أتنزه في شوارع عقلي....بين الهفوات...و الإنضباطات...في ممرات...و تشابكات...تناقضات..
فجوات....منغصات...كلها....جعلتني أبحر في طوف النجاة ...إلى قلب...المواساة...وفي طريقي إليه وجدت أراضي شاسعة....حشائش مخضرة...ربوة عالية...أنهار متدفقة...زهور يافعة...أشجار مثمرة....عصافير مغردة.. فراشات ملونة...سماء صافية...وشمس مشرقة...طيور محلقة...غيوم بيضاء معلقة....
سحر يفتن الألباب....و يغري الأحباب.....
وراء تلك اللوحة....المعطرة...بعبق الأقحوان و الياسمين....وعبير الرياحين...كنز ثمين....مدينة الحنين....فرح في كل حين بعيدا عن كل حزين......
مدينة .......يلجأ إليها....الصغير و الكبير.....الأول و أخير...الحر و الأسير...الغني و الفقير.....تقدم لهم الكثير....فتنبسط لها الأساسير........
ملجأ للأمان و منبع للحنان.....مدينة....تعفو عن كل خطأ....و تتجاوز عن كل كدر...تعمل للوصول إلى المستحيل....و تلوين كل ما هو جميل.....حتى يبقى شامخا كالنخيل.....في النهار و الليل....و تحيك مستقبل جيل....
بغاية الدقة و الروعة.....بشوق و لوعة...ويتم كل هاذا بنور خافت لشمعة....
أبوابها مفتوحة...في كل الأوقات.....فيها كل الملذات....تتطاير فيها فقاعات و بالونات....لا تسمع فيها الأهات.....صيحات سرور و طرب أغنيات....