الاحتياج شر لا بد منه للإنسان،هذه الكلمة تلازمنا في كل الاوقات وكل الاماكن،فالإنسان بطبعه يحتاج للأكل،يحتاج للنوم،يحتاج للإهتمام....هي احتياجات لا تنتهي،لكن متى يصبح هذا الإحتياج فيروس يفتك بنا ويستنزف طاقتنا؟
يصبح كذلك عندما ننتظر من يلبي هذه الحاجات ،عندما نجلس مكتوفي الايدي منتظرين الوحي ينزل من السماء خصيصا لنا ليلبي حاجاتنا،عندما ندمن الإتكال على الآخرين في شتى مستلزمات حياتنا.
فلتعلم يا صديقي ما دمت تنتظر من يلبي حاجاتك و يحمل عنك ثقل واجباتك ستظل حتما تابعا له،لا تفرد ولا شخصية لك ،يمكن ان تلبى احتياجاتك لكنها ستدخل ضمن مخططات سيدك الذي تبقى عبده لأنه بالنسبة لك هو المنقذ علي بابا صاحب الفانوس السحري،هو يظل انسانا مثله مثلك فلماذا تنتظره ليفعل ما يجب ان تفعله انت بكل عزة نفس .
الفقر ليس عيب يا صديقي ،لكن العيب هي ان اكون فقيرا و أقول هذا قدري فأظل في مكاني اتسول الناس لسد رمق جوعي،متحججا بكون الفقراء هم عند الله اعلى واسمى.
الفشل ليس عيب،لكن العيب ان استسلم وانتظر من يحقق لي احلامي ولا احاول مرة اخرى حتى أنال مرادي،واكون بارعا فقط في قول:قدر الله وما شاء فعل.
فلتعلم ان لا احد سيهتم لفشلك وفقرك ،لا أحد سوف يأتي في يوم من الايام من تلقاء نفسه يقدم لك حلول مشاكلك في طبق من فضة،حتى وإن حدث وساعدك احدهم فغالبا من باب الرحمة والشفقة،فأنت لا تعلم حقا حجم قدراتك المكنونة داخلك ،هي فقط تنتظرك لتخرجها من الظلمات الى النور ،فلا احد سوف يساعدك غير نفسك،لذلك ثق بها ولا تستهن بقدراتها،اولم تعلم ان فيك انطوى العالم.
-
maryamمغربية الجنسية اهوى الكتابة والمطالعة
التعليقات
مقال قيم وهادف مريم.. دمتى لنا جميعا مبدعة ... في انتظار مقالات جديدة لكى...
مقال جميل .
بالتوفيق .