نَعِيش فِي سَعَادة ونَحن لا نَشعُر، وننَجَح ولا نُدرِك ونتَميز ولا نَعي...

الصُعُود عَلىٰ الدَرجِ صَعب أمَا النزُول فمَا ايسَره...

مَن يُفكِر كَثِيرًا يَجد صُعُوبة بَالِغة فِي التَأقلُم مَع الغَير لأنَه يَسِير فِي طرِيقٍ بدَايتَه هَدف و نهَايتَه رُؤية ومَا بَين هَذا و ذَاك طرِيق طوِيل يُسمىٰ الصَبر، يُحَاط بالاصرَار والتحدِيَات والالتزَام و الصدق والأمَانة...

ولولا وجُود عَكس المَعنىٰ لمَا كَان للمَعنىٰ مَعنىٰ...🌼

فالرَاحة تَأتِي بعد الأَلم والنجَاح يَأتِي بَعد الإخفَاق والليل يَأتِي بَعد النهَار ولولا وجُود المَرض لمَا كَان للصِحةِ مَعنىٰ فاليُسر يَأتِي عَقِب العُسر...

فهذِه هِي السعَادة التِي تجعلنَا نَرىٰ أن الخُلق كَنز والعَافِيه رِزق والاحترَام وَاجب و الشَرف لا جِدَال ولا نِقَاش فيه ....

كُن كمَا تشَاء فسترحَل ولن يَبقىٰ سُوىٰ أثَرك الطيِب بَل سَيقُولُون لم تُنجِب الأرضَ سِوَاك...🌼

فمهمَا حَاوَلت التَسلُق عَلىٰ الجِبَالِ حَتىٰ تصِل إلىٰ القِمة فَلن تَصل إلا مع اليَقِن ثُم الاخلاص...

لا تُحَاول إرضَاء الجَمِيع يَكفِيك إرضَاء رَبك، فاذَا زَلت قَدمك فَلا تبَالي ولا تَجلِد نفسَك فَأنت بَشر قِف ثُم حَاول مِن جَديد...

حَدد هَدفك و سِر فِي طرِيقك بِكُل شُمُوخ وكبرِيَاء... تَكلم وقتمَا تشَاء وكُل مَا تُحِب، لا تجَامِل أحد لا يَرُوق لك أخلاقه، ولا تَجلس مَع مَن لا يُقدِر قِيمتك، اعتذِر بِلطف و ( كُن غِطَاء لِمن أخطأ وأستُر مَن وجَدت بِه عَيبًا) بل كُن نقيًا مِن الدَاخِل حَتىٰ ترىٰ الدنيَا بيضَاء بِلا رُتُوش، انتقي من تتحَدث مَعه واترك شذَا عبِيرك بمكَانِك بعد رَحِيلك...🌼

لا تقِف عَلىٰ الاعتَاب بل اطرُق الأبوَاب فإن أُذِن لك فتفَضل ...

أعد صِيَاغة نَفسَك بِنفسِك فَأنت ليسَ لك مَثِيل ولن يُشبِهُك أحد فلربمَا كَان الجَرحُ الذِي جُرِحتَه هُو الثُقب لِدخُول النُور لقلبِك، فإياك أن تَتجَرد مِن الأمَل...ويَبقىٰ اليَقِين بِالله شَمس لا تَغِيب🌼