الليل أعمى و الصباح بعيد - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الليل أعمى و الصباح بعيد

  نشر في 25 يناير 2017  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

الى متى سيحكمنا جواز السفر الم نكن في يوم من الايام أمة واحدة تجمعنا راية واحدة ؟

الى متى سنبقى محكومين بهويات متعددة تفرق بين مدينة عن مدينة تفرق بلد عن بلد ؟

الى متى ستبقى هذه التجزئة و الأنقسام بين شعوب العالم العربي ؟

الى متى ستبقى هذه الأنظمة الدكتاتورية تتحكم بالوطن العربي ؟

الى متى سيبقى السوريين غير مرغوب فيهم من قبل الحكومات العربية ؟

الى متى سينتهي سيناريو تزييف الثورات العربية وتخريبها وجعلها على انها ثورات جماعات ارهابية ؟

الى متى سيبقى صمت الشعوب العربية على افعال انظمتها الديكتاتورية ؟

الى متى سيبقى مستوى التعليم في مدارسنا في أسوء حالاته ؟

الم يحن الوقت للوقوف امام المجازر التي تحصل في سوريا كل يوم ؟

الم يحن الوقت للوقوف في وجه الغرب في التدخل في شؤن بلادنا ؟

الم يحن الوقت لنكون امة عربية واحدة ام سنبقى نسمع هذه العبارة في كتب القراءة في المدرسة الابتدائية ؟

أسئلة متعددة و أجوبة متخفية و حقائق مدفونة ومجتمع نائم نومة أبدية .

عندما كتبت هذه الأسئلة تذكرت هذه القصيدة لأختم بها كلامي .


قصيدة لنزار ..طَعَنُوا العُرُوبةَ في الظلام بخنجرٍ

لا تسأليني عن مخازي أُمتي

ما عدتُ أعرفُ - حين أغضبُ -

ما أُريدُ...

وإذا السيوفَ تكسرت أنصالُها

فشجاعةُ الكلماتِ... ليس تُفيدُ...

- لا تسأليني...من هو المأمونُ... والمنصورُ؟

أو من كان مروانٌ؟ ومن كانَ الرشيدُ؟

أيامَ كان السيفُ مرفوعاً...وكان الرأسُ مرفوعاً...

وصوتُ الله مسموعاً...وكانت تملأ الدنيا...

الكتائبُ... والبنودُ...

واليومَ، تختـــجلُ العروبة من عروبتنا...

وتختجلُ الرجولةُ من رجولتنا...

ويختجلُ التهافتُ من تهافتنا...

ويلعننا هشامٌ... والوليدُ!

- لا تسأليني...مرةً أخرى... عن التاريخ...

فهو إشاعةُ عربيةٌ...وقصاصةٌ صحفيةٌ...

وروايةٌ عبثية...لا تسألي، إن السّؤَالَ مذلةٌ...

وكذا الجوابُ مذلةٌ...نحنُ انقرضنا...

مثل أسماكِ بلا رأسٍ...وما انقرضَ اليهودُ!!

- أنا من بلادٍ...كالطحينِ تناثرَت...مِزَقاً...

فلا ربٌّ... ولا توحيدُ...

تغزو القبائلُ بعضها بشهيةٍ كبرى...

وتفترسُ الحُدودَ... حدودُ!!

- أنا من بلادٍ...نكّست راياتها...

فكتابُها التوراةُ... والتلمودُ...

- هل في أقاليم العروبةٍ كُلّها...

رجلٌ سَوِيُّ العقلِ...

يجرؤ ان يقول: أنا سعيدُ؟؟...

- لا تسأليني من أنا؟ أنا ذلك الهِندي...

قد سرقوا مزارعهُ...وقد سرقوا ثقافته...

وقد سرقوا حضارتهُ...فلا بقيت عظامٌ منهُ...

أو بقِيت جُلودُ!!...

-أنيابُ أمريكا تغوصُ بلحمِنا...

والحِسُّ في أعماقنا مفقودُ...

- نتقبلُ (الفيتو)...ونلثمُ كفَّها...

ومتى يثورُ على السياطِ عبيدُ؟؟

- والآن جاؤوا من وراء البحرِ...

حتى يشربُوا بترولنا...ويبدّدوا أموالنا...

ويُلوّثوا أفكارنا...

ويُصدِّروا عُهراً الى أولادنا...

وكأننا عربٌ هنودُ!!

-لا تسأليني. فالسؤالُ إهانةٌ.

نيران اسرائيل تحرقُ أهلنا...

وبلادنا... وتُراثنا الباقي...ونحنُ جليدُ!!

- لا تسأليني، يا صديقةُ، ما أرى.

فالليلُ أعمى...والصباحُ بعيدُ...

طعنوا العروبةَ في الظلام بخنجرٍ

فإذا هُمُ... بين اليهودِ يهودُ!!


  • 4

   نشر في 25 يناير 2017  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

التعليقات

بسمة منذ 7 سنة
في حبرك اوجاع وحزن دفين ،
وضمير يقظ !!
وفي داخلك دم يغلي تجاه الحق
لكن بهدوء !!
في اي لحظة ؛ سينفجر !!
دامت كلماتك ، فهي متنفس لنا ،
وكأنك تقرأ مافي داخلنا لتعبر ،
تحياتي لما تخطه قلمك ،
وليستمر هذا القلم ولايتوقف ،
بالتوفيق .
0
Mohamad Bitar
كل الشكر لكي
نعم .. مجتمع نائم نومة أبدية .. كلام رائع
* لن تفرقنا حدود ترسم .. أمة التوحيد دوما أمتي *
1

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا