وقفت الصبية الصغيرة ذات الاربعة  أعوام  " ملك " و هي تنظر لنفسها في المرآة و هي تتانق بفستانها الزهري الخلاب و هي تحمل البالونات ضاحكة و قد انتهت الام اخيرا من تمشيط شعر ابنتها 

" ماما حبيبتي كل صحباتي اتين الليل لحفل عيد ميلادي اريد أن ألعب معهم كما احب "

" طبعا يا حبيبتي انتي اجمل " ملكة " في الدنيا صحباتك لاين علي وصول و ستلعبين معهم كما تريدي " 

نلمح عند النافذة"  غراب " اسود يحدق بهم مما تضفي الذعر لقلب الام صرخت بخوف 

" استغفر الله العظيم يارب " غراب " يا بنتي لن اعد الحفل اليوم ستحدث  كارثة اذن "

" مامااااااا ليس لي دخل بهذا انا اريد  حفلة العب مع صحباتي اهيء اهيء بابا حبيبي أتدخل ماما تريد منع الحفل"

" كفي عن التخاريف يا " مرام " سيعد الحفل في موعده "

قفزت الفتاة " ملك " ضاحكة 

" هييييه شكرا يا عيوني يا بابا انت احلي بابا في الدنيا "

انزوت الام في ركن جانبي من الغرفة و هي تبحلق في " الغراب"  المحدق " علي غصن الشجرة يقترب منها زوجها "يوسف " و هي يربت علي كتفيها بعتاب 

" خير يا " ملك " الم اقل لكي مليون مرة لا تتحدثي عن مخاوفك أمام بنتك لا نريدها أن تصاب بالمرض النفسي مثلك "

"أصبحت " مجنونة " الان و الكل يتجنبني طبعا خايف علي بنتك يا " دكتور " 

" لا انتي لستي مجنونة هي بنتي لوحدي هذه بنتنا نحن الاثنين "

" انا خائفة عليها يصبها مكروه الليلة "

". توقفي عن هذه التخاريف بنتنا بخير "

 " ماماااااااااا بابااااااااااااا النجدة "

" انظر صراخ بنتنا " ملك " ساذهب النجدة الم أقل لك سيصبها مصيبة "

" لا يوجد اي صوت يا " مرام " واضح أن الأصوات و الهلاوس قادمة من راسك هل أخذني الدواء في ميعاده "

" لالاانا لم اعد احتمل احجزني عندك في المستشفي يا دكتور انا " مخبولة "

" احجز من  يا " مرام " من سيربي ابنتنا " ملك " ارجوكي حافظي علي نفسك لأجلها " 

" من فضلك يا" يوسف "استقبل الضيوف انا متعبة جدا و لن احضر الحفل " 

"ما هذا الهراء يا " مرام " و الناس عندما تسأل عليكي ماذا اقول لهم بنتك تريدك معها في الحفل  "

" انا اسفة ارجوك اتركني بمفردي اريد ان انام "

" كما تريدي ماذا افعل لكي  استغفر الله العظيم يارب "

ظلت " مرام " تحدق في الغراب حتي فجأة انكسر زجاج النافذة و تساقط الزجاج علي يد " مرام " مما ادي الي نزيف الدماء و صراخها الشديد بهستريا 

" يوسف الحقني !!!! "

" خير يا " مرام " يا للكارثة ماالءدذي كسر النافذة و اصابك هكذا "

" الغراب المشؤم قلت لك ستحدث كارثة "

" اعصابك متعبة جدا يا " مرام " ساوقف النزيف بضمادة و أطهر الجرح "

دخلت " مرام " غرفتها و هي تبكي مذعورة ألقت جسدها علي مصجعها للنوم و قد خفتت الإضاءة بدأت تسمع أصوات الصراخ في رأسها يتعالي بقوة حتي ظهر لها فجأة شبح اسود يلف يديه حول رقبتها مما زادها رعبا حاولت الصراخ بلا فائدة لم يسمع صراخها أحد حتي شعرت بخفة الجسد و فقدان الإحساس بالتنفس و بدأت الكدمات الزرقاء تنشر علي جسدها بقوة ..... 

دخل " يوسف " الغرفة ليطمئن علي زوجته ليفاجيء بها قد شنقا نفسها في ثرية السقف !! لم يصدق نفسه أن زوجته انتحرت و تركت له مسؤلية ابنته صرخ من الصدمة فاتت الصبية " ملك " التي صرخت بخوف 

" مامااااااااا ماذا فعلتي بنفسك يا مامااااااا انا بحبك ياماماااااا "

" اهداي يا بنتي ماما كانت مريضة و ظروفها جدا صعبة "

" اهيء اهيء ماما لا تحبنا لذا تركتنا و قتلت نفسها "

انفجرت " ملك " في البكاء ليضمها  أبيها 

" حبيبتي قطعتي قلبي معاكي ساذهب بكي الي الجدة "

عند مائدة الحفل و قد صفا انواع الطعام و الفتاة " ملك " تبكي 

" ماما تركتني اهيء اهيء انا بلا ام الان "

" حبيبتي اعتبري الجدة امك تعالي نخرج من هذا المنزل الان "

يقاطعهم صراخ قادم من الطابق العلوي 

" ليس قبل أن تدفعوا الثمن "

"ماذا يحدث هذا صوت امي كيف !!"

يظهر لهم فجأة شبح اسود بجسد الام و هو ينقض عليالفتاة " ملك "

"اكرهك يا " صغيرة " اختاري كيف اقتلك "

" لا انتي لستي مامااااااا من انتي "

" الغراب " انتظري قدرك "

" تنقض فجأة الشبح باجنحته لتهاجم " ملك " و تتسبب بخدوش  وجهها يبعدها "يوسف غاضبا إلا أنها تدفعه بقوة فيسقط من النافذة و قد انكسرت رقبته !! 

لم يتبقي سوي الطفلة " ملك "التي قررت الهروب تسللت من الباب الخلفي و الشبح يطاردها بجرار زراعي حتي ظلت تجري باعليسرعة الي وصلت إلي بيت الجدة صرخت بقوة 

" النجدة !!!!"

فتحت الجدة الباب لتدخل " ملك " مذعورة و قد فقدت وعيها تنصدم الجدة من الشبح فتعلق عليها الباب بإحكام ثم تبدأ في الاتصال بالشرطة بخوف يحاول الشبح كسر الباب بلا فائدة حتي ابتعد عن منزل الجدة و هو يبحث عن القبر حيث يقف الشبح منتصرا منتظرا الضحية التي تسلك طريقها !!! ثم نجد الشبح فجأة تحول الي غراب مرة أخري و هو ينظر اليهم برعب و علي الجانب لافتة قديمة مكتوب عليها 

" احذر هنا منزل " ساحرة الغربان " 

نري من داخل المنزل امرأة جالسة مع الغربان و هي تقرا عليهم تعاويذ سحرية تعطينا المرأة وجه لنفاجيء بأنها امرأة عجوز يمليء وجها ملامح الغربان  ..

" النهاية "