أحطْته بِهما..
أحتضنته ..
احتضنتهُ وبِكل حُب..
قريبٌ إلى قلبي..
وقلبي قريب إليه ..
أحبهُ قلبي ..
حُب الجنون..
فلا يوماً بدونه!
وبدونه لا يوماً يكون!
رأيتهُ حزين ؟
أمسك به فيتهاوى..
يتهاوى ويتهاوى
بين حينٍ وحين
يتحايل كي يبتعد ..
ولِم البُعــد؟
وما بعد البُعد..!
يارفيق الحياة ..
يارفيق يومي ، ورفيق العُمر..
تعال إليّ ..
يامن حُبك فيني قد أستقر ..
مرَّ وما عَبر..
أنهض أما استطعت؟
لم يستطع ، صَعُب عليه النهوض
يحاول؟ أو لا يحاول ؟
يتقاعس، أم لم يستطع؟
ومن جديد ..
أمسكت به ، ضميته ضماً شديد
عله ينهض ، عله لقوامه يستعيد ..
كلا ولا ، لازال لا يُريد..
قلمي العزيز ..
هل إصبعيّ الاثنتين لا تفيد!
هل صار وزنك كالحديد؟
أم أنك لا تقوى على كتابة المزيد ..!
أكملت كتابة المقدمة
تبقى كتابة اللُب المفيد !
ثم الحقه الخاتمه..
لِم لا تريد ؟؟
دعني أكتب ياعنيد ..
الوقت ياقلمي في ذهاب ..
في ذهابٍ لا إياب..
إنهض فلا وقت لدي
إنهض فلا داعٍ للنشيد..
تقاعس القلم ..
عيّا أن يقوم ..
ولِمَ يقوم؟
ليكتب عن حرية هوجاء؟
عن حروبٍ مصاصةٍ للدماء؟
عن حجابٍ خُلع؟
أم عن دين شأنه وضِع؟
عن كاتبٍ يكتب وفق حدود؟
أم ألسنة مقيدةٌ بقيود؟
عن وقاحة الردود ؟
أم عن أكاذيب العيش والوجود؟
في دوامة حياة ..
حياة ماعاد للصدق فيها وجود!
لِمَ ينهض ؟لِمَ للكتابة يعود؟!
هل يكتب عن عالم من القرود؟
عن ثقةٍ سُلبت تحت مظلة الوعود؟
أم عن نصوص تضمنت خيانات العهود!
عن سنوات عُمرٍ كئيبة ..
ظنيتها قروناً لا سنين ولا عقود..
هل يكتب عن لاجئ بسبب الحروب ؟
لاجئين لا لاجئ .. أقواماً ووفود
حاولوا مقاومة اللجوء
حاولوا البقاء .. في موطن المولد ، وطن الجدود..!
لِمَ أريد منه النهوض؟
لماذا للكتابة يعود؟
هل يكتب عن أكذوبة حُب..
عن علاقة لهو ونزوه ، يتبعها برود ..؟
وقالوا خيانة حُب ! وخانها الحُب!
ههه هل هذا حُب؟؟ ومن قال أنه حُب؟
محض أكاذيبٍ ليس لها حدود ..
هل علمكم هذا الأتراك و الهنود؟؟
أم إن الحرام أصبح حلالا!
هل لسؤالي ردود؟؟!
هل يكتب عن فيتامين الواو ؟
فهو لدوامة الحياة وقود !
عن فقر الأخلاق ،لا فقر النقود؟
عن أهازيج التعازي ، لموت الجنود !
عن وباء الحروب ، عن صمود الصمود ..
هل يلتزم الصمت ؟
أم يلعن طغاةً ، سفهاء ، وقرود؟
هل يكتب عن حيواناتٍ لا بشر
ذئاب تخون لا أسود ..
تفترس البشر، وتدوس الورود؟
هل يكتب عن مجتمعنا ..
مجتمعٌ أصابه الركود ؟
عمن أدعوا أن الفلاسفة لحود..
هل يكتب عن تقدم يقابله تخلف..
أم عن علمٍ وشغف ، ونحن في حالة من الجمود؟
متى تشعل النار فينا ..
سئمنا السقوط ، فمتى يحين لنا الصعود؟
قلمي العزيز ..
فلنكتب عن الربيع ..
عن النجاح، عن الأمل ..
عن وقع الخُطى بعد المطر ..
عن حثيث الخُطى نحو هدف ..
لا نحو التمني والحُلم..
عن رياح تفاؤل ، تداهم الجميع..
عن نبات البامبو وعن عامه الأربعين ..
علنا يوماً نراه ...
فمازال الُعمر صغيراً كي نراه..
فيوماً نزهر ونضئ بعد أعوامِ ظلام ..
يوماً قريب تدون الأفعال نفسها دون الكلام ..
دون اوراقٍ وأقلام..
يوماً ما سأكتب بك أغنية الوصول ..
خيال ثم أمنية ثم حُلمٍ وتحول إلى هدف ..
كربيعٍ يسبقه ثلاثة فصول ..
سأركض فرحاً ، سأغني..
، ليقول العالم ما يقول ..
لا أعلم متى ستصبح أهدافي حقيقة..
لكنني بالوقت لن أبالي يقصر أم يطول
فلنكتب ياقلمي العزيز ..
عن الحب والوئام ..
ونشدوا بأغنية السلام ..
هيّا ندندن عن لحظات عابرة
تشبثنا بها رغم الرُكام ..
رُكام الحياة .. وضيق الأفق..
دعنا نكتب القصيد
لكن أي قصيد؟
هل هو قصيد الحياة ؟
أم قصيد الأمل بعد الألم؟
أم عن ضياع الحروف والكلم؟
كلا إنه هذا القصيد..
قصيد ذو مسمىً فريد ..
عندما تقاعس القلم!
-
يسرى الصبيحيياريتَّا.