#خليها تتصدى #
هل اتحد الجزائريون حقا؟
نشر في 07 أبريل 2018 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
أسواق السيارات فارغة بالجزائر!
هل نجحت حملة الفيسبوك لمقاطعة السيارات المصنعة محليا والتي فاقت اسعارها المعقول ؟
المقاطعة مستمرة رغم تخفيض شركة كيا ثمن السيارات ،بل وامتدت المقاطعة الى السيارات المستعملة .
وانقسمت الاراء الى اثنين :
رأي يرى بان المقاطعة هو سلوك حضاري استعمله الشعب الجزائري لابدائه رفضه للزيادات الخيالية في ثمن السيارات و قد فاق هامش الربح المئتين بالمئة وهذا في مركبات محضورة في اغلب البلدان باعتبارها غير مطابقة لمواصفات الامان ، وهو نفس رأي جمعيات حماية المستهلك.
والرأي الثاني يرى بأن المقاطعة حملة لتحطيم مصانع التركيب الجزائرية ،وهو رأي الاقلية وربما كان رأي اصحاب المصانع وسماسرة بيع السيارات .
وفي خبر ملفت تمت قرصنة موقع واد كنيس وهو اكبر موقع لبيع السيارات بالجزائر على الانترنت و يروج بأن ذلك ضمن حملة #خليها تصدي#،مع محاولة قرصنة صفحة #مواطن صالح وموهوب# وهي الصفحة الاولى التي بدأت حملة #خليها تتصدى# وقد اكد صاحب الصفحة بأن هاكر يقومون بحماية صفحته التي يصل متابعوها الى اكثر من ست مئة الف ، وتدعم صفحة# وزارة الفقر والسعادة # والتي يصل متابعوها الى مليون ونصف الحملة ايضا ،بالاضافة الى اغلب الصفحات الجزائرية على الفيسبوك.و من مؤيدي الحملة انس تينا البودكستر الجزائري المحبوب الذي قال بان المقاطعة اسلوب حضاري وبان عمر ابن الخطاب _رضي الله عنه_ نصح به عندما اشتكى الناس من غلاء اللحم وطلب منهم ارخاصه بعدم شرائه.
و تناقلت مختلف وسائل الاعلام الجزائرية والعالمية نجاح حملة المقاطعة التي ابتدأت من الفيسبوك في سابقة فاجأت الجميع ،خاصة من راهن على فشلها.
ويشجع منظموا حملة المقاطعة الى استمرارها حتى وصول الاسعار الى المستويات الموافقة للاسواق الخارجية ،مع حثهم على مقاطعة منتوجات اخرى خاصة مع اقتراب شهر رمضان اين يصل جشع التجار الى استغلال الشهر الفضيل لرفع الاسعار الى مستويات قياسية بدون مراقبة فعلية من طرف لجان حماية المستهلك.
المقاطعة خيار سلمي استجاب له الجزائريون تعبيرا عن رفضهم لاستغلالهم اكثر ،هو تعبير عن وعيهم و تحضرهم . وقد نصح خبراء السوق بالتريث في اقتناء السيارات خوفا من انهيار حقيقي لاسعارها.
حملة خليها تصدي اتت بثمارها هل ستستمر اكثر ؟
هل ستمتد الى مقاطعة منتوجات اخرى؟
هل ستقف الحكومة مع المواطن ضد اصحاب الشركات ؟
هل سيتحد الجزائريون ويكونون يدا واحدة للتغير نحو الاحسن بارقى الطرق السلمية :المقاطعة؟.
اسئلة سنعرف اجابتها في الاسابيع المقبلة ، دامت بلادي العزيزة حرة مستقرة و دام شعبها حرا و واعيا.