لا تخجل من قول لا
الشجاعة في التغيير
نشر في 19 أكتوبر 2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
من السنن الحميدة التي كنت أداوم عليها خلال أيامي الأخيرة من إقامتي في سلا، الإستمتاع بالخلوة بمقهى شاطئ السهب الذهبي،صبيحة السبت الذي لا تكون فيه معي الأسرة، حيث أقرأ قليلا و أستمتع قليلا، و أفعل لا شيء كثيرا، و بين الفينة و الأخرى أكتب خاطرة، اليوم عند تنقيبي في حسابي لخدمة سحابية لحفظ الوثائق وجدت هاته الخاطرة الخفيفة الظريفة، التي أعيد نشرها دون تعديل أو تغيير.
قول لا
لعل من أهم الأشياء التي تعيق التقدم نحو الأفضل، عدم القدرة على قول "لا" في أوقات أنت في أشد الحاجة لقولها، خاصة حين تكون في بداية الطريق.
فمن الأمور الهامة التي تعلمناها أنك إذا استمريت على فعل ما كنت تفعله، فإنك سوف تستمر في حصد ما كنت تحصل عليه.
المعيقات
ولعل أهم معيقات قول "لا"، أننا لا نستطيع قولها لأشخصا أعزاء علينا، تعودوا دائما على قيامنا بأمور عن طيب خاطر، هاته الأمور قد تكون في بعض الأحيان غير ذات أهمية، لكننا كنا نقوم بها عن جهل، وتطبيق للقاعدة السابقة فإنه يجب علينا التخلي عنها.
لنطرح على أنفسنا سؤالا مهما:" لماذا لا نستطيع قول لا؟" والجواب ببساطة "لأننا قد نخسر الأشخاص الذين طلبوا منا ذلك". وهذا صحيح، ويمكن الجواب على كيف أتعلم قول "لا" من هذا المعطى الأخير، فالشخص المقابل تعود منا القيام بكل شيء دون قول "لا"، إذن يجب علينا تعويده على قبول كلمة "لا"، وبناء صورة جديدة لنا عنده : أن هذا الشخص ليس مستعدا دائما للإستجابة لكل طلباتك، يبقى هذا الكلام نظري وليس ذا فائدة حتى يطبق.
ماذا لو؟
عند بداية تطبيقه، قد يتخلى عنك بعض الأشخاص، قد يغضب عنك الآخرون، لكن مع المدة تيقن أن الأشخاص الذين غضبوا منك ولم يتقبلوك لاحقا ولم يسامحوك، هم في الحقيقة وبكل أسف لا يستحقون التواجد في حياتك.
20 دجنبر 2014
شاطئ السهب الذهبي الصغير (نواحي عين عتيق - تمارة)
-
ضياء الحق الفلوسطالب علم في مدرسة الحياة. مولع بسباقات الطريق مولع بالبرمجيات و مسابقات البرمجة و التكنولوجيا الحديثة. مولع أيضا بالتدوين والرسم والتصوير.