إنها الساعة الثانية وسبعة وأربعون دقيقة وبضع ثواني 

نمت قبلها من قلقي أظنها كانت العاشرة والنصف تقريباً وقد مررت بحالة من الهدوء والشرود كنت مضطجعا انظر الى تليفوني انتظر من يسأل عني أو يطلب مني المساعدة في أي شي 

قبل ذلك بساعة تقريبا كان معي على الهاتف المهندس علاء طالب من  طلابي تحاورنا حول بضع أمور علمية انتهينا ثم ودعت الانتريه وذهبت إلى نومي لاجدني متأرقا لا نوم ولا راحة 

حتى انهكني التفكير فنمت رغما عني  لكنها الساعة الآن كما بدأت حديثي

قمت وكعادتي نظرت إلي هاتفي لاتفقد بريد الرسائل الهاتفية والواتساب والماسنجر والتليجرام لست هنا مهتما كثيرا سوى بالواتساب فلم أجد ما تمنيته قبل نومي فترددت بين المطبخ و غرفة النوم مرارا وتجرعت زجاجة من الماء كاملة ليهدأ القلق والتوتر في داخلي ثم عدت إلى سريري لم ادري اتوشحت غطائي ام هو من توشحني نمت على جنبي اليمين ثم عدت مستقيما على ظهري انظر إلى السقف الأبيض وكعادة الهائمين بدأت أرسمه بالألوان القرمزية ربما انتهيت من لوحتى في خيالي حتى بدت لي كما كنت اتمنى تماما نظرت إليها طويلاً انظر هل تبدو جميلة حقا أم أن كل عمل يبدوا لصاحبه جميلاً لم يراعني شعور بالملل في هذه اللحظة حتى تمنيت الا اكون وحدي الآن لأجد من يحاورني فأساله ويجاوبني هذه الليلة فريدة من نوعها وكل لحظة فيها لها حال مختلف عن غيرها .

لست مضطرباً الآن وهذه أفضل لحظاتي ولكني لم أستطع أن أعاود النوم مرة أخرى وتقلبت كثيرا ما هذا الحال الغريب ربما ,, ،، .

لا أدري  

عدت أتجول كتاباتي السابقة ربما اجد بها ما يسليني في حالتي تلك 

تذكرت قصديتي ،، لقاء السحاب عند القمر ،، فقلت أكررها 

مررت بحاجبيك فحرت من ايهما

بداية نظمى وكيف جاءنى السهم

وطالما طالعت جبينك كم كنت محدقا

وانثنى الطرف من نورك بدوت كالنجم

وتعسلت عيونك الحوراء كانها قمرا

وتلكأت فى نظرة تابعتها بجفنك الدهم

وعانيت من سحرك الوردى فجلت تسهما

فبدوت من همى كانك الحورية ام انه الوهم

هل من سواد الليل ستار يحجب عنى عيونها

ام اننى وان ساترت الجدار عن عيونك لم اتستر

وعدت من بعد الجنون الى طبيعتى ترشدها

ام ان حالى فى ثبات لا يكاد يخطوا نحوها متسمر

هل مر بى شفاء الروح بعد ما بوجيعتى انطقتها

ام ان بى جنة على عجالة راحت ثم ترجع مسعر

هانت هانت هانت كل وجائعى الا التى قاسمتها

حتى ظننت بانها ضلى من عصف ليل راعد ممطر

هلمى يا رياح الموت فلتحملى روحى الى مستقرها

ولتجعلى المثوى ربيع عمرى وهبتها على غير ما اتعذر

افيك السلامة من كل داء ام انك كل الرجاء ام كيف اقولها

ام انوى الرحيل الى مداوٍ غيرها فهل بعدها انام ام بعدها ابعثر

انتى يا من تسمعين النواح كما الصراخ ومن تشافين الجراح اظلها

اظلها مر من خيالى فى خيالى ام اننى انادى على عقابى فلتغفر

ناديت باعلى صوتى حتى علا ثم ارتفع منى الانين بلا وجع اصابها

مرت بلا التفات بلا تحرك من ثبات بلا عيون تبدى الحزن ما اتصبر

ضممت الكف من عجبى وحملت الضيم فى قلبى ووضعت كفى على قلبى ما بها

قلتها متسائلا متحيرا فلكم بادئتنى بالسلام وما حتى من حديثها اكمل اسطر

ايا شارحين الحال فى كل بادية اعيرونى الفهم منكم ساعة ذكرها

اعيرونى الفهم لعلنى اذا حاورتنى انظر فى حالها كيف يمر بعد الوئام مغير