"باقية وتتمدد" .... لطالما طالت مسامعي تلكم الكلمتين ، وفي كل وهلة اتطرق فيها لمعرفة الحقيقه البحته وراء تآصلهما، لا اجد نفسي إلا متهربا ومهرولا بعيدا بعيدا عن كل ما يمكن ان انصدم فيه جراء معرفه الحقيقة العقائدية المرعبة التي تختبى في ثناياهما ... ولكن السؤال المرجو هو ، كيف نقوم نحن بترجمة هذه الكلمات ؟

قبل زهاء 5 سنوات ، جل ما كنت اعرفه وفي يقين تام منه هو أن الإرهاب والجماعات الإرهابية كلها تنحدر تحت اسم واحد وهو القاعده ، القاعده فجرت ، ألقاعدة تبنت ، القاعده فخخت، القاعده حررت ، القاعده استولت ، وبالطبع من طالتة سمعة القاعده فلابد أن يكون إسم اسامه بن لادن هو التالي لمسامعه، ف نسمع ب اسامه كون ؛ اسامه عقد اجتماع ، اسامه استولى ، .... وهلم جرا ... كنا لا شك نسمع كل هذا ولكن كنا في يقين تام أن الإرهاب مكانه في أرض الإرهاب ومن سابع المستحيلات أن تطال الإرهاب بلدان غير أفغانستان والصومال وما إلى ذلك ، فمهما اشتد عود الإرهاب ف مصير الإرهاب والإرهابين الاختباء في اوكار الجبال وما بين حشائش الوديان ..... فما الذي تغير على مر ال 5 سنوات ؟؟؟ انا اقولكم  ايش اللي بجد تغير !!!

اللي تغير أن بلدنا بلا علم بلا دين بلا ثقافه بلا اخلاق ... ف شي طبيعي بغياب اي دافع للبناء يتواجد على النقيض العام عامل الهدم ، وعامل الهدم شي طبيعي بيكون من قبل ناس قائمين على شعار "باقيه وتتمدد" !!

أنا بصدد التطرق للأحداث المتواليه لنشؤء تنظيم دولة الحماقه الاسلاميه في اليمن ، وعليه ف تطرقي سيكون بشكل موضوعي بعيد عن أي تعصبيه أو تطرفيه أو تيارية ، والسؤال الاول المطروح :

 من أين بدأ عمنا ابوبكر (بيج دادي)  يلعب لعبتة في اليمن ؟؟ 

 تنظيم الدولة الإسلامية في اليمن ظهر عندما أعلن من أطلقوا على أنفسهم اسم "مجاهدو اليمن" في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 مبايعتهم تنظيم الدولة الإسلامية وزعيمه أبو بكر البغدادي ، أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في اليمن منشطر بين جزء موال لأبي بكر البغدادي وآخر موال لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.

وأوضح أن تنظيم الدولة في اليمن يتبع إستراتيجية تنظيم الدولة في العراق وسوريا، مشيرا إلى أن هذا التنظيم يتنامى في اليمن ويأخذ من رصيد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

وأضاف أن العنوان الأساسي لتنظيم الدولة هو الصراع الهوياتي، إذ إنه يجد أرضا خصبة عندما يحدث انقسام مذهبي، وهو يستثمر جميع الانقسامات المذهبية والطائفية والسياسية.

وأشار إلى أن أهم ميزات تنظيم الدولة هي السيطرة المكانية وإعلان الخلافة، بينما تنظيم القاعدة براغماتي يستند إلى مبدأ النكاية في قتال العدو البعيد وليس مهتما بالسيطرة المكانية.

2- من هم المستفيدون سياسيا واقليميا ودوليا من ظهور تنظيم داعش في اليمن ؟ 

ظهور تنظيم الدولة في اليمن يأتي في إطار سياق إقليمي ودولي لنمو تيار التنظيم في العراق وسوريا مقابل تراجع تنظيم القاعدة ، وتعتبر اليمن بشكل أو باخر من أكثر الوجهات التي يتجه إليها تنظيم الدولة في العراق وسوريا للتمدد.

 ونظرا لذلك ف  العمليات التي ينفذها التنظيم وتوقيتها -وآخرها اغتيال محافظ عدن واستهداف قصر المعاشيق (مرتين على التوالي) - تأتي في وقت يشهد الاستعداد لتحرير باقي مدن البلاد من سيطرة الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وأضاف أن التنظيم يستغل الفراغ الأمني في المناطق المحررة لتنفيذ عملياته.

فبذلك يكون المستفيد الأول والأخير من عمليات التنظيم داخل اليمن هو مليشيا الحوثي وقوات صالح، أما إقليميا فإن المستفيد هي إيران، وأنحى باللائمة على الفراغ الأمني الذي تركته الحكومة الشرعية وغياب رؤية من قبل التحالف العربي لإيجاد كيان وطني جامع لإعادة سلطة الدولة إلى المناطق المحررة. .

3- ماهي علاقه نشوء كلا من داعش في العراق والشام ابان الثوره العراقيه ، و نشوء داعش في اليمن ابان الثوره اليمنية ؟

الجواب ما يحتاج اي تعقيد او جدال : 

المستفيد الأول والأخير من عمليات التنظيم داخل اليمن هو مليشيا الحوثي وقوات صالح، أما إقليميا فإن المستفيد هي إيران، وأنحى باللائمة على الفراغ الأمني الذي تركته الحكومة الشرعية وغياب رؤية من قبل التحالف العربي لإيجاد كيان وطني جامع لإعادة سلطة الدولة إلى المناطق المحررة.

4- ما هو الدور الكبير الذي تلعبه السعودية في نشر فكر داعش ، وما هي العواقب المترتبه على ذلك ؟؟

اخوتنا في السعوديه الان ، حين وصل اليهم البلل مثل ما يقال ، وجعلت مساجد الشيعه تفجر ويقتل الناس ظلما في يوم الجمعه ، ناس يذهبون لتوحيد الله ، ولكن ما الذي حصل هنالك ؟  وسرنا ويسرنا ما حصل ، وصرنا نسمع الشهداء او بالاحرى اخواننا الشهداء ، صرنا نسمع تجريما وانكارا ودمدمه وتثريبا ووعدا ووعيدا على من فعل ومن يفعل ومن يقف ! وهذا شي جميل ومطلوب ، لكن السؤال هنا جاء متأخرا ، اليس كذلك ؟؟؟ 

نحن نقول هذا من عشرين سنه ، وعبر عشرين سنه لم نكن نواجه ولا نزال نواجه الا بماذا ؟ 

شيعي ، رافضي ، تابع لأيران ، لكنكم ي ال سعود ما انتم الا كذبه !!

أنما انتم بقايا أمه غلبت على عقلها وعلى خاطرها وعلى ضميرها ، فما انتم الا عباره عن مستودع دكايكين، فكل الخوف من الدكاكين ،  كل واحدا منكم شرع بعمل دكانه له بأسم الدين ويأخذ من جرائها المال ومنتفع منها على خير حال ! 

لا يريدون ان تغلق هذه الدكاكين ، عارفين لماذا ؟ 

لان خطاب الصلح والمحبه الحقيقي لا يحسنونه ، بسبب أن  العامه ضريت ، ف بذلك اصبح عندهم ضراوة القاتل ، ضريت الامه على التكريه والخطاب المكره المزلزل  ، ف العامة دائما تحب أن تشعرها التميز ، ف يسحنون الكلام المعسول ، يحسنهم ان تقول لهم أنهم أحسن الناس ، اصبح الوجوه ، تتلألأ بالايمان ، ف بذلك انتم الايمان وحدكم ! والبقيه ما هم الا بقيه زنادقه وكفار ، انتم اولياء الله والرسول فقط ، غيركم لا حظ له عند الله ولا عند الرسول ....  هم يحبون هذا الكلام.

لا يحبون أن تقول لها ، أنت مسلم واخوك مسلم ايضا ف اتركه بحاله  وكفى ... لا يحبون أن تقول لها  هو مسلم ف دعه على طريقته ، أكانت زيديه ، اباضيه، سنيه ، شيعيه ، وهابيا ، اشعريا وكفا  ، والكلام هذا مطبق من 1400 سنه ، لكن اين هم من هذا الكلام واين الاسلام من هذا الكلام !! 

ف السعوديه تحب خطاب واحد فقط ، ودائما تسعى الى تطبيقه ، وهو ما أدى الى بروز داعش وغير داعش ، ف طريقة خطابهم هي كالتالي : 

"أذهب تسور عليهم ، فجر نفسك ، اقتلهم ، والحوريه تنتظرك " 

حورية تنتظرك !! بل جهنم تنتظرك  بأذن الله ...

بقتل هرة تدخل جهنم فما بلك بقتل بني ادم ! لا وكمان ابرياء ومسلمين وموحدين ، أنما هذا هو خطاب ال سعود باليمن 

لمخابرات السعودية وضعت اجهزتها الاعلامية في خدمة داعش ولذا تمكنت هذه المنظمة المشبوهة من الانتشار على مدى العالم العربي والاسلامي بفضل ماتحصل عليه من امكانات هائلة .

وفي نفس الوقت الذي تدعم فيه السعودية داعش نجدها في المقابل تعمل محاكمات صورية وتدعم مكافحة الارهاب بالاموال وتزعم في الاعلام انها تعاديها.

"داعش نطفة نجسة زرعتها المخابرات السعودية بالتعاون مع اسرائيل لتدمير البلدان العربية والاسلامية"

علم داعش هو نفس علم السعودية لكمنه باللون الاسود غير انه سيمثل الوجه الاسود للسعودية وسياستها السوداء ضد البلدان العربية وحتى الافراد الذين ينتمون الى هذا التنظيم ربما سيتم زرع كراهة آل سعود في صدورهم غير انهم عملاء وينفذون السياسات العليا للسعودية وعلاقة المخابرات هي ليست مع الافراد بل مع رؤوس التنظيم.

وبالنهاية ما هي الا معادله واحده فقط كالتالي : 

داعش + السعودية = وجهان لعملة واحده 

وبالطريقه ذاتها التي زرعت فيها السعوديه داعش في العراق ، ببساطة جدا زرعت داعش في اليمن !

-خلاصة القول 

الكل أخذ فينا سهم ولم يشبع من لحومنا ، أنظمتنا الوحشية ، الأمريكان ، الروس ، اليهود الصهاينة ، الخوارج ، الصينيين، الفرنسيين، الإنجليز ، الطليان ، الألمان ، الهنود ، إلخ ... بل وحتى سكان أدغال إفريقيا ووثنيي بورما قتلوا منا . ثم ياتون ويقولون لماذا هناك ارهاب ولماذا العرب والمسلمون يكرهونهم !!السؤال: هل نحن فعلا أمة يجمعها دين واحد أم مجموعة كنتونات مذهبية معزولة كالأغنام القاصية فتداعت عليها الذئاب !!

ربنا أنهم طغوا في بلاد المسلمين بأسمك وبأسم الدين ، فيا رب أخسف بهم بأسمك وبأسم الدين ..

حسبنا الله ونعم الوكيل