الشتاء الذي يداهمنا كالغول الأسود، كم أبغضه! فهو يتمثل لي شبحا مرعبا، يداخل نفسي هم مجهول سببه، ويملأ صدري وحشة مفزعة، وتصارع روحي موتات متنوعة، أقاسي برازخ شتى، وأعاين أهوال الحساب معاينة، الشتاء كان بردا لاذعا لا يقوى على تحمله جسدي النحيل، ولا تمنعه أن يسكن عظامي الواهنة أغطية صوف الأغنام، يدوية الصنع، خشنة الملمس، كريهة الرائحة، وكان مقاساة دخول المدارس بويلاتها، حيث معلمين يتفننون ويتنافسون في استخدام أساليب التعذيب النفسي والجسدي، وقتل المواهب، ودفن الإنسانية، وإثارة الفتن و الأحقاد، جاهلون بأساليب التربية، واكتشاف المواهب وتعزيزها، وإشاعة روح التنافس الشريف، ومعاني إلاخوة الإنسانية...
نشر في 28 أكتوبر
2018 .
التعليقات
روحي لله أبثها
منذ 4 سنة
جميل ما كتبت بصرراحه التعبير جداا جميل استمررر .. إلى الامام داائما
رأيت في مقالك ما من المتعة والتوشيق
اقدم لك خالص احترامي
رأيت في مقالك ما من المتعة والتوشيق
اقدم لك خالص احترامي
0
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
أشرف رضى
منذ 1 شهر
nessmanimer
منذ 5 شهر
soumia kartit
منذ 6 شهر
soumia kartit
منذ 8 شهر
آلاء غريب
منذ 8 شهر
Mais Soulias
منذ 8 شهر
د. يـمــان يوسف
منذ 8 شهر
Rim atassi
منذ 1 سنة
آلاء غريب
منذ 1 سنة
عزة عبد القادر
منذ 1 سنة
وليد طه
منذ 1 سنة
رسالة حب خائفة
قصة قصيرة جلس أمام مكتبه يعيد قراءة الرسالة التى انتهى من كتابتها للمرة العاشرة عله يجد ما يمكن أن يحتاج لتعديل أو تبديل وفى الحقيقة هو فى كل مرة يقرأها لا تواتيه الشجاعة أن يرسلها فيتردد ويعيد قراءتها مرة أخرى
عصام
منذ 1 سنة
ماذا أرى
غابت الشمس، و غاب معها احساسي بحقيقة الأشياء، هناك نوع من اللهفة يسيطر علي كلما اقترب المغيب، تلك اللحظة حينما تمتد يد الغيب لتضع ذلك المنظار على عيني، فتبدأ مظاهر الأشياء بالتبدل، أو لربما تعود للتشكل بهيئتها الحقيقية التي
مريم غربي
منذ 1 سنة
صلاة الحب و النصر
فتح عينيه بصعوبة فبهره الضوء الساطع متدفقا إلى خلايا عينيه المورمتين..صدرت عنه آهة خفيفة قبل أن يبسط كفه فوق عينيه محاولا حجب الضوء...حينها تم جهره بالضوء أيضا! قضى أياما عصيبة وهو معرض للضوء الشديد دون أن يستطيع إغماض عينيه
لطيفة شوقي
منذ 1 سنة
جلال الرويسي
منذ 1 سنة
نسرين سماحي
منذ 2 سنة