دائما ما يقال أن قيمة الشئ تُدرك بعد فقدانها و لذلك ....
ماذا ستدرك حينما يستأنف سريان الدم بعد جفافه ؟!
ماذا ستدرك حينما تعود للحياة بعد مفارقتها ؟!
أخبرنى يا عزيزي بعدما تغمض عينيك و تتخيل لحظة وفاتك ما هو شعورك اذاً ؟ ... الندم !
ستندم حقاً على سنواتك الضائعة و أحلامك المقيدة ، ستندم على بعدك عن أبيك و أمك و عصيانك لهم في بعض الامور ، ستندم على أشياء و مواقف لا حصر لها ... لكنه في المجمل
شعور بالندم على عدم ادراك قيمة الحياة و الوقت .
مرة أخرة .... دعنا نغمض أعيننا و لنتخيل أننا نجدنا من الموت و فررنا من الندم ، ماذا سندرك حينها ؟ ..... ستعلم يا عزيزي القيمة الحقيقة لعمرك و للوجود
ستدرك أنه لابد أن تستغل وقتك في كل ما هو مفيد ، و تستثمر روحك في كل ما مغذى ، ستعلم كم النعم التى منحها الله لك ، و ما فعلاه أبواك لك طوال حياتك . و على ذلك طالما أنك - الآن - لم تمت ، فإنك نجوت من الموت و لذلك ؛ عش كل لحظة من حياتك و كأنها لحظة نجاة أي لحظة إدراك .
أعلم أنه كلامٌ يبدو بديهياً لكن ما لم و لن يكون بديهياً هى لحظة الإدراك .
حقاً إن الحياة لعبة مسلية و مثيرة لكنها اللعبة الوحيدة التى إن خسرت بها لن تسمح لك بإعادة المحاولة .
-
Mohaamed محمديجب أن تؤدي دورك الهزلي بكل جدية !