في ظلال الليل الحالك.. قمر منير آويآ في اعتاب السموات.. سحب شهباء تتدلي بقوة من اعماق السموات.. زوبعات عواصف  حادة تدوي اصواتها المخيفة في ارجاء الكون.. لتسقط اوراق الاشجار بعنف عتيد.. و تبث رمالها في ارجاء الكون.. 

نوبات من سيول الامطار.. تآوي الي ارجاء الطبيعة.. ارض زراعية مبتلة بسيول الامطار.. تآوي خليطآ من الطين و الرمال.. نبات يافع سقته سيول غيث الامطار فتعافي مزدهرآ بعد يابس.. 

طير مغرد علي اعتاب السموات.. محلقآ بين رحلته الليلية آويآ الي تلك الشجرة المثمرة.. باناشيده العذبة و صوته الموسيقي الخلاب يغرد الطير علي انغام الكون.. يضفي الي الطبيعة حس موسيقي فنان.. يطرب الاذن في ظلمات الليل.. تواري تلك الشجرة ذلك الصبي الصغير آويآ اليها عازفآ الناي علي ارجاء صوت الطير الخلاب..فباتا معآ فرقة موسيقية عذبة.. 

و علي اعتاب البحيرة آويآ ذلك الصبي.. ملقيآ صنارته لصيد شباكه.. تتدلي قدماه برفق الي ارجاء البحيرة. مبتلة بالماء اياها.. ترتجف قدماه من برودة الماء.. اعماق البحيرة باردآ اياه تتدلي فيه اسماك عدة سابحة اياه.. الوان خلابة تضفي الي الاسماك جمالا و بهية.. 

تتدلي في الشباك عدة اسماك سكينة اياه.. يتبسم الصبي ببراءة.. ها قد انهي عمله الليلة.. حاملا الشباك اياه آويآ بين البراري.. 

كوخ من القش علي اعتابه نيران مشتعلة للانارة.. مزارع فقير آويآ اياه.. صبية صغار شريدين بلا طعام.. يناولهم الصبي شباك الاسماك.. تتهلل وجوههم من الفرحة.. و دعوات الفلاح للصبي الصغير.. 

اما الصبي يغادرهم اياه الي حيث شجرة الطير.. يضع للطير حبات القمح.. يتدلي منه الطير برفق.. يلتقط الحبات برفق.. يغرد معها بصوته العذب.. و الصبي عازفآ الناي اياه...