ماذا نريد للآخرين سوي ما نحبه لأنفسنا، هذا هو خلق المسلم المؤمن، غير أن ما نعايشه في يومياتنا يدفعنا دفع إلي التحسب لمؤمرات هذا و حسد ذاك و غيرة الآخر.

إلتفاتة بسيطة لوطننا في سوريا لنقر : بأن عسكرة ثورة سلمية أعطي لكل أحد فرصة تصفية الحسابات و ما خسرناه فوق أي وصف.

أن يولد طفل سوري و لم يري في حياته أبدا رغيف خبز، أي مصيبة هذه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أن نصبح أكثر شراسة مع بعضنا البعض و العدو الصهيوني يتفرج، فأي مأساة هذه ؟

أنعم الله علينا بالدين الصحيح و نحن كل ما نحسنه التقاتل  و علي ماذا ؟

الروح أقدس عند الله عز و جل من الكعبة الشريفة و طلب العلم هو النور بذاته، فكيف بنا نريق دماء بعضنا البعض بحجة الإنتصار للظلم و هل المظالم في ظل سلطة مستبدة ينتقم لها بدم الأبرياء ؟

ماذا كسبنا بعد ما وقع تحويل سوريا إلي ركام و إلي فصائل مسلحة متصارعة ؟ هذا يبغض هذا و كل واحد يرمي بمسؤولية الدمار علي الآخر ؟

كيف يعقل أن يمضي كل واحد منا في حياته بحلوها و مرها و لنا إخوة و أخوات في الله من اليمن إلي سوريا، العراق يصبحون و يمسون علي قوائم القتلي و الجرحي ؟

الإنسانية تذبح ساعة بساعة في حلب و و و و... و نحن كل ما نقدر عليه الدعاء لهم بالفرج.

متي ندرك أن الإنقسام و الكراهية غريبان عن ديننا الحنيف و نحن نخون دين الحق في كل مرة نسوق لأنفسنا مبررات لمزيد من سفك الدماء ؟

سوريا لم تكن في حاجة إلي تشتت معارضة الداخل و الخارج، الشعب السوري كان و لا يزال في حاجة إلي لملمة الجراح و لم الشمل و التوافق علي مخرج يضع كل الفاعلين أمام مسؤولياتهم.

خير أهل الأرض هم أهل الشام هم من آووا إبراهيم و عيسي عليهما أفضل الصلاة و السلام، فكيف تحولت سوريا إلي فرجة تطالعنا في كل نشرة إخبارية ؟

كيف يحترق البشر و العمران في أرض نعدها مهد الديانات السماوية و ينزل فيها مسيح البشري عليه السلام ؟

كيف لم نتعلم من فلسطين و و و و...

المحبة تبدأ من عندك و لا تنتهي عند أي عتبة، تقضي المحبة أن نعيش متآلفين متضامنين فسوريا هي أجمل فسيفساء أهداها رب الكون لنا، كيف يعيث فيها الفساد ؟ بإسم ماذا ؟

و هل ستنفع أعذارنا عند الخالق يوم الحساب ؟

لا. لا أعتقد...