لم أكن أعلم أن الأمر بهذه القسوة، بدت الحياة لي أنها ممتعة وعادلة وأنك ما مدت طيب النوايا فهذا سبب كافي أن يسوق الخير إليك سوقا
ولكن كان لابد من وضع حد لتلك السذاجة، حقيقة أني تجرعت من كل صنوف الألم فخذلان من بعده انكسار ووحدة وخيانة، أصدقاء تغدر وأناس بارعون في ارتداء الأقنعة، الغريب أنهم دوما يقولون لي سوف تقوي مع المحن إلا أني لازلت هشة، تزرف دموعي وتخور قوتي، أشعر بأنها نهاية الكون، بل يصل الأمر إلى التفكير في انهاء حياتي.
أشعر دوما أن الأمور تسوء بسببي، اتحمل مسؤولية حزن أمي رغم لم أكن المذنب إطلاقا، شارفت على الثلاثين ولا شئ يتغير بداخلي ومازالت مشاعري طفولية، أحزن سريعا وأفرح سريعا، جميعهم يتحكمون في دفة مشاعري، بإمكانهم تحويل مزاجي بإمكانهم أن يفقدوني الثقة في قدراتي.
من قال أننا نقوى كلما زداد عمرنا رقما، صحيح إن احتسب بالعمر بعدد الانكسارات التي مررنا بها لربما أكون في الخمسين الآن، ولكن بداخلي فتاة لن تتجاوز الخامسة عشر.
-
Rahma Daighamلا تتسرع في الحكم علي يا صديقي.. فما زالت أعافر وأتعلم