_قصة من بين الحُطام-
"لقد خَلفوا فِيها الدَمار قِصتها بإختصار"......
_هي فتاة بسيطةٌ جداً لكنها تَمتلكُ قَلباً قد حُطم ؛فهي كُل مَا تقَدمت خٌطوةً للأمام أعادها الزَمانُ إلى الوراء..
فها هي تُراقب العالمَ بِعنيان صَغيرتان مَن ثُقب إحدي تَلك الأبوابِ المُتهالكة، تُراقبُ وحَيدة ، مُنعزلة، قلقة، تخاف من مُستقبلِها الذي مازالت تجَهله ، ومن مَصيرها الذي لم تَبُت تَعرفُه
،
لقد فقدت أباها في مُقتبلِ العمرُ ورحلتَ كذلك والدتُها؛ عنْها فأحدثَ ذلكَ وجعاً كبيراً فِي قلبها لم تَعد تحتمِلُ أَكثر، عَصر ذَلك الفقدُ قلَبها، ففي كل صباح تَستيقظُ فيه ترى الاخرين ينظرون إليها بعينِ الشفقة، مما زاد ذلك الأمرُ سوءً لديها لقد أعتادت على هذا الوضعُ المُزري منذ مدة..
ثم ماذا؟
_ثُم فِي إحدى ليالِيها البائَسة سَمعت أصواتاً أحدثت في داخلها الجلل ُوازادت منها مخَاوفها....
إنها تسمعُ أصواتاً حقيقيه، إنها اليومَ ليستَ واهمة
ثم يَهمسُ أحدهم ...
نعم إنه صوتُ أحدهم يُناديها مصادفة، من أنت ؟ وماذا جاء بك؟؟ أجل إجاباتهُ على كل تساؤلاتِها، فكل همهُ الآن أن يُخرجها مِن هنا ...
مَد لهَا يداه كي يَنتشلها مِن ذاك الحُطام المُبعثر داخل منزلها .. نَعم لقدَ بعثر أيضاً ذاك الحُطام ملامحها وقلبها البريء...
يَا إلهي كُل مَعالم ٌالدهشة تَبدؤ على وجهه والحيرة تتبادر إلى ذهنه..!!
.
نادها عزيزتي هاتِ يداكِ، خافتَ كثيراً إنها لم تَعد تثَقُ بأحدٍ هي تُفضلُ الوحدة ،تَصمت كثيرا، وتشرد بعيداً فعالمها مُختلفَ جدا و لا يشبه عالمهُ البتهَ...
كرر ناداتهُ لها ....ثُم أفَاقت مؤخراً من شرودها الذي قتلها. .
ثم ماذا؟
لقدَ كان حقاً شخصاً رائعاً جداً....
_فلقدَ أعاد مادمروه الاخرين فيها، وأستطاعَ أنْ يَجعلها تقف على قدماها مُجدداً، تُقفَ لتواجه هذا العالم بِثقة عالية جداً ..
لقد َأصبحتَ فتاةً أكثرُ قوةً، ووعياً، وتميزاً، وتحدياًُ، وعطاءً، وابتسامةً، إنها الآن تمتلك روحاً مختلفة عن سابِقها،باتت تنعكسُ تِلك الروحُ على مُحياها،
ثم ماذا ؟؟؟
ثُم إِنْ تلك الفتاة اسَتطاعت مُؤخراً أنْ تُحقق كُلَ آمالاِها وجَميع تَطلُعاتِها ،وأحلامِها..
بِمُجرد أن وصلت أيدي أحَدهًم لها وأحاطت بها ومدت يدُ العونِ لها...
إنها الأيدي المُحبة للخير والأيدي الصادقة لم تَعرفُ تِلك الأيدي الخداعَ يوماً ولا الكذبَ
.. كم هي ممتنةَ لتلك الأيدي الناعمة، ولتلك القلوب الرقيقة الصادقة،
ممتنة لعباراتُه،ممتنة لوقفاتُه ،حامدةً لله وشاكرة ،شُكراً لحياةٍ جعلتَ من تَواجُدِكم قِصةً لنجاحيِ...
وأخيراً قَد تَفقدُ شيئاً عظيماً فِي حياتكَ ثُم يُعوضُك الله بآخر أكثرُ جمالاً ممافقدتَ لاتَجعل من فقدناك خسارة ،بل أجعلوا مِن الفقد سُلماً، ومَن الرحيل إسطورةً تروى، ومن الحُطام بناءً،مَشيداً غايةً في الدِقة والعظمة....
-
اشواق العواجيبكالوريوس قراءات# دبلوم عام في التربية #كاتبة # مهتمة بتحليل الشخصيات وتطوير الذات #اعيش من أجل نفسي.