الفكرة كيان حى
نابض يعطى ويمنع
ويموت ويحيا
يعيش فى العقول والقلوب
العقول مصانع الفكرة
وحصونها القلوب
الفكرة تولد فى العقل
ولكنها تحيا وتكبر فى القلب
ولكنها تأنس بالقلب
الفكرة كائن شديد القوة بين العقول والقلوب
ولكنه ضعيف
لا كف له تمسك سيفا ولا ساق يعدو بها ويجرى
هنا الفكرة تعيش بين الضلوع بين الحراس
كل فكرة لها حراس لاتحيا بدونهم
والحراس لكل فكرة صنفان
الحرس القديم
وهم الإطار المحيط بالفكرة
هم أقوى حصونها
هم من نشات الفكرة بين ضلوعهم
ومن دفعوا ثمن بداياتها
وهناك المتقدمون المجددون
هم صنف آخر من الحراس
هم المجددون المحبون للفكرة
المشغولون بها
بينما الحرس القديم من العشاق
فالفكرة هى حياة هؤلاء
بينما جمهور كثير يهتف لها ويتقافز وينادى
فكرتنا فكرتنا
ولكن كل جمهور ينفض ويمضى
قد يكمل الهتاف نقاشا
وقد يكمله حكاو عن ذاته
ولكنه يعتبر نفسه من الحراس
بينما الحراس ساهرون
وهو يغفو قليلا
يستريح من جهد الهتاف
بقاء الفكرة بحراسها
القريب اللصيق .. والمتقدم
ولكن ...
أين الخطر
الخطر ان يختلف العشاق
فيتنازعون فكرتهم
كما تنازعت ام وام امام سليمان
على طفل برئ
لايتكلم
فقط ينتظر
والأخطر
ان تسوء الظنون بين العشاق
على كل من يدعى المحبة ان ينظر بقلبه
ويحقق
فقلوب العشاق
لاتكذب
-
محمد هادىمهندس معمارى - فنان تشكيلى - مصور فوتوغرافى - مهتم بالحالة السياسية والتاريخ
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
