- *من حق الإنسان أن يخطأ*
من حق الإنسان أن يخطأ يعني أن من حق الطفل أن يوسخ و يمزق ثيابه أثناء اللعب ، و من حق الطالب أن يخطأ في بعض اختباراته ، ومن حق المرأة أو الرجل أن يخطؤا في اتخاذ بعض القرارات ، هنا لا أدعو إلى فعل الأخطاء عن تعمد فهذا أمر مرفوض وإنما أدعو الناس إلى فهم أن المرء في حياته لن يتعلم إلا عن طريق الخوض في التجارب و التعلم من الأخطاء ، فبدون الأخطاء لن تتقدم و لن تتطور ، ولذلك لا تلوموا المخطأ فهذا من حقه كإنسان غير معصوم بل ساعدوه في حل مشكلته و اعلموا أنه غالباً لن يكرر هذا الخطأ .
- *لا تحدثني كثيراً عن الدين ، ولكن دعني أرى الدين في سلوكك و أخلاقك و تعاملاتك*
أنا شخصياً أحب هذه المقولة كثيراً ودائماً ما أرددها بين أصدقائي ، لأني أعتقد أن بُعد الكثير من الشباب عن الدين جاء بسبب رؤيتهم ومعايشتهم لمن يُحسبون على الدين ، فكثيرٌ من الملتزمين لا يبتسمون ودائمو النقد للناس ، وكذلك تلاحظ أن البعض منهم لا يطبق تعاليم الدين كأن يغضب لأتفه الأسباب و يعتبرون الإعتذار إهانه لهم وغيرها من الأمور التي لا تمت بصلة لتعاليم الإسلام ، فكونوا دعاة للدين بغير ألسنتكم ، والمقصود هنا أن تدعوا و تحببوا الخلق للدين بأفعالكم لا بأقوالكم ، فلا تكن ممن يبغض الدين و يبعد الناس عنه بأفعاله السيئة .
- *وإذا أتَتْكَ مَذَمّتي من نَاقِصٍ فَهيَ الشّهادَةُ لي بأنّي كامِلُ*
يواجه الكثير من المبدعين في شتى المجالات نقد لاذع من البعض عند ارتكابهم لأصغر الأخطاء ، يغفل بل يتغافل هؤولاء كل ما قدموه من أمور رائعة و أمور جديدة خارجة عن المألوف و يتصيدون أي زلة عليهم ، هذا يعود لسبب بسيط وهو أنهم غير ناجحين و يريدون أن يكون الكل مثلهم ، وهم لا يعلمون أن بإنتقاداتهم المتواصلة يعترفون ضمنياً بنجاح المبدعين ، وسأحاول ذكر مثال لتوضيح الفكرة ، في كرة القدم تجد أكثر من يتم السخرية منهم هم رونالدو لاعب ريال مدريد و ميسي لاعب برشلونة ، و هؤولاء - الناقصون - لا يدركون أنهم بذلك يعترفون بأنهما الأفضل في العالم .
- *من يهزم رغباته أشجع ممن يهزم أعداءه لأن أصعب انتصار هو الإنتصار على الذات*
يركز الكثير من الناس على الخارج و يهملون الداخل ، حيث تراهم لا يستطيعون أن يقاوموا الرياء ، ولا يستطيعون مقاومة حب الظهور و لا حب مدح الناس لهم ، مقياس النجاح لديهم هو مقارنتهم بالآخرين ، فهم لن يكونوا ناجحين إلا إذا تفوقوا على الآخرين ، يحاولون أن يبينوا للناس بأنهم الأفضل ، مشكلتهم تكمن في ( الأنا ) بمعنى حب الذات ، لأنهم يحبون أنفسهم لا يهمهم أي شخص ضحا من أجلهم ، وكلما زادت ( الأنا ) في النفس زادت التضحية لديهم حتى تصل للأهل و أقرب الأصدقاء ، أقول لهم جاهدوا الجهاد الأكبر فهذا هو النصر الحقيقي .
*عمار العود*
-
Ammarعمار محمد علي ، طالب جامعي محب للعلم