يا لحكمتك يا بيدبا
لهذا اعتزلت الصحافة
نشر في 27 أكتوبر 2017 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
_لماذا ترفض ان اكتب مقالات بالجريدة؟
_زوجتي لن تعمل ،الامر لا يحتاج الى الجدال
_سارسل المقالات بالبريد الالكتروني،ساكتب من المنزل.هدأ فجأة وقال بصوت منخفض ،من المنزل
_اجل من المنزل
_حسنا اذا يمكنك ذلك.وخرج .طرت سرورا يا لسعادتي
اول مقال
ارسلت المقال الاول و يا لفرحتي عندما قرأته على الجريدة،سعادة عارمة.يرن الهاتف دون انقطاع ،التهاني ،لاول مقال ،(كيف لو اصبحت مشهورة).كم انا مسرورة بمقدرتي على احداث فارق بسيط بنصائحي البسيطة ،كنت اكتب عن المشاكل اليومية التي تعترض الاسر ،واحاول قدر الامكان اعطاء نصائح وحلول .
رابع مقال
يرن الهاتف اجيب صوت صديقتي المقربة:عمن كنت تتحدثين البارحة في مقالك ،اكنت تقصدينني؟
_قطعا عزيزتي ،لم اقصدك تحدثت عن موضوع احترام خصوصية الاخرين ما دخلك انت بالموضوع؟
_انا من زرتك في اليوم السابق لكتابتك المقال دون موعد ،لقد فهمت قصدك الى اللقاء.
واقفلت السماعة ،يا الاهي ما لها ،ساذهب غدا لمصالحتها،وبالفعل بقيت احاول اقناعها لعدة ساعات انني لم اقصدها،وكيف اقصد أعز صديقاتي،عبثا فلم احس انها قد اقتنعت بتبريري عند مغادرتي.
سابع مقال
_لماذا انت صامت منذ دخولك،خيرا ان شاء الله؟
_انا من يسأل ،هل قصرت معك بشيء؟
_ابدا،لم اشتكي منك قط.
_لماذا تتحدثين اذا عن سوء معاملة الازواج لزوجاتهن في مقال اليوم ،سيعتقد الجميع انني اسيء معاملتك.
_اتتكلم بجدية،فكر في الامر قليلا بينما اضع العشاء.هذا ليس زوجي اكيد ...ما الذي يحدث!!!؟ وبقي غاضبا لعدة ايام موالية.
عاشر مقال
_ماما لقد صرخت المعلمة في وجهي وقالت لي بانها تملك ضميرا مهنيا عكس ما تقولين في مقالك.
ربطت راسي بمنديل كما تفعل جدتي ،حبتين من الدواء لم تنفعا لايقاف الالم.رافقته في الغد الى المدرسة وتحدثت الى المعلمة الفاضلة ،اقتنعت اخيرا(لحسن حظي) انني اتحدث عن غيرها.
المقال الخامس عشر
اتت اليوم حماتي لزيارتنا،يا لنظراتها ،حولت نظراتي في كل مرة تلتقي اعيننا لاتفادى الاتهامات التي تطلقها عينيها،المسألة لا تحتاج الى ذكاء فانا تحدثت في مقال البارحة عن الحرب ضد زوجة الابن،وانا زوجة الابن ...لا داعي لشرح الموقف!
المقال العشرون
طرق شديد على الباب لا داعي للتوضيح فقد تحدثت في مقالي الاخير عن سوء استخدام السلطة.
اخدت اجازة من الجريدة ،واشتريت كتاب كليلة ودمنة لابد من ان بيدبا حكيم فعلا لانه تحدث بلسان الحيونات لا البشر ،ساتعلم منه قليلا قبل ان ابدأ بالكتابة من جديد
قطة ،كلب ،ثعبان ،عسى ان يكرمني الله ولا يسقط احد كلامي عليه ،فالكل يعتبر نفسه المقصود..ومازال راسي يؤلمني الى حد كتابة هذه السطور.
التعليقات
قصة جميله كعادتك .
بالتوفيق في مقالاتك القادمة .