إلى اولئك الذين طال بهم الوقوف إنتظارا :
رسالة من حبيب غائب ...
عودة قريب مفقود ...
نيل فرصة عمل ...
حرية وطن مغتصب ...
امنيات واحلام لاتعد ولاتصحى.
في كل مرة تجد نفسك قد وصلت لأدنى درجات اليأسُ والقنُوطُ
تجاه امراً رغبت نيله بشدة ...
تشعر وكأنك تريد ان تطوق يديك على روحك لتنتزعها ...
تتمنى لو كنت تمتلك خاصية الإنفجار لتحرر طاقة غضبك ويأسك الشديد من الانّتِظار
والرغبة ...
لكن سرعان مايأتي .. ذاك
الغشاء الذي ينسدل على روحك ؛
ليحول احاسيسك تلك إلى حالة من الرضا والصمت المُذعن للواقع ،
تجد نَفسكَ التي هاجت رغبة في التعبير قهرًا و يأسًا ،
تلقي عليك مفهوم الصبر و تحثّك
على التمسك به !!
اصبر وإنتظر .... فقد تملك مبتغاك عن قريب ؟!!
ليس بيدك شيء لتفعله وتغيره سوى ان تنتظر ..
سخطك ، عزلتك ، أو حتى إنتحارك لن يغير شيء ...
الواقع اشبه بالجدار ،
مهما رطمت نفسك به مرارا ،
انت من سينزف ويتألم ( فقط )
والجدار باقي على حاله ...
لذا يبقى دائما
امل الانّتِظار هو مايدفعنا لمواصلة التنفس والسير مع الحياة ..
ليس بيدنا شيء ، سوى الانّتِظار
على امل تحقيق المبتغى ..
قد تمل من الانّتِظار حتما ،
لكن هو لن يمل منك ...
سيبقى معك رفيقا كظلك !
وحين تفقدّ انفاسك الأخيرة ومبتغاك ... لم يأت ،
يكونُ الأمل لديك قد
انتهت صلاحيته .
-
بسمةاهوى قراءة كتب الذات وتأمل الصباح وسماع الموسيقى وشرب الشاي