إنني لم استطع معرفة الشوارع والطرقات لقد تهت أبي
قال لي البعض الحزن سيأخذ قليلاً من الوقت ثم تعتادين ومع الأسف أبي لقد اعتدت لقد اعتدتُ على الحزنِ لقد اعتدت على البكاء في الطرقات وحدي لقد اعتدت على شَهَقاتي وحدي في الغرفة المغلقة
أبي لقد ضاقت بيا الأيام كنت أفكر أنني حينما أنضج وأبلغ العشرين سأكون قادرة على تحمُّل مسؤليتي بمفردي لقد كنت مُخطئة أبي بل كل ما أكبر عام أكن أشد احتياجًا لكَ .
أبي الكلمات لا تكفي ألم الموتِ صعب والله إنه لصعب وبالكاد يفتك بقلبي ولكني أحاول جاهدة عدم إظهار ضعفي عدم إظهار حزني أحاول أن أكون مُشرقة رغم قساوة الأيام أحاول أبي وأفشل كل مرة !
إنني لا أريدهم أن يروني ضعيفة كم كنت أتمنى لأرتمي بحضنك الدافئ لتهوّن عليّ من وطئة الأيام لتقبّل جبيني وأقبّل يديك لتقول لي أنا معكِ أنا رَجُلكِ !
أصبحت الكلمات مؤلمة والدموع تهوّن الكثير اعتدت على ذبلان وجهي وتلك الهالات التي تأبى الرحيل اعتدت على شَهَقاتي كلما ضايقني أحدهم وكأنها سلاحي في مواجهة العالم المُؤذي .
إذا وصلت لنهاية السطور أشكرك لقراءتك لحروفي أشكرك لتحملك معاناتي التي أعيشها منذُ أعوام فقط اطلب منك طلب أن تدعوا لي أن يهوّن الله عليّ تلك الأيام والليالي ففي الدعاء شفاء ٌ لما في الصدور .
-
Ramlaفي القرآءة أُنسٌ لكَ ولقلبك ، وللكتابة بوح لما في الصدور .