فى حياة كل واحد منا فرصة سنحت له وكانت كافية لتغيير مسار حياته منا من انتهزها فتغيرت حياته للأفضل مادياً ومعنوياً حتى صارت هذه الفرصة من أحلى لحظات حياته ومنا أيضاً من أضاعها فندم ندماً كبيراً وقت لا ينفع الندم حيث أن الماضى لا يعود.
ومع ذلك فالمصيبة الأكبر فيمن سنحت له الفرصة للمرة الثانية وأضاعها أيضاً وكأنما احترف إضاعة الفرص أو أن ندمه السابق على ما أضاع لم يكن ندماً صادقاً يدفع صاحبه للتفكير برويه وهدوء فيما هو آت حتى لا تتكرر أخطائه وإنما كان حزناً وقتياً على ما يذكره فى عقله الباطن وبمجرد أن ينسى ما حدث فكأن شيئاً لم يكن.
وهنا يأتى السؤال عن سبب إضاعة الفرص فهل هو الخوف من التجربة والمغامرة وما يمكن أن يتبعه ذلك من عواقب غير محمودة أم التفكير الزائد عن الحد وما يتبعه ذلك من تردد واهتزاز حتى تغادر الفرصة محطتها متوجهة إلى شخص آخر ربما يكون أجدر بها منه.
ويحضرنى فى هذا السياق أغنية الفرصة لمحمد منير وكلماتها الرائعة واصفة الفرصة وصفاً دقيقاً ومنها جملة ( والعاقل لو يلحقها يتبدل بيه الحال ) فالفرصة بالفعل كوسيلة المواصلات إذا مرت بك فعليك أن تستقلها أو أن تقف متسمراً فى مكانك كالشجرة حتى تعبرك وتدير وجهها عنك ولكن إن أضعتها وندمت فإياك أن تكررها مرة أخرى إن واتتك الفرصة وكنت سعيد الحظ بفرصة أخرى فلو مرت بك السنوات ووجدت نفسك محلك سر ولم تتقدم خطوة واحدة إلى الأمام وقد سبقك الآخرون هل ستشعر وقتها بأى سعادة أو راحة بال أو رغبة فى الحياة؟!.
-
Ahmed Tolbaشاب في نهاية الثلاثينات يرغب في مشاركة ما يجول بخاطره مع الآخرين تقييماً ونقاشاً حتي نثرى عقولنا فهيا بنا نتناقش سوياً
التعليقات
( فالمصيبة الأكبر فيمن سنحت له الفرصة للمرة الثانية واحيانا الثالثة .....وأضاعها أيضاً .......وكأنما احترف إضاعة الفرص نتيجة لعدم تفكيره برويه وهدوء ....و عدم حرصه على عدم تكرار أخطائه.... )
واتفق معك بشدة في كون السبب في إضاعة الفرص هو مزيج من الخوف و التفكير الزائد عن الحد .
وتكون فعلا النتيجة الحتمية لهذا هو ...اضاعة الفرص ...ويستمر نفس الشخص في تردده واهتزازه
لكى منى جزيل الشكر والتقدير على اختيار الموضوع القيم هذا
واستفادنا جميع من عدم التردد والحرص على عدم إضاعة الفرص منا .....
اذا استمر......موفق ان شاء الله
بالتوفيق و في إنتظار كتاباتك القادمة .