لسنا بالسلاح الخطير نقاتل - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

لسنا بالسلاح الخطير نقاتل

هيام فؤاد ضمرة

  نشر في 19 ديسمبر 2018 .

لسنا بالسلاح الخطير نقاتل..

لكننا بالضمير الأخطر سننتصر..

هيام فؤاد ضمرة..

لا يمكنها اسرائيل التخلي عن خوفها إلى أبد الآبدين؛ طالما ما زال هناك شعب فلسطيني يدرك أنها دولة اللا شرعية المحتلة لأرضه ووطنه فلسطين، وسيظل هذا الإسم لعنتها الأبدية إلى ما شاء الله، ولا يمكنها التخلص من هذا الشعب طالما هناك أمة عربية تدرك حقها العروبي في الوطن العربي فلسطين أرض الرباط والمحشر التي باركها الله وما حولها، وجعلها موئلاً لجُلِّ أنبيائه ومُرسليه، وحقها كأمة مسلمة في القدس والمسجد الأقصى الإرث الإسلامي الأوْلى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وهو بالطبع الأغلى مكانة الذي بارك الله حوله.

حتى وإنْ فتح العرب أبواب دولهم ،ومدنهم، وقصورهم، وملاعبهم، وفرشوا حمر سجادهم للتطبيع مع المحتل الغاصب، فلن يهدأ لليهود حالاً، ولن ينزاح عن كاهلهم بعبع الحقيقة أنّ أصحاب الأرض أبدا لن يستكينوا لاحتلال غاشم يجعلهم مواطنين من الدرجة الثالثة، بينما الغرباء من أنحاء الكرة الأرضية يصبحون مواطنين من الدرجة الأولى مخيرين على أصحابها، فالعرب هم أصحاب الحق التاريخي حد قول الشاعر أحمد شوقي:

أحرام على بلابله الدوح= حلال للطير من كل جنس

كل دار أحق بالأهل إلا= خبيث من المذاهب رجس

فالوطن هو من الروح أثمنها وأحلاها، ومن المكنون أوفاها حباً وأجلها شغفاً، وحبنا للأوطان مقرون بمشاعر فياضة وعوامل فائضة لا نكاد نعي حجم اقبالنا على هذا الحب الجارف لدرجة أنْ يُفتدى بالأرواح، فمهما كانت الحياة في الوطن بائسة، وفقيرة الحال، وشاقة، فإن الأرواح تكون مشدودة إليه، والقلوب ملهوفة على ارتباطه به وبأرضه، إذن فالوطن هو بمثابة القلب النابض في يقين البشر ويقين الفلسطينيون، والمنزل العامر الذي تهفو لدفئه الأرواح، فالانتماء للوطن هي مشاعر لا يمكن لليهودي إدراكها والوصول إلى سامق علاها، لأنه لا ينتمي للأرض إلا من خلال أساطير لا حقيقة في زعمها، تم اختراعها لتشدهم إليه وما هم بالحقيقة مشدودين، وحب الديار عند العاشقين ارتبطت بحب ساكنيها، انما حب الديار بقصد الأوطان عند حر شريف هي انتماء للمكان وأهله وذكرياته وتراثه وتاريخه كل هذه على حد سواء.

يا موطناً عاث الذئاب بأرضه= عهدي بأنك مريضُ الآساد

واهاً لأصفاد الحديد فإننا = من آفة التفريق في أصفاد

وإذا ما تأملنا في واقع الحال في المجتمع الاسرائيلي وأردنا التحاكم إلى المعايير التي تحدد انتمائهم لوجدناها في حقيقة الأمر لا يملكون القوة الدافعة التي تربطهم بالأرض في مشاعر هي فيهم أوهى من بيت العنكبوت، لا تربطهم ذاكرة ولا تاريخ ولا أصول ولا منابت، وبالتالي لا يملكون ما يجعلهم ينتمون للمكان، حتى لو منحتهم القوة العسكرية بروزا وزوائد يتعلقون بحبالها قدراً من الزمان، فسرعان ما ستتحول إلى حبال ذائبة معلقة بالفراغ، وستتقطع بهم بمجرد تحقيق أول فوز عربي أو فلسطيني عليهم، وسمراهم يتسابقون إلى المطارات ومنصات الموانئ للهرب خارجه على أول وسيلة متوفرة.

ولو نظرنا ملياً في هؤلاء القادمين من أقاصي الشتات ممن لا يمثلون حساً للانتماء ولا مشاعر تربطهم بالمكان وحضارته، فهم يمثلون مجتمعاً غير متجانس لا تربطهم ببعض إلا عقيدة كاذبة تشعرهم أنهم فوق البشر ومقدمون عليهم، وتشعرهم أنهم فوق أرض رب السماء وعدهم بها، وهي أكذوبة اتقنوها لتحفظ عليهم قدرا من التماسك خلال وجودهم في الشتات، وظلوا يستخدمونها كأيقونة مقدسة.

وحتى هذه اللحظة ما زال العالم ليس متأكداً من أصل يهوديتهم، كونهم أقوام من خليط غير متجانس من أعراق مختلفة من الجنوب الأوروبي والجنوب الأسيوي دخلوا الديانة اليهودية منذ زمن ليس بالبعيد إلى حد ليس كافيا لأن يتم التستر عليهم فهم لا ينتمون من ادعوا أنّ أصول لهم كانت قبل ثلاث قرون مرت غازية من فوق الأرض الفلسطينية، لكنهم جاءوا أرض فلسطين بناء على دعوة ووعود تبني في أذهانهم تخيلات لمستقبل باهر من خلال توفير حياة آمنة وخلق جنات عدن تفرد لهم الحياة الجميلة والثراء الواسع، وهو الذي لم يستطيعوا حتى هذا الوقت من الزمال تحقيقه وتوفيره.

فشلت محاولات حكومة الاحتلال الصهيوني في صهر خليط الأجناس والأعراق في بوتقة القومية اليهودية الاسرائيلية، ولهذا السبب هي تتهافت بهوس غير مخفي على هودنة الدولة، فقط من أجل ربط أوتاد الانتماء بالأرض والمكان عند اليهود المهاجرين، على غرار حالة الشعب الأمريكي الذي نجح في صهر كل القوميات والأجناس في بوتقة الأمركة، وبدأ بصناعة تاريخ حديث لجذور غير أصيلة، لكنه يعوِّل على الزمن في بناء مشاعر الانتماء في الأجيال اللاحقة.

ولي وطن آليت ألا أبيعه= وألا أرى غيري له الدهر مالكاً

وحبب أوطان الرجال إليهم= مآربُ قضاها الشباب هنالكا

الأمل الوحيد المتبقي للدولة اليهودية المحتلة لوطن الفلسطينيين أن تصنع صورة للسلام المزعوم بأسلوب الضغط والوعود بالمشاريع العملاقة واستغلال فئة جديد من أبناء الجيل الجديد المخدوع بالارتقاء الحضاري على حساب كل شيء وكل القضايا حتى لو كان ذلك على حساب الأوطان والشرف والدين، فقد تلاعبوا بعقولهم إلى الحد الذي يجعلهم مؤمنون ايماناً راسخا أنّ التغيير الجذري للأفضل والأكثر حضارة وأشدها ثورية يحتاج لانقلاب كلي بالمفاهيم بشجاعة منقطعة، والتضحية على أرض الواقع دون أن يهتز لهم شعرة من احساس، وهم بذلك يذيبون فيهم انسانيتهم ويزرعون فيهم أنياباً ومخالب حد الوحشية البالغة.

وأمام خوف اسرئيل من عرب فلسطين أصحاب حق الأرض والوطن، فإنها مستعدة على أنْ تلعب على الحبال المشدودة بأي طريقة تستشعرها من الممكن أن تشكل فائدة ممكن أن تأتي باُكلها، إنْ كان في محور الغزل والتقرب قدر ما تستطيع من ذلك سبيلاً، أو بالتهديد والوعيد، أو بالتصفية والاغتيال، أو اتخاذ قرار الحرب بالحرق بالأسلحة المحرمة، بمعنى بلوغ حدود المغامرة بالمخايرة والمناورة.. يا إما إحنا يا إما أنتم، ولأنَّ الإحنا عند اليهود قد تم تحديدها فلن تتساهل باستخدام كافة شرورها وعنفها وتجبُّرها.

وأمام فشلها في تحقيق المعايشة العادلة بين شعبين وصناعة الدولة الواحدة، ومن ثم أمام خوفها من خيار الدولتين على ما يريد نيله الفلسطينيون في الحصول على شكل الدولة المعروف في الأوساط العالمية والحقوق الإنسانية، وتحقيق حقوق المواطنة الكاملة لها، ومنعهم من فتح كافة مؤسساتهم خاصة تلك التي تتخوف من وجودها اسرائيل، أي دولة بلا فاعلية سياسية ولا فكرية، وبلا حقوق انسانية، واسقاط حق المواطنة كلياً واسقاط حق العودة وبأي مطالبات حقوقية.. أي دولة وهمية ومواطنين من الدرجة الثالثة، حيث الثانية هم فئة اليهود الأثيوبيين.

ولفرض هذا الخيار لعب ترامب لعبة جنونه الأكروباتية بالمغامرة والمقامرة، مستخدما أساليبه الشيطانية في اختيار شخصيات عربية تتجاوب مع تصوراته الثورية غير التقليدية في إحداث انقلاب حضاري وبيئي راح يزينها في عقولهم ويمسح بسحره على أدمغتهم وتعظيم دورهم إلى حدود مناطحة أعتى الأبراج ارتفاعاً، وأطلق على لعبة جنونه قضية القرن، ونسي أن للقرون استخدامات آخرى للنطح.

صباح الفقر يا بلدي= صباح الدمع والمنفى

صباح الجرح لو يحكى= سيغرق أرضنا نزفا

واسرائيل تواجه خوفها من الشرعية الدولية ومواثيق المجتمع الدولي، وهذا ما يمنع عن أعينها النوم، ويجعلها تعيش التحسبات بدقة متناهية لإلا تقلب المجتمع الدولي عليها وتتعرض لما تعرضت له دول تم تدميرها لأنها لم تضع اعتباراً للمجتمع الدولي، فالمشروع الصهيوني احتبس في داخله نحو سبعة ملايين فلسطيني مناهض للمشروع الصهيوني الاستيطاني وبالتالي من أين سيأتيهم الأمن وهؤلاء لهم حقوقاُ في وطنهم يجتهدون لنيلها واسترجاعها، ويصعب صهرهم بالمجتمع الاسرائيلي المهاجر من دول الشتات، فبأي حق يتساوى ابن الوطن بابن الغرب التابع لأحلامه الموهومة.

الثورة الألكترونية خدمت إلى قدر معين قضية التلاحم الفلسطيني ونشر قيم النضال الجمعي وثقافة الوعي بالانتماء للوطن والأرض والحقوق فتعبأت عقولهم بالرفض للوجود الصهيوني على أرضهم ومقاومتهم بشتى الطرق حتى ولو على حساب أرواحهم، وهي قيم راسخة في الثقافة الاسلامية والشعوبية، وهو الذي يتضاد مع الرؤية الصهيونية للصراع العربي الصهيوني، فاليهود بمجرد أن ملكوا فلسطين لاقامة مشروعهم الاستيطاني تحولوا لقوة قائمة تدعمها أقوى قوى اقتصادية في العالم، فقد سيطر اليهود على اقتصاد العالم وحركة المال العالمي وأعدوا لذلك البنوك الدولية للسيطرة على قرار الدول والتدخل بإدارتها والتحكم بمواقفها بالتالي، قبل أن تتحرك الصهيونية للاستيلاء على فلسطين لإقامة مشروعهم الاستيطاني اليهودي، ثم محاولاتهم المستميتة لهودنة الدولة لجعل الدين مركزية تجمعهم وانتمائهم، وهو وسيلتها لمواجهة خوفها الدائم.

أنا حرّ هذي البلاد بلادي= أرتجي عزها لأحيا أغنم

إذا عظَّم البلاد بنوها= أنزلتهم منازلَ الاجلال

فشعوب تربطها عروقها العربية وديانتها ولغتها وتاريخها الموحد من الطبيعي أن توحدها الثورة الألكترونية وتجمع كلمتها على الثقافة الدينية الموحدة التي تجعلهم قلباً واحدا ويداً واحدة على عدو الوطن والدين والإنسانية، حتى القوة الإعلامية ستقف عاجزة أمام هدير الشعوب حين يتلاقون بالصوت الواحد، حتى لو كان ذلك يخالف مواقف الحكام، فهم قوة عارمة لا تقف أمامهم السدود إذا ما تحرك سيلها العرم، فالسيطرة على آلة الإعلام العالمي لا تعني كل القوة ولا تعني حدوث تحولاتها وفق خططها الاستعمارية في كل الأوقات، حتى أولئك الحكام ممن تم السيطرة عليهم وسوقهم بما يخدم المشروع الصهيوني لأجل مصالح ذاتية لا تخفى على النبيه.

فحتى اسرائيل نفسها ما عادت تأمن استقرار داخلها وتوحدهم على وجودهم ضمن المظلة المشتركة، فاليمين المتطرف اليهودي بات يضغط هو الآخر باتجاه عدم الاستقرار، ويدفع الدولة الصهيونية باتجاه السيطرة على القدس وعلى المسجد الأقصى لتحقيق مآرب دينية، وهذا أعطى دفع قوي للقوى الفلسطينية لأن تتكاتف وتفعل نضالها ضد إرادة الاحتلال وتشد من أزر المواطنين للتصدي لهذه الهجمة الاحتلالية البغيضة مما زاد من صعوبات التقدم عن حكومة الاحتلال من جهة ومحاولاتها المستميتة على السيطرة على الضغوط الداخلية وتخوفها من ردود أفعال اليهود اليمينيين من جهة وردود أفعال الفلسطينيين من جهة أخرى.

ففي الوقت الذي سيطرت فيه الدولة المحتلة الصهيونية على جزء صغير من فلسطين فيه أقلية فلسطينية تفتقد القيادة والوعي السياسي والنضالي مقابل أكثرية يهودية مهاجرة من الغرب، فهي في الوقت الحالي تسيطر على كامل الوطن الفلسطيني وداخله سبعة ملايين فلسطيني ينتمون بقوة للأرض ولفلسطين، مقابل ستة ملايين يهودي مهاجر انتمائهم للمكان ضعيف يضعون أنفسهم على أهبة الرحيل إذا ما استشعروا بأن المخاطر تحاصرهم، والهجرة المعاكسة في تزايد مستمر تخوفاً من انتقام العرب الفلسطينيين للدم الفلسطيني الذي سال جله ليروي الأرض، ولم تدفع اسرائيل بكل هذه الأموال لبناء الجدار العنصري وخنق حرية الحركة على العرب إلا لتخفف من حدة الخوف الذي تعانية هي ومواطنيها.

وكل ذلك يجري والخوف عنها لا يتوقف ولذلك فاسرائيل في حالة استنفار دائم لا يمكنها وضع السلاح جانباً والفلسطينيون يشكلون لها البعبع الذي لا يتوقف هديره، وهي تدري أن القوة الصغيرة قد تغلب القوة الكبيرة بالايمان والارادة والعزيمة، والفلسطينيون لا يتكلون على الظروف السياسية الراهنة، فالمتحولات كثيرة ومتتابعة وإنما اتكالهم عليها كبير لأن انقلاب الموازين حينها لن يضع للتغول الصهيوني مكاناً، ولهذا فالشر الاسرائيلي لا يتوقف وهو كالموج يلاحق بعضه بعضاً لإلهاء العرب والفلسطينيين عن النضال ضدهم.

وطني إليك تحيتي وسلامي= الحب يغمرني يزيد هيامي

وطني إن أعاقوا طريقك مرة= وتوزعوا ثرواتك الأوغادي

وكلها ستظل وسائل وقتية تشبه حالة التخدير في نوعية العلاج إلى أن يحين استئصال السرطان بالكلية من جذوره، فما دام الفلسطينيون في تناسل وهويتهم في السليم من التأثر ويقاومون الانصهار في مجتمعات العدو، وقضيتهم حية غير قابلة للموت فإنّ كل هذه المعطيات سوف تأتي في نهاية المطاف اُكلها ويتحدد المآل الاستراتيجي لتحديد الكاسب النهائي ولو بعد حين.

ولتكونوا على علم حقيقي أن آلة الإعلام الاسرائيلي الداخلية والخارجية تحاول جاهدة أن تجعل صورة المجتمع الاسرائيلي على غير حقيقته منعاً لاستغلال هذه الزاوية والعبور من خلالها إلى مواقع هدمها السينامارية السحرية، فلا حقيقة راسخة لشعور الأمن بداخلها وبداخل مواطنيها، والحالة التي هي بها الآن هي مجرد وهم زرع في العقل العربي على أنها القوة التي لا تُقهر وهي طبيعة مخالفة للنهج البشري والتاريخي.

بلادي هواها في لساني وفي دمي= يمجدُها قلبي ويدعو لها فمي

ولا خير فيمن لا يُحبُّ بلاده= ولا في حليفِ الحبِّ إنْ لم يُتيم


  • 2

  • hiyam damra
    عضو هيئة إدارية في عدد من المنظمات المحلية والدولية
   نشر في 19 ديسمبر 2018 .

التعليقات

Samira منذ 5 سنة
وسوف تستمر مسيرة النصر حتى يرفرف العلم الفلسطيني في القدس وفي كل فلسطين
1
محمود بشارة
معذرة يا سميرة ، العلم الفلسطيني جزء من مفارقات هذه الامة ، كما هي باقي الاعلام ، فنحن البشر من ادم وحواء عليهما السلام وإن كان للإنسانية راية فعليها ان تكون راية واحدة وليست جزيئات .
Samira
بالطبع لكن أنا أقصد هنا علم النصر

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !


مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا