والمقال في الحقيقة هو للشيخ محمود شاكر يقول فيه :
الصيام يعادل تحرير رقبة :
حيث جعل الله الصيام معتدلا لتحرير رقبة في ثلاثة أحكام في كتابه :
١- القتل الخطأ : حيث جعل سبحانه كفارة القتل الخطأ للمؤمن تحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلي أهله فقال سبحانه : ( فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين ) .
٢- كفارة الظهار:
حيث جعل سبحانه كفارة الظهار للذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا جعل سبحانه كفارة ذلك تحرير رقبة من قبل أن يتماسا فمن لم يجد
( فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا).
٣- كفارة اليمين :
( فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام إذا حلفتم ) .
......
فانظر إلي ما كتبه الله علي من ارتكب شيئا من هذه الخطايا الثلاثة : فقد كتب سبحانه علي من ارتكب شيئا منها أن يحرر رقبة مؤمنة من رق الاستعباد فإن لم يجد فعليه أن يعمل علي تحرير نفسه من رق مطالب الحياة ورق ضرورات البدن ورق شهوات النفس .
فالصيام كما تري هو عبادة الأحرار .
فتأمل معني الصيام من حيث نظرت إليه : هو عتق النفس الإنسانية من كل رق .
تعقيب لاحمد شوقي حول مفهوم الصيام :
الصوم حرمان مشروع وتاديب بالجوع وخشوع لله وخضوع , لكل فريضة حكمة وهذا الحكم ظاهره العذاب وباطنه فيه الرحمة، يستثير الشفقة ويحضر علي الصدقة، يكسر الكبر ، يعلم الصبر ، يسن خلال البر ، حتي إذا جاع من ألف الشبع ، وحرم المترف أسباب المتع ، عرف الحرمان كيف يقع ، والجوع كيف ألمه إذا لدغ .