل العذاب ومعدات التعذيب ولتجنيد وتجييش المخبرين والمصادر والوكلاء والاستفادة من الخبرات الأمنية الأجنبية , ودفع الأموال لشراء الذمم الاجنبية والاعرابية الرخيصة ولتسخير المرتزقة والاقلام الصفراء لتبييض صفحته السوداء ، والمعدات اللوجستية المفتوحة وتوظيف التقنيات العلمية المتطورة لأغراض جمع المعلومات، بالتصنت على الهواتف، وتفخيخ المكاتب والمنازل والسجون بمعدات التصنت والتصوير السري واستخدامها لأغراض السيطرة والابتزاز متجاوزاً كل القيم والأعراف الانسانية والاسلامية والعراقية بممارسته لأساليب التعذيب الممعنة في الوحشية والهمجية للنيل من كرامة العراقيين وكسر إرادة وروح النضال لدى الاحرار المعتقلين ... .

ومن ناحية أخرى عزز النظام الحاقد قبضته الأمنية بإصدار حزمة من القوانين المجحفة بحق العراقيين بحيث أطلق يد الاجهزة القمعية ومكنها من القيام بالعديد من الواجبات والسلطات المطلقة ، مثل القيام بالتفتيش والفحص والاعتقال والحبس والحجز على الممتلكات بل ومصادرتها ، والقيام بالاستجواب وطلب المعلومات، وأخذ الأقوال شفاهة أو كتابة من أي شخص، ومن أخطر السلطات التي كان يتمتع بها جهاز الأمن في ظل النظام الصدامي هو أن أفراد الأمن لهم سلطة القبض والاعتقال والتحقيق والتعذيب لمجرد الشك والشبهة او حتى وفقا لمزاج الجلاوزة ، أضف إلى ذلك أن أفراد جهاز الأمن لديهم حصانة مطلقة لا تخضع لأي معايير أخلاقية أو قانونية ، مما شكل انتكاسة كبيرة لمبدأ سيادة حكم القانون ووسع من دائرة انتهاكات حقوق الإنسان ؛ اذ قد يتم اعتقال المواطن العراقي وهو في المنزل بملابس النوم او في العمل او في الجامعة او في الشارع من دون سابق انذار .. الخ , بل و يستعملوا ضده العنف منذ لحظة الاعتقال، كما يمكن أن يغمضوا عينيه ويكبلوا يديه ولهم صلاحيات قتله اثناء فترة التحقيق - او بالأحرى التعذيب - حتى وان كان المواطن بريئا .

تخيلوا ان النظام الصدامي الهجين قد استورد مجموعة من ( القراصات او المهراشة كما يسميها بعض السجناء ؛ و وضعها في سجن ( ابو غريب ) وهي عبارة : عن الات لخنق وشنق المحكوم بالإعدام وذلك من خلال الضغط بقوة على رقبة الضحية ) بدلا عن الطريقة التقليدية للإعدام – وهي الشنق بالحبل - ؛ وذلك بسبب تزايد اعداد المحكومين بالإعدام من العراقيين المظلومين , وقد امر المجرم قصي صدام في احدى المرات مدير سجن ( ابو غريب ) بإعدام الفين سجين دفعة واحدة ... !!



  • رياض سعد
    كاتب وباحث مهتم في شؤون الامة العراقية ومعني بالدفاع عن الاغلبية العراقية وحقوق الانسان
   نشر في 19 يناير 2023 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا