زمن الظلماء والوهن الهائل....
في وسط يشكو من سقم فكري حاد، وأمية متعددة الأشكال والأبعاد... ليس للمحقق التواق إلى الهواء الطلق إلا أن يختار تعلم الغربة المبدعة الهائلة، أو الاعتكاف في خلوة وسط غيران الوحدة المطلقة... فلربما في هذا تكمن طريقة الخاصة للقدح في الغباوة الزاحفة، والعمل على لقاءات القمة بين الغرباء: زمن الظلماء والوهن الهائل.
أطفأت القنديل. تكومت في فراشي مراودا نوما صار عندي مند مدة صعب المنوال. أطلقت العنان للذهن يسرح حيث يشاء، فيمّم وجهة التأمل في هذا البلد النازف المكلوم وسكانه الهلعين، النازحين على أنفسهم، قسرا و كرها، وأنا منهم... ولم أن من يطردني هم من بني جلدتي وملتي...
عنّ لي والليل حالك، في هزيعه الأول، أن أخرج متلفعا بسدول الظلام، أتفقد نهر نفسي وقلبي وعقلي على ضفافيه، كأني أروم التوديع... لكن هاتفي الجواني... نهاني عن ذلك... ونصحني بالخلود إلى الراحة إلا أن يستفيق شعب من ارتداد الخوف...
سعيد تيركيت
الخميسات - المغرب - 05 / 05 / 2015