مستقبل دولة إسرائيل. - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

مستقبل دولة إسرائيل.

إسرائيل اليوم.

  نشر في 03 يناير 2019  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

هذا العنوان الذي استهليت به الكتابة , لم يكن من باب الصدفة , أو عاصفة أفكار آنية, بل كان نتيجة حديثي مع كم كبير , ذي ثقافة يهودية  من العرب اليهود ,واليهود اليمنيين, واليهودغير العرب, بل تجاوزت ذلك للحديث مع نائب وزير خارجية إسرائيل العزيزة  تسيبي هوتوفلي , و دانيال أبراهام الحفيد,وكذلك بعض أصدقاء الملازم هدار جولدين.


الدبلوماسية الصاعدة تسيبي هوتوفلي

في الحقيقة لم اجد نفسي بحيرة, إلا وعندما واجهني عدد من أصدقائي اليهود بعدد من الحقائق , وخاصة التي تتحدث عن ماهية الجهاد في الإسلام.,وكذلك التفسخ الأخلاقي. , ومايتم تناوله عن الإسلام السياسي , والجماعات المليشاوية, والجماعات الجهادية...الخ.


إسرائيل دولة ثلاثية الأبعاد

الكاتب إسرائيل شامير يتحدث عن ماهية الجهاد من جهة نظر الإسلام. ومن وجهة نظر اليهودية؟

الخاخام شلوموا ميارا يستفسر عن التفسخ الأخلاقي في الاسلام, ومن وجهة نظر اليهودية؟


عضو الكنيست إفرائيم سنية ,يمتلك قراءة واضحة لما تحمله جماعة الإسلام السياسي من خطر  بالتوازي مع الجماعات المليشاوية, والجهادية.


لن أطيل الحديث عليكم , وسأقدم لكم خلاصة حديثي مع أصدقائي اليهود, والرسالة التي يحبون توجيهها للأمتين العربية ,واالأسلامية, وماأنا إلا رسول, وماعلى الرسول إلا التبليغ ونشر هكذا حقائق.


إسرائيل اليوم هي العمق العربي

أولًا : دولة إسرائيل : يدعى المسلمون, بأن اليهود يريدون بناء أمبراطورية ,من المحيط الى الخليج ,أو من نهر الفرات حتى نهر النيل , وأصدقائي اليهود يكذبون هذة الإدعاءات, ويقولون بأن إسرائيل هي الأمة العربية الثانية, التي تحوي كل اليهود العرب, وتقوم بتجميعهم من المحيط الى الخليج ,وهذا مايعنى به الخطان الازرقان في العلم ,فضلًا عن نجمة داود , التي يعنى بها إتحاد كل الأعراق ,والديانات في الديانه اليهودية, وكمافهمت في توحد كافة يهود العالم, واجتماعهم تحت راية واحدة.


ثانيًا: الجهاد : يدعى العرب والمسلمون, بأن الجهاد أي ,تقديم النفس, والتضحية بها فداء للدين , ويكذب أصدقائي اليهود هذة المزاعم , ويعللون ذلك, بأن المسلم يقتل مسلم, أو شيعي يقتل سني ,أو سني يقتل شيعي, فأين الجهاد من هذا, بل نسف للقاعدة الجهاية المزعومة.

ثالثًا : التفسخ الأخلاقي : يدعي المسلمون ,بأن المسلمين يتميزون بأنهم لايعانون من الفساد الأخلاقي ,والانحلال, في حين أصدقائي اليهود يؤكدون بأن الفساد الأخلاقي في المسلمين, يحتل المرتبة الأولى, وهي الإنحراف الفكري وتشريع قتل المناهضين والمعارضين, واستباحت أموالهم, وأعراضهم.

رابعًا : يدعى المسلمون, بأن اسرائيل تهدد البنى الاجتماعية العربية , في حين اسرائيل لمت شعت كل اليهود العرب من المحيط, والخليج ,وفي المقابل يمارس السنة, والشيعة كل أصناف الأبادة الطائفيىة , والعرقية , وتمزيق النسيج الإجتماعي, بل حتى هنالك تمزيق للنسيج الاجتماعي, داخل دول المجتمعات العربية ذاتها.


خامسًا : بروباغاندا العداء لاسرائيل من قبل المسلمين, يؤكد أصدقائي اليهود بأن العرب ,والمسلمين يقفزون الى الأمام بسبب فشلهم في بناء بلدانهم, وتطويرها , ويتخذون من العداء لاسرائيل, شعارات ,وبرامج ليضحكوا بها على انصارهم ,وأتباعهم وليلتفوا عن المشاكل الرئيسية  المتمثلة في جهلهم ,وفي تخلفهم , ويهربون عن استحقاقات هم مطالبون بتنفيذها ,من نشر العلم ,والتنمية ,والتطوير لتستبدل بالفوضى, والقتل ,والتخريب.


إسرائيل هي السد المنيع ضد مشروع الإمبراطورية الفارسية

تكونت لدينا الأن خلاصة منطقية ,بأن دولة اسرائيل نظام, مجتمعي قوي, لشعوب تم تجميعها تحت راية واحدة, بهدف بناء الانسان, والمجتمع الموحد, وتنتهج التنمية الصناعية , والاستراتيجية , والأمنية, والعسكرية, بل صارت اليوم إسرائيل هي من تقف سد منيع ضد المشروع الإيراني, ليس من أجل الشعوب العربية الغير متدينة باليهودية, بل من أجل اليهود العرب الذين يدينون باليهودية , لكن طالما ,والعرب اليهود , هم من يحملون راية اليهودية اليوم, فمن المؤكد بأن محاسن المشروع الإسرائيلي ستطال العرب في الشرق الأوسط, بصورة مباشرة, أوغير مباشرة.

الاستراتيجية العسكرية والأمنية لإسرائيل هي المنقذ اليوم للعرب

بالفعل تعد إسرائيل, دولةثلاثية الأبعاد ,فهي تحتوي مصالح كل العرب, وتقوم بحمايتهم, وتأمينهم لأنها وجها لوجه ,أمام المشروع الإيراني, كما أنها لاتمثل خطر وجودي للعرب ,والمسلمين إلا من بوابة التدين الكذوب ,والأحايث الدينية العقيمة ,التي أثبتت زيفها , وكذبها , وحقارتها,والشاهد بأن المسلم يقتل مسلم ,في بلدان العرب ,وهذة أكبر محرمات الديانة الإسلامية.

الدولة العربية الثالثة والعشرين..

يبدو بأن هذا الحديث يثير جدل للوهلة الأولى , ومع ذلك, سأقدم بالأدلة, بأن إسرائيل تعد الدولة الثالثة, والعشرين في منطقتنا العربية الشرق أوسطية.

بالرجوع لتعريف الوطن ,فهي تلك الأرض التي خلقنا ,وتربينا فيها ,ونعد جزء لايتجزء من تربتها, ومائها, وهوائها.

شعوب الوطن العربي ,يميزها, والقاسم المشترك فيها , بأنها خلقت ,وتربت على الأرض العربية,وبناء ماسبق, فإسرائيل اليوم ,جزء لايتجزء من تربتنا العربية , بعدد  مليون عربي يهودي من أصل ستة ملايين يهودي, وهذة إحصائية للبذور الأولى التي أسست دولة إسرائيل تالي سنة 1948.

تتكون لدينا قناعة, بأن اليهود العرب بعدد واحد مليون سيحتفظون بالعروبة , لكن المراد إيضاحه بأن الأجيال التي تلت 5 ملايين غير عربي , والحديث عن مواليد إسرائيل من أصول غير عربية ,فقد باتوا عرب كونهم ,ولدوا على الأراضي العربية.

الشريعة اليهودية تنص, بأن اليهودية لاتتأثر بأصل الأب ,أو أسلوب الحياة التي يعيشها الإنسان , وليس شرط لتكون يهودي أن تعتنق الديانة اليهوديىة ,بل المحدد بأن تكون أنت من تعد نفسك يهودي ,بقلب نقي.

بالفعل نقاوة النفس, وطهارة الروح هي المحدد لليهودية ,والمسيحية ,والإسلام, لكن ثمت أمر أخر مثير للإهتمام في الوطن العربي, فمعظم العرب المسلمين يقبلون بالعرب المسيح, لكن جزء منهم يناصب اليهودية العداء.

لماذا نحن العرب لانتعايش بسلام مع اليهودية, كمانجحنا في التعايش مع المسيحية؟.

كيف نصنع اسرائيل بثقافة عربية؟

يتطلب هذا تعاون مشترك ,مابين العرب, وساسة ,وقادة إسرائيل عبر تحديث استراتيجة الأمن القومي لدولة اسرائيل العربية على النحوالتالي :-

1.على العرب إحياء التراث اليهودي , لكل اليهود الذين سكنوا بلداننا العربية, بل إقامة منتديات, وفعاليات ثقافية لكل ماهو يهودي.

2.على العرب تفعيل قنوات الإتصال مع اليهود العرب في اسرائيل, والدفع بهم ليتصدروا مشهد بناء السلام في وطننا العربي بشكل عام, ومع بلدانهم العربية التي ينحدر اليها أجدادهم بشكل خاص.

3.على اسرائيل الدفع باليهود العرب , والقيام بعملية تصعيد للوبي العربي اليهودي, ليكون هو المحدد لسياسة اسرائيل, ولو كبروباغاندا مبدئًيا , ليضع كل العرب في زاوية حرجة, بأن القومية العربية من الأرض, والتراب ,والهواء ,والسماء العربية فوق كل الاعتبارات العقائدية ,والدينية.

4.على اسرائيل جعل اللغة العربية لغة أم ,شأنها شأن اللغة العبرية , وتقديم إسرائيل بقالب عربي بناء إنتماء للتراب, والتراث العربي.

5.على إسرائيل الاعتراف بالبحر ,والخليج العربي , وشطب التسميات الفارسية.

6.على إسرائيل القبول بالقدس ,عاصمة عالمية للديانات الثلاث, الإسلام, واليهودية, والمسيحية ,واستبعادها من الحسابات السياسية.

تعزيز السلم في المجتمعات العربية المسلمة

اليمن يتصدر المشهد ,حيث فيه مجموعة لاتتجاوز 5% ترفع شعارات الموت لإسرائيل والعداء لليهود , وهذا أمر يعكس ثقافة هذة الفئة الغير مسئولة , لكن الغريب في هذة الفئة, بأنها تعد البقية , والممثلة بــ95% من اليمنيين, بأنهم يهود , وتلك فهم عقائدي تكرس إيديولوجيا ليس ذنب اليمن بأنها كانت يهودية ,وتم تحديثها بالإسلام, وليس ذنب اليمنيين ,بأنهم يمتلكون النفس اليهودي النقي, لتشن عليهم دول غير عربية ذات قومية فارسية كل هذا التقتيل, والترويع, والتجويع, والتهجير والنزوح. ومن هذا المنطلق فالمجتمع العربي المسلم لابد له ,ويحارب كل التيارات العدائية للدين, والجنس ,وترفع من شأن الوطنية على إمتداد وطننا العربي, فالأرض التي نعيش فيها هي عقيدتنا ,وتربتها هي ديانتنا ,وماسواه فهي حرية شخصية ,بما فيها إعتناق الأديان.






  • 1

   نشر في 03 يناير 2019  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

التعليقات

شكرًا جزبلًا صديقي العزيز على مرورك العطر ..تحياتي
1
Abdou Abdelgawad منذ 5 سنة
اكاد اتلمس راى حضرتك المتفق تماما مع اراء اصدقائك اليهود وكل ماذكرته من كلمات تعبر عن رأيك لاتختلف كثيرا عن رايهم فما هى الحكاية لاادرى ومامعنى انك مجرد رسول فهل كلفوك بهذا ؟ ياسيدى الامر غير طيب ، ولاأشعر انها مجرد مقال ولكنها رسالة موجهة !فقط اطلب من سيادتكم قراءة تاريخ هتلر مع اليهود وكيف صارت المانيا بعد تخلصه من نصفهم وترك النصف لنفهم لماذا فعل ذلك ونلتمس له العذر ؟ سيدى لقد نسيت فى سياق كلامك القضية الاساسية فهل حدود ماغير 1967 يادكتور ليست وطن الفلسطينين ام انها قضية ميتة من وجهة نظركم ؟ هل نسيت المذابح التاريخية لليهود مع العرب ؟ مع العلم باننى فى كثير من مقالاتى اشير الى تقدمهم وديمقراطيتهم التى سبقت العرب على سبيل بث الغيرة فى النفوس بالحفاظ على وطننا والعمل والاجتهاد وليس على سبيل الاعجاب
اخيرا .. هنيئا لحضرتك بصداقة اليهود فقط اذكركم بان من احب قوم حشر معهم ولاتنسى ترجمة رسالتى للعبرية فانا ايضا رسول ابلغك لسان حال كل عربى وطنى .
3
>>>> منذ 5 سنة
شكرا للرسالة... كنت أتمنى أن أرى رأيك في الأمر و ليس فقط ما نقلته عنهم لأن مناقشة الأفكار تتم بين شخصين يتبنيان وجهات نظر يدافعون عنها... لذلك أنا لن أدخل في نقاش معك لأنك لست إلا رسولا كما قلت... غير أنه يسعدني أن تخبرهم بجملة واحدة...لا مستقبل لإسرائيل... لا مستقبل لكم... لما؟ بكل بساطة لأنكم جبناء و تختبؤون وراء كل شيء من أجل مصالحكم... لا مستقبل لكم و سيظل العالم يكرهكم.... شكرا لتبليغ الجواب على الرسالة.
2
د.باسم أبو نورالهدى المذحجي
شكرا ..على مرورك العطر..لقد ترجمت مقولتك الى العبرية,والعديد من أصدقائنا اليهود بدورهم حسبما فهمت من ردهم الأولي سيثبتون عماقريب بأنهم جزء لايتجزء من السلام في العالم , بل سيتم الإعتراف بدولة فلسطين بحدود 1976..تحياتي

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا