" على سنة ابليس وجنوده"

ان التناقضات الذي تعيشها مجتمعاتنا العربية والإسلامية كثيرة ..فلان يصلي ويصوم ولكنه يأكل حقوق الناس.. وآخر ملتزم وملتحي ثم يمارس الغش في البيع والشراء بكل أريحية على أساس أنها " فهلوة وشطارة" ..وثالث عالم بالدين ويتعامل بالربا ، وحجته أن الدنيا هكذا مفروضة علينا " الغاية تبرر الوسيلة"..

إن الموضوع الأخطر هنا هو الزواج..واليكم القصة القصيرة التالية: تقدم أحد الشباب لخطبة فتاة من ابيها ودار بينهما الحوار التالي..

الشاب: يسعدني ويشرفني أن أطلب يد كريمتكم المصون على " سنة الله ورسوله"

ولي الأمر: يشرفنا ذلك, انكحناك كريمتنا على "سنة الله ورسوله"

الإتفاق:

أهل العروس المصون: نريد مهرا كذا وكذا، ونريد شقة مستقلة بعيدا عن أمك وأخواتك، وكريمتنا تريد أن تقام حفلتها في الفندق الفلاني...الخ

أهل الشاب : طلباتهم منطقية وهذه عروس "لقطة" فأمها متوفية وليس لها أخوات.. إذن لن يزعجك أحد..

في الفندق:

حضر المطرب الملتزم "هههههههههههه" وفرقته الموسيقية .. وبدأ الحفل برقصة للعريس والعروس أمام الجميع..الكل يتغنى بجمال العروس ورقتها ونعومتها " اصبحت جمعية للقاصي والداني"..

العريس سعيد جدا بأنه حظي بعروس جميلة وهذا بشهادة مولانا المطرب وفرقته , وجمع الحاضرين

بعد إنتهاء وصلة العريس والعروس..طلب المطرب الفاقد عقله من الجميع أن يصعد إلى المسرح "البست" ليحتفلوا جميعا بزفاف الشاب وعروسه..اختلط الحابل بالنابل،واختفت الحمامات بين السنابل..بريق الاضواء الملونة يعم المكان ..فألف مبروك للعروسين..

بعد الزواج:

قال الحمش :لا بد ان ترتدي الحجاب يا عزيزتي, فأنا لا أقبل أن تخرجي,دون غطاء ..

لن ألبس الحجاب , هل تريد أن تخنقني, ثم أنا لا زلت في ريعان شبابي..أتريدني عجوزا من الآن..

" تزوجوا على سنة الله ورسوله، واحتفلوا على سنة ابليس وجنوده"

..منتهى الصفاقة!!..

ماهر (باكير)دلاش