أشتاقُ لأفياء الدُّور بعد العصر بشهقة..
لصرعى ضَنْك العيش المُدمنين الشايَ ولفافاتِ التبغ..
للصغار الذين منحتْهم الشمس سَحنة الخرنوب، الذين يكرهون آخر أيلول وجدولَ الضرب ورخاوة ابن المدير..
لوجه الحقول في صباحات الحصاد، ولأكداس القطن، وللعاملات المنيطات اللثام عم مَبسم القمر..
لعناقيد الحرمل، وللدعسوقة التي طارت بأمانينا ذات طفولة ولم تعد بأثواب الحرير..
لعجائز قريتنا الغارقات بالفازلين، والمتمتمات بنعاء فجيعة محتملة..
لأمي مهيضة الجناح التي ملأت جيوب الفراغ دمعاً على أبي..
لبنات حارتنا الناهضات من بيادر الفحم بأحلام بيضاء..
للبن الرائب ورائحة أرغفة الخبر المفرودة على كتف التنور..
لتفاصيل تزدحم الآن ولا أذكرها، ولذكريات ملحّة أنأى بذاكرتي عن تفاصيلها...
هي أشياء لا أشتاقها بقدر ما أشتاقُني فيها.
-
سلمان وزودكتور في كلية التربية بجامعة الفرات باختصاص طرائق تدريس اللغة العربية.
نشر في 20 يوليوز
2017 .
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
وجدان الشعلي،اسمهان بورشاق
منذ 7 سنة
الرموز و الطقوس
تعتبر الثقافة الإنسانية ميدانا ثريا للبحث العلمي، فهو كنز ثمين و ميدان مليء بالأسرار والعجائب ومن ثم فهو بحاجة ماسة الى دراسات تسبر أغواره و تحل رموزه و تفك غموضه. و من الركائز الأساسية التي تحدد ماهية ثقافة شعب....
مقالات مرتبطة بنفس القسم
جلال الرويسي
منذ 6 شهر
ابتسام الضاوي
منذ 6 شهر
مجدى منصور
منذ 6 شهر
Rawan Alamiri
منذ 6 شهر
مجدى منصور
منذ 7 شهر
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
ابتسام الضاوي
منذ 8 شهر
مجدى منصور
منذ 9 شهر
محمد خلوقي. Khallouki mhammed
منذ 9 شهر
عبدالرزاق العمودي
منذ 9 شهر