خطيب جمعة بغداد: المرجعية الدينية تحذر من القوانين المجحفة بحق المواطنين في الوسط والجنوب وتعدها مبرراً لمخالفة القانون وما لا يحمد عقباه - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

خطيب جمعة بغداد: المرجعية الدينية تحذر من القوانين المجحفة بحق المواطنين في الوسط والجنوب وتعدها مبرراً لمخالفة القانون وما لا يحمد عقباه

  نشر في 15 ماي 2015  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

مقالكلاود/العراق/ بغداد/ شدد امام جمعة بغداد السيد رسول الياسري في خطبة الجمعة، على ان المرجعية الدينية في النجف الاشرف تحذر الحكومة وكل السلطات في الدولة أن يستمعوا للشعب وأن يعيشوا معاناته وأن ﻻ يجروا الشارع الى ما ﻻ يحمد عقباه وبسبب اقرار بعض القرارات المجحفة بحق الشعب، مؤكداً على ان المواطن يكون ملزما مع الدولة متى ما عاملته بالمساواة واعطته حقوقه ولم تذله، محذراً من عودة العلاقة السيئة بين الشعب والدولة مثلما كانت ايام نظام صدام اذا شعر المواطن بعدم التزام الدولة معه.

وقال السيد رسول الياسري من على منبر جامع الرحمن في المنصور والتابع للمرجع الديني الشيخ اليعقوبي أن " نعيش هذه الايام ذكرى استشهاد الامام الكاظم ونتعلم من دارسته حياته هو متابعته لشؤون الناس مثل قصة بشر الحافي فإن كلماته العلاجية أصابت موضع الداء ونحن نريد أن نتعلم من القصة درسا في القيادة وهو مراقبة أحوال الامة من قبل القائد ومحاولة إيجاد الحلول وتقديم النصح والتوجيه للمقصرين والعاصين".

واضاف الياسري " أني أعتقد إن الامام ع لو كان حاضرا في زماننا لأبدى انزعاجه مما يجري وكذلك سماحة المرجع اليعقوبي دام ظله قدم النصائح الكثيرة وأبدى انزعاجه في كثير من الاحيان مما يجري في البلاد من سوء أدارة ووجود فساد وتهاون مع المفسدين وعدم احترام لإرادة الشعب"

وتابع الياسري " لقد ذكر المرجع اليعقوبي في الفقرة الرابعة من بيان المخططات الشيطانية بأن على شعوب المنطقة أن تعتمد الحوار لتحصيل حقوقها وعلى الحكومات أن تحترم شعوبها وتعمل بصدق وإخلاص لإسعاد شعوبها وتعاملهم جميعا على أساس واحد وهي المواطنة وأن تصغي بصدق وشفافية للمطالب المشروعة لشعوبها".

وطالب الياسري " نحن هنا نذكر ونحذر الحكومة العراقية وكل السلطات في الدولة أن يستمعوا للشعب وأن يعيشوا معاناته وأن ﻻ يجروا الشارع الى ما ﻻ يحمد عقباه فأن المرجعية أفتت بالحفاظ على المال العام وألزمت الجماهير بذلك مادامت الدولة تحافظ على حقوق المواطن وعدم أذلاله وهضم حقوقه وتعمل بالمساواة بين أبناء المجتمع"، محذراً " أذا أخلت الدولة بهذه الامور فإن المواطن سوف ﻻ يجد نفسه ملزما بشيء أمام الدولة وستعود العلاقة السيئة بين الشعب والدولة كما كانت ايام نظام صدام".

وحذر الياسري أن " الضغط على المواطن من خلال قرارات مجحفة بحقه كعدم مراعاة ظروفه الاقتصادية وعدم رعاية مصالحه كما لاحظنا بتخفيض أجور بعض عمال الاجر اليومي من 150 الف دينار الى 90 الف دينار في ظل رفع نفقات أجور الكهرباء وتطبيق التعرفة الجمركية في جنوب العراق دون شماله وغيرها من القرارات وهو ما سيزيد من حجم الضغط على المواطن وعليه قد يتخذ الشارع قرارات بمنأى عن المرجعية وهو ما سيؤدي الى الفوضى وهو ما جرى في حادثة اغتيال عثمان بن عفان وقد بينه أمير المؤمنين حين قال أستأثر فأساء الاثرة و جزعتم فأسئتم الجزع فاعتبروا وجنبوا العباد والبلاد المزيد من الضرر رب أجعل هذا بلدا آمنا وأرزق أهله من الثمرات أنك سميع مجيب الدعاء".

وبخصوص مشروع تقسيم العراق، قال الياسري " نجد المرجعية الشريفة ﻻ تهتم بشؤون الشيعة فقط بل بكل المجتمع حيث ان خطاب المرجع اليعقوبي الذي وجه لبيان المخططات الشيطانية لم يقل للشيعة بل قال للمنطقة ولذا وجه خطابه لشعوب المنطقة والمعلوم لدى الجميع إن شعوب المنطقة فيها مذاهب وطوائف وديانات متعددة وسبب مخاطبة الشعوب لأنها صانعة القرار وكما عبر السيد محمد باقر الصدر الجماهير أقوى من الطغاة وهو إن القرار بيد الشعوب بالتحلي بروح الوطنية للوطن الواحد ورفض التقسيم الذي سيجلب لتلك الشعوب المزيد من التناحر وسيجلب له الذل والهوان".

واضاف الياسري " لقد سمعنا من البعض ومع الأسف الشديد يتكلم عن تقسيم العراق ويدعمه وكأنه شيء عادي رغم أن فيه من المخاطر ما فيه ويؤدي بهم إلى المجهول وعلى هؤلاء قبل غيرهم حيث ان من مخاطر التقسيم مثل كثرة المشاكل والاقتتال على السلطة والنفوذ وهذا الاحتراب لن يسلم منه المواطن وكما هو ملاحظ وايضاً تقاسم أهل السياسة للمغانم والتي لن يجني المواطن منها شيئا وإنما تذهب الى الجهات المتنفذة كما صرح بذلك النبي ص أتخذو عباد الله خولا ومال الله دولاً ".

وبين الياسري مخاطر التقسيم ان " الضعف الذي سيصيب تلك الدويلات والتي تكون عرضة للخطر من قبل الجهات التي أرادت هذا الضعف حسب قاعدة (فرق تسد) فتكون تلك الدويلات بلا سيادة بل ستستغل خيراتها وتكون خاضعة للأجنبي وكذلك ظهور المتطرفين من الدواعش وأمثالهم وبتحريك من تلك الدول للمزيد من التدخل".

واشار الياسري " إن المرجعية لاحظت الضرر ﻻ من منطلق المذهب بل من منطلق اسلامي وأنساني ووطني فالخسارة ستشمل الجميع من دون استثناء ولكن الشيعة سيكونون أقل الناس خسارة لعدة أمور منها وجود المرجعية والتي جرب دورها كل الاطراف في نزع فتيل الازمات والمبادرة في حل المشكلات وتقديم النافع من المقترحات للتقدم بالبلاد نحو بر النجاة والامر الاخر وجود النفط في المناطق الشيعية والذي تعتمد عليه موازنة الدولة ووجود المراقد المقدسة والتي تعتبر من أهم موارد السياحة الدينية ووجود المنافذ الحدودية سواء البحرية أو البرية، فأذن نحن نعترف بأن الشيعة ستتضرر ولكن الاطراف الاخرى ستتضرر أكثر".

وطالب الياسري الكتل السياسية والسياسيين إلى بيان موقفهم بوضوح من التقسيم.



   نشر في 15 ماي 2015  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا