سأُعلنّها ثورة..
إذا الحب يوماً أراد الموت فلابد أنّ يستجيب الفُؤاد .. -ثائرة على حبها
نشر في 12 نونبر 2017 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
أينَ ما رأيتُكَ وأينَ ما سمِعتُ عنكَ وأينَ ما حدثتنّي وأينَ ما ارتمى قلبي يذكُركْ وأينَ ما حلّقتْ روحي شوقاً لك وحتى لو كنتْ حاضراً أمامي رأيّ العَين سأنسَاكَ وأتجاوزُكْ.
ثُرنَا لأجل خبز وفقر وحرية وصحة وتعليمٍ ضَاع، لكن ظلّتْ ثورة ساكنة لم نُشعِل لهيبها بَعد، طَاغيتُها ما سَفك دماً أو سَلب مالاً أو انتهكَ عرضاً بل رضِينا به بملء قلوبنا وأدخلنَها مملكتنا بكلِ حبُ وثقة فما لبِث أنّ جَحد وتَجبّر تماماً كإخوته الطُغاةِ فَعلْ.
أحرقَ قلُوبنا رويداً رويداً وسَرق رُوحنا شيئاً فشيئاً ونَزفْ دمعُنا مُتألماً مُنكسراً وغُلّت حياتنا بين حضُوره وغِيابه، كان وجوده مطلباً للعيش لكنهُ عَيشُ ذلّ عيشٌ فقدنا كِبريائنا معه وأهدينَاهُ حُريتنا بيدينا ونحنُ نضّحك، لكنّنا اليومَ نَبكي دماً نبحثُ عن حُريةٍ سُلبتْ!
فكان لابد أنّ تشتعِل تِلك الثورة؛
فكانت "ثورة الحب"،،،
إذا الحبُ يوماً أرادَ الموت
فلابد أنّ يستجيبَّ الفُؤاد ..
ما كنتُ أهوى أنّ تسكُنَ روحٌ تُهملنِي وتُعذبنِي في مملكَتي. لنّ أرضى بتَسلل العابثين إليها سأُعلِنها ثورةً غاضبةً ضّد حُبكْ، سأسحقُ كل اهتمامٍ وحبٍ لكْ سأدّمر كل ذِكرى عنّك في ذاكرتي المُمتلئة بِك؛
سأهتِفُ ثائرةً هائجةً "ارحَل عن مملكتي أيها الطاغي في جبروتِ إهمالك".
قد أبدو قاسيةً لك لكنكَ أنتَ من أشعَلت نِيرانَ ولهيبَ الثورة؛ فقد أهملتَ ابتعدتَ تناسيتَ كذبتَ جفلتَ قسوتَ وأخلفتَ الوعدْ حتى صِرتُ هامشاً لا يعني حضُوره وغيابُه شيئاً.
أريد أنّ أعيشَ بدُونكْ ! أنّ أحيا حُرّة دونَ أغلالِ حُبكْ، لا أريدُ طاغيةً على مشَاعري فتلكَ مملكتي تريدُ عدلاً !!
ألا ينتمي العدل للمشاعر والأحاسيس ايضاً ؟!!
فهُنا بدأتْ الثَورة وسأُعلِنُها مملكةً دونكَ حُرّة وأهتِفُ عالياً حتماً ستَنتصِرُ الثَورة .
-
MÁņÃľ MǿĥÅmëĎربما تُقرأ حروف منال و ربما تتكدس وتتشابك في عوالم الشبكة العنكبوتية منسية مهجورة.. وفي كلا الحالتين سأستمر ولا أدري لمَ سأستمر !