صديقى .. لعلك لم تدرك بعد المكيدة اللعينة التى نمر بها .. أو لربما أدركت ولكنك تخشى المجهول ...تخشى أن يصيبك ما لا طاقة لك بة .. تعلم أنهم يتحكمون ...يكذبون ويلونون اكاذيبهم .. تعلم أن كل ما يفعلونة ما هو الإ شئ أعتيادى .. تعلم من هم البشر مهما أختلفت أصنافهم ..أولاد أدم الزعماء والقادة والسياين والأطباء والمحللين والمهندسين ورجال الأعمال والفقراء والعاجزين والمشردين
جميهم تحت مسمى بشر .. وقواهم لا حول لها أمام ما يجهلونة .. حمقى وحلولهم للسلام حروب .. فأقصى ما يستطيعون فعلة هو تدمير بعضهم ونهب الأراضى التى سخرت لهم أجمع ... أعتقد أنة أن كان للبحر جيش ما كان لفئة معينة أن تكون ندا لة ... متى يحين الوقت الذى نتحد فية تحت مسمى بشر ... أيحدث هذا بعد غزو فضائى !! ... إن السلام ليس قاصرا على أخماد الحروب .. وليس حديثى عن السلام الداخلى ... إنما أتحدث عن السلام المتكامل الذى تتواضع بة النفس وتتقبل حقيقة أن من أمامى هو أخى الذى يشاركنى الهواء فوق اى بقعة على الأرض ... ويروى ظمأة بالماء على ضفاف أى نهر ..أنة أخى الذى يتمنى الراحة كما أتمناها .. ويسعى إلى المجهول كما أسعى إلية ... أنة لا يحب أن يٌستعبد ..أنة لا يحب رائحة الدماء
لعل الحل فى أن نتمرد ...نتمرد على أنفسنا ..على نفوسنا التى قد تحمل الحقد لأى غريب ...نتمرد على السنتنا التى تتفوة بالأكاذيب ...نتمرد على أعيننا عندما تلقى نظرات متتابعة نحو غريب يبحث عن السلام ..نتمرد على الإستغلال والحقارة فى أن تجبر إنسان لخدمة شهواتك
صديقى ... رائحة العنصرية كريهة ..لا تحتمل ، إلا أنة هناك الكثير من الخنازير الباحثة عن القذارة
لعل الوقت قد حان لنزيل العشاوة عن أعيننا وننظر بتمعن إلى بعضنا ،وإلى أنفسنا فإن كنا حقا متميزيين فلن يزيد الأمر عن كوننا بشر ...
-
أحمد عبودأما ما يُكتب فيبقَى وأما ما يقال فتذروهُ الرياح