أشتاقُ لأفياء الدُّور بعد العصر بشهقة..
لصرعى ضَنْك العيش المُدمنين الشايَ ولفافاتِ التبغ..
للصغار الذين منحتْهم الشمس سَحنة الخرنوب، الذين يكرهون آخر أيلول وجدولَ الضرب ورخاوة ابن المدير..
لوجه الحقول في صباحات الحصاد، ولأكداس القطن، وللعاملات المنيطات اللثام عم مَبسم القمر..
لعناقيد الحرمل، وللدعسوقة التي طارت بأمانينا ذات طفولة ولم تعد بأثواب الحرير..
لعجائز قريتنا الغارقات بالفازلين، والمتمتمات بنعاء فجيعة محتملة..
لأمي مهيضة الجناح التي ملأت جيوب الفراغ دمعاً على أبي..
لبنات حارتنا الناهضات من بيادر الفحم بأحلام بيضاء..
للبن الرائب ورائحة أرغفة الخبر المفرودة على كتف التنور..
لتفاصيل تزدحم الآن ولا أذكرها، ولذكريات ملحّة أنأى بذاكرتي عن تفاصيلها...
هي أشياء لا أشتاقها بقدر ما أشتاقُني فيها.
-
سلمان وزودكتور في كلية التربية بجامعة الفرات باختصاص طرائق تدريس اللغة العربية.
نشر في 20 يوليوز
2017 .
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
ابتسام تغزاوي
منذ 1 شهر
ضياء الحق الفلوس
منذ 1 شهر
ابتسام الضاوي
منذ 1 شهر
مجدى منصور
منذ 2 شهر
د.سميرة بيطام
منذ 2 شهر
فاطمة التميمي
منذ 2 شهر
شيماء الرحماني
منذ 2 شهر
jaohar alamri
منذ 2 شهر
فاطمة التميمي
منذ 2 شهر