دعني أخبرك سراً (3) - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

دعني أخبرك سراً (3)

كلنا راحلون وكلنا مسئولون عن رحلتنا تبدء بك وحدك وتنتهي بك وحدك، شئت أم أبيت أنت وحدك وستظل وحدك.

  نشر في 25 غشت 2022 .

أكتشفت أن مش كل الجروح ليها دواء زي ما الأستاذ علي الحجار قال، وأن الطير نفسه اللي طاير في الهواء هو ذات نفسه مجروح وحتاج حقيقي لدواء.

كنت فاكرة أن الحياة بتمشي وأننا بنسى ونعدي ونبني في بكرة اللي هو أصلاً مبيجيش، فكرة الاستسلام نفسها فكرة مُرة أوي بس الحياة بتجبرك أنك ترفع الراية علشان خلاص الطاقة خلصت وأنت بتعافر علشان بكرة واللي حواليك حالفين ما يطلع عليك شمس حتى ومع ذلك بتحاول وتقع وتقوم وتقوم وتضرب وتكمل وتعافر لحد ما هتقعد شوية مع نفس خمس ثواني هيمر عليك كمية الأحباط اللي أتعرضلها وكمية الكعبلة اللي اتمرمطت فيها ومش هتعرف تعمل حاجة.

طريق طويل أوي يا هتلف وترجع مجروح ومكتئب يا هتكمل بس وأنت بتنزف مُر وشقى ومش هتلاقي حد يشجعك علشان كله زيك، ما هي الدنيا كده ناس مكتوب عليها الشقى والسعي وناس تانية قاعدة في التكييف على قلبها مراوح ولا همها.

وأنت يا بائس أنهي فيهم!؟

- المكتئب الحزين اللي بيسعى؟، ولا اللي منفض للدنيا وقايلاها يلا السلامة!؟

أول مرة أحس بيأس كده وأن فعلاً كما قال سعد زغلول مفيش فايدة، هو حقيقي مفيش فايدة فعلاً في كل حاجة، كل ما أخبط باب بيترزع في وشي مش بيتقفل، كل طريق بمشيه بيبقى فيه حفر ومطبات وزلط ودبش، حتى النوم أنا حتى النوم بحلم فيه بكل حاجة وحشة حصلتلي في حياتي!.

لم يعُد بوسعي التحمل أو الأحتمال أكثر لقد أذيت نفسي على مدار خمس سنوات أوهمها أني سوف أكون بخير ولا أستطيع!، حقاً لا أستطيع أن أكون بخير ولو لمدة دقيقة واحدة وكيف لي أن أكون بخير وأنا حياتي متوقفة عن العمل!.

أعلم أنه لابد أن نسعى وأنا أسعى ولكن ما عاذ الله بما سأقوله ولكن لم أجد حولي الا الظلام الدامس يحاوطني كالغريق أتمنى أن يتم أنتشالي ولكن ها أنا في قاع المحيط أخاف أن يستقر به جسدي!.

ومهما حاولت أتعايش مع ذلك الواقع كلما زاد رفضي له أكثر!

أنا لست أشبه لذلك الكوكب بتاتاً، أنا لا أنتمي لذلك العصر، أنا لا أحب العيش هنا مطلقاً، أريد ذلك المكان الذي يشبه قطعة الجنة، إناس طيبون يتطهرون يذكرون الله ويعلمون أننا خلقنا على الأرض لله وإنا إليه راجعون، فيتقون يوماً يبعثون، ولا يسعون في الأرض فساداً، ولا يحرضون على القتل والغيبة والكُره والحقد والأسحاروالخراب، أريد تلك الحياة التي لم يكن فيها ذلك الصخب من الحياة، فالناس هنا كالوحوش يجرون في الدنيا لا يحصدون غايتهم وإنما يفقدون إنسانيتهم، إن الله خلقنا لنُعمر الأرض ولكن ماذا هم بفاعلون!، يفسدون الطيب وينشرون الخبائث وأن رأيتهم تستعيذ بالله من الخبث والخبائث.

توقفت حياتي منذ ذلك العام الذي أيقنت فيه أن الحياة غير مستحقة العيش يحكمون عليك بما لا تملك ويتركوك لكي تعاني بما لا تستطيع أن تفعل.

يتفننوا في كيفية جعلك مذلول ونسوا ان الله وحده هو القادر ففي قوله عز وجل " قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "- صدق الله العظيم

كلنا في الحياة راحلون يا عزيزي ولن يتبقى سوى السمعة الحسنة فبيدك أن تصنعها بنفسك اليوم، فهناك من رحلوا وننتظرهم ونصبر على لقائهم للقصاص، وهناك من ننتظرهم ونصبر على لقائهم وندعوا لهم ونعوذ بالله من ذلك الأشتياق.

كلنا راحلون في تلك الرحلة، فأسلك طريق منتهاك، إما للخير إما للشر، وما عاذ الله بأن تختار طريق الشر ظنناً منك أنه خير.




  • Dr- Aya Emam
    Talks about #analysisskills, #economicrecovery, #enterpreneurship, #ecosystemservices, and #enterpreneurlifestyle
   نشر في 25 غشت 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا