بصيص من الأمل يغازل عيني كل صباح ليسألني سؤاله المعتاد " وماذا عن الحزن " وأجيب إجابتي المعتادة
"لا شيء.. ولا اريد ان اعرف "
((وكان لا يصدقني وانا ايضاً ))
ولكن اليوم ولليوم فقط قررت ان اكسر الروتين والقاعدة
فالاول ممل للغاية ، والثانية إن لم اكسرها ستكسرني فهممت انا بالمبادرة .
وحين السؤال عن الحزن فإجابتي تكون
" شخص، ضيف دافئ بلون ازرق دافئ مثله "
إنه ليس بتلك البشاعة التي رسخوها في عقولنا صغارا
إنه ليس اسود، وليس معتم ، وليس بضعف او خذلان يجب إخفائه
إنه ضيف يهل من حين لحين ذبذباته تعلن عن صحة عقلك ومشاعرك في التفريق بينه وبين الفرح
تعبيرك عن مشاعر الحزن دليل علي صحتك النفسية بانها بحالة جيدة
الحزن حالة مشعوذة قادرة علي ان تجعلك انضج ، تنير لك بعض المناطق المظلمة إنه ليس بتلك البشاعة ، هو قادر علي ان يعطيك دروس ويعلمك أشياء قد تستغرق شهور /سنين في ان تتعلمها
اصبحت ايضاً لا اهاب التغيير فهو امر طبيعي جداً
فبالامس انا اؤمن بذلك واليوم لا أؤمن به
في الامس الحزن كان عدو لاحق واليوم العدو اتخذته كضيف وفي رواية اخري " كصديق " تقبلته وتعايشت معه اصبحت قادرة علي ان اظهر مشاعر الحزن واتعايش معه
فان لم اتعايش معها سياتي يوم تكبتني وتتعايش معي
" الاكتئاب شحنة حزن لم يتم التعبير عنها"
ان كنت تريد اقامة معاهدة صلح بينك وبين نفسك عليك ان تتقبلها بما مضي، وتتقبلها بكل ما هو آت ، تتعايش مع جميع مشاعرها بكل صدق ولطف
بعض الاحزان لن تقصم ظهرك ولكن تجعله ينحني بشكل مثير للسخرية قد يصيبك في مقتل قد تكون علي حافة الانهيار منه ولكنه يجعلك دائما حكيم
هذا الكتمان يتلف روحك ويضرها افرغ صجيج قلبك فالوحدة قاتلة
هذا المقال ليس دعوة للحزن.. إنما دعوة لقبول الحزن بصدر رحب
يرغمك ع ان تتعايش مع احزانك وتخبرها بإنها ستمضي وتزول
-
AYA AMRلا شيء يستحق ان يذكر