هل الزواج يقضى على طموح المرأة؟
منذ أن تولد الفتاة, وأهلها يقومون بتربيتها وتأهيلها لتكون فردآ نافعآ للمجتمع, وبالطبع أن من أهم أولويات المرأة فى المجتمع أن تكون مسئولة عن منزل وزوج وأطفال, ثم تأتى الأهداف الأخرى للمرأة فى المرتبه الثانيه...........
ولكن....هل تستطع المرأة حقآ تحقيق أهدافها الثانية التى تنشدها فى هذة الحياة؟
البعض يستطيع أن يحققها, والبعض الأخر لا يستطيع تحقيقها, ولكن....هؤلاء البعض الأئى حققن أهدافهن....هل هن متزوجات؟
فى الواقع أن الغالبية منهن غير متزوجات, لماذا؟
هل بسبب أن الهدف الأول للمرأة وهو البيت والزوج والأولاد, يأخذ كل وقتها, فلا يبقى وقتآ لتحقيق أهدافآ أخرى؟
أم أن الزوج يرى أن كل وقت زوجتة لابد أن يكون ملكة؟
لذا فلا يترك لها أى مساحه من الوقت لتحقيق طموحاتها, وإذا أصرت على ذلك, فإنة يوافق على إمتعاض, ولكن يأخذ يتصيد لها الأخطاء, وأى تقصير مهما بدا صغيرآ, فإنة يرجعة إلى إهتمام زوجتة بطموحها على حساب منزلها!
هل الرجل أنانيآ بطبعة؟
أن الرجل بطبيعتة منذ أن يتزوج وهو يعتقد إنة إمتلك زوجتة, حياتها ووقتها وكل شىء, بالطبع هناك الكثير جدآ من النساء العاملات المتزوجات, وأزواجهن لا يمانعن أبدآ من عملهن, ولعل السبب الرئيسى لذلك إنها تدر دخلآ للمنزل بجانب مسؤلياتها كأم وزوجة, قلة من الأزواج الذين يسمحون لزوجاتهم بالعمل من أجل تحقيق ذاتها فقط, والدليل على ذلك أن عمل المرأة إذا كانت تحبة ويدر دخلآ قليلآ للمنزل, فغالبآ مايطلب منها الزوج أن تترك عملها وتتفرغ للمنزل, وقلة أيضآ من الأزواج الذين يشجعون زوجاتهم على هواياتهم التى لا تحقق دخلآ, مثل أن تقوم بالرسم ولا تبيع لوحاتها, أو أن تقوم بالكتابة ولا تستفيد ماديآ بما تنشرة, فإنة يقول لها أن بيتك أولى بهذا الوقت الضائع على حد قولة!
وعلى هذا....كم من الطموحات إندثرت.....كم من المواهب تلاشت حتى أصبحت فى طى النسيان!
إلى متى ستظل المرأة أقل شأنآ من الرجل؟؟
إن الأعباء المنزلية وتربية الأطفال الملقاة على عاتق المرأة فى المقام الأول, ليس بالعمل الهين , وليس بالعمل الذى يقلل من شأن المرأة, بل أن العكس هو الصحيح, فالمرأة نصف المجتمع, وتلد النصف الأخر, وهؤلاء الرجال جميعآ نشأوا على يد والدتهم, التى قضت سنين عمرها فى تربيتهم حتى أصبحوا رجالأ ذو شأن فى المجتمع, لذا فإن الجنه تحت أقدام الأمهات.
الزواج هو المرحلة الثانية فى حياة المرأة, ولابد أن تكون المرأة أكثر سعادة وهى فى بيت زوجها, أو على الأقل تتمتع بنفس درجة السعادة التى كانت فى منزل والديها, لكن أن تصبح خادمة ومربية, دون تقدير لأعمالها فى المنزل, ودون إعتبار إنها إنسانة مثل الرجل بالضبط, لها شخصيتها المستقلة وإرادتها الحرة وعقلآ راجحآ, وطموحاتها وأ هدافها التى تريد أن تحققها فى هذة الحياة القصيرة, فما فائدة الزواج حينئذ!
إلى كل رجل...
عامل زوجتك كإبنتك, فإذا كانت إبنتك تحبها حبآ جمآ وتشجعها على تحقيق طموحاتها وتحاول إسعادها بشتى السبل, وتود أن تراها كملكه متوجه دائمآ, هكذا هى زوجتك....
فهى أيضآ إبنة لأب يريد أن يراها كذلك..........
عامل زوجتك بما يرضى الله, فعملها فى المنزل ليس أقل من عملك, بل يمكن أن يكون أكثر جهدآ, واحرص على تقدير عملها ومواهبها, وقم بمساعدتها على تحقيق أهدافها وطموحاتها, فإنك بذلك ستجعلها سعيدة بزواجها حقآ............
-
هبه عبدالمنعم محمدانا هبة عبدالمنعم محمد, خريجة كلية الإعلام جامعة القاهرة, أهوى كتابة المقالات والقصص القصيرة والروايات, كما إننى أقرأ الكتب بنهم
التعليقات
موفقه يا هبه