فضفضة مع أصدقائى

فى ظل تلك الأزمة التى نحياها منذ شهر مارس, وهى العزل المنزلى والخوف من الشارع والناس ومن كل شىء خوفآ من الفيرس اللعين كورونا, أصيب العديد من الناس بالإكتئاب, حيث إننا أصبحنا فى سجن بالمعنى الحرفى للكلمة, دون أن نرتكب شيئآ, أو لعلنا إرتكبنا أخطاءآ ويعاقبنا الله عليها بطريقتة, لا إعتراض على قضاء الله......

أنت تمكث فى منزلك منذ أربعة أشهر, وعندما تنزل إلى الشارع, فإنك تخاف من أن تسلم على أحدآ, أو تلمس أى شىء خوفآ من أن يكون ملوثآ بالفيرس, ومع إنك أصابك الضجر من طول فترة مكوثك بالمنزل, إلا إنك فى نفس الوقت خائفآ من الخروج منة, وإذا كنت مضطرآ إلى النزول إلى عملك, بعض الأيام, فإنك تكون متوترآ وتعقم نفسك بإستمرار, ورغم ذلك تكون خائفآ من أن تكون أصبت الفيرس ونقلتة إلى أهل بيتك, لذى فأى عرض حتى لو كان بسيطآ يظهر عليك أو على أحدآ من أهل بيتك, فإنك تكون فى شدة الذعر......

وماذا عن أعمارنا؟

إنها تضيع!!

اليوم يشبة الأمس يشبة الغد, كل الأنشظة المنزلية قمنا بها حتى أصابنا الملل منها, وخاصة الأطفال, لقد أصيب معظم الأطفال بالفعل بحالة نفسية سيئة, فهناك أطفالآ تتشاجر مع أخوتها طيلة اليوم, وهناك أطفالآ أصبحوا لا يتحدثون إلا نادرآ, وتجد الطفل إما ممسكآ بهاتفة الجوال منذ إستيقاظة حتى نومة, أو تجدة ينام معظم ساعات اليوم, حتى التليفاز ضاق منة المعظم كبيرآ كان أو صغيرآ!!

نحن جميعآ كنا نتمنى أجازة, لكن أن تأخذ أجازة لتسجن فى منزلك وتخاف من كل من حولك, فهذا كان كفيلآ بأن لا نتمنى أجازة على الإطلاق, فيومنا العادى كان نعمة من الله, والجميع قال هذة الجملة.......

إلى متى سيستمر سجننا هذا.....لقد ضقنا ذرعآ بذلك, لكن ليس لأحد يدآ فى قرار إنهاء هذة الأزمة, إنة قرار إلهى لن نعلم توقيتة أبدآ, لكن كل ما نستطيع فعلة هو أن نستمر فى صبرنا هذا, ونستغفر الله كثيرآ عن ما فعلناة سابقآ, ونخلص فى طاعتنا لله, لعلة يغفر لنا خطايانا التى سببت لنا هذا العذاب ويرحمنا............

                                                           تمت