ها أنا الآن.. في روما.
يسأل عقلي المرهق جسدي المُجهد :
" أهذا كل ما كنت تحتاجه ؟! ".
وصلت روما. أخيراً. بعد فضل الله.
كان وما زال الهدف ليس روما.. بل الهروب من عقلي المشغول، لأذهب إلى ذاتي المتروكة على قارعة الحياة مؤخراً.
كانوا يهمسون لي أصدقائي أن العمل سرقك؛ مع أني أعمل ما أحب !
ثم ماذا ؟
كنت وما زلت أرى أني أستحق هذه العطلة؛
لأخبركم عن كمية الضغط الفترة الماضية، كنت لا أستطيع القراءة ! لكم أن تتخيلوا ذلك.!
لوحدي أخيراً.. معي ربي ودعوات أمي فقط.
أمام تجربة صنع اللاشيء. أن أستيقظ ولا أعلم ماذا أفعل وإلى أين أريد. تخطيط لحظي وآني.
كنت وما زلت لا أبحث عن المدن التي أزورها، كذلك هي إلزاييث ! أحب أن يأخذني القدر بيدي إلى المجهول. مع أن هذا سيخسرني المال والوقت الجهد وربما يعرضني إلى بعض المخاطر.! إلا أني أحب ذلك.
خزعبلات ! صحيح ؟
هذه روما.. لم أكتشفها بعد.
لكن إليكم مشاهد على الطريق 🌹 :
- "كان الإقلاع مع شروق الشمس.
بداية يوم جديد.. وتجربة ورحلة جديدة. والهبوط الأول في اسطنول .."
- أن تقرأ في الطائرة وفي الزحام فهذا مستغرب، حتى عندهم !
- بامكان البشر أن يتواصلون بدون لغة. التجارب البشرية المتراكمة جعلتهم يفهمون حاجات بعض. مثلي الآن لا أجيد الانجليزية ولا أفهم الايطالية ولم تعوقني حتى الآن مشكلة. الحمد لله.
- اتبع القطيع.. تحديداً إن كان حدسك يقول لك ذلك.
- لا يوجد أجمل وأعظم من مشهد الطائرة وهي تخترق الغيوم، وهي تطل لتنظر إلى الأرض المغطّات بزخّات المطر !
- على شبّاك القطار كهلٌ يتمنى لو عاد شاب.
- إن كنت تذهب بدون تخطيط ولا تعرف المدينة - مثلي - فالضياع مصيرك.!
- وأخيراً :
فصل "طعام" من كتاب الزابيث جيلبرت في روما !❤️
-
محمد الشثريخرّيج إدارة .. وأرى التأمل أسلوب حياة .. والقراءة فرضُ عين! .. والكتابة سعي للبقاء .. وأحاول أن أعيش أكبر قدر ممكن من التجارب ..✨